
شرع نادي سريع غليزان، صباح أمس الإثنين، بملعب زوقاري طاهر، في أولى حصص التجارب الخاصة بالموسم الجديد، وسط حضور لافت للعديد من اللاعبين الجدد وعدد معتبر من أنصار الفريق الذين تابعوا عن قرب بداية التحضيرات.
وشهدت الحصة الأولى مشاركة ما يقارب 35 لاعبًا قدموا من مختلف المناطق، في أجواء تنافسية حماسية سعوا من خلالها لإقناع الطاقم الفني بقدراتهم. المدرب الجديد سمير بوجعران قسم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات لمتابعتهم بدقة، قبل أن يقرر الاحتفاظ مبدئيًا بسبعة أسماء فقط، ويتعلق الأمر بكل من: عويسي، شيخاوي، زموري، واضح، جيلي، عامر عامر، ومسيف. على أن تتواصل عملية الغربلة في الحصص المقبلة تمهيدًا لضبط القائمة النهائية. في السياق ذاته، أشرف مساعده بن علي يحيى على تدريبات التشكيلة الأساسية، في خطوة عكست وضوح الرؤية الفنية داخل الطاقم وتقسيم الأدوار بشكل منظم. ورغم انطلاق التحضيرات، لم يُبرم الرئيس محمد حمري أي صفقة رسمية إلى غاية الآن، وهو ما يثير مخاوف الأنصار الذين يرون أن عامل الوقت قد يشكل ضغطًا على الإدارة، خاصة مع حاجة الفريق إلى تدعيمات نوعية تضمن له التنافس على ورقة الصعود. من جهتهم، عبّر الأنصار الحاضرون في مدرجات زوقاري طاهر عن دعمهم الكامل للمدرب بوجعران، معتبرين أن بداية التجارب خطوة إيجابية تؤكد جدية العمل، لكنهم في المقابل شددوا على ضرورة الإسراع في عقد صفقات جديدة وعدم الاكتفاء بالغربلة فقط، حتى يكون الفريق قادرًا على تحقيق الهدف المنشود.و بين موجة التفاؤل التي خلقتها الانطلاقة، و التحذيرات من الوقوع في أخطاء المواسم السابقة، يواصل جمهور “الرابيد” ترقبه لخطوات ملموسة من الإدارة والطاقم الفني، من أجل بناء فريق تنافسي يُعيد النادي إلى مكانته الطبيعية.