
سرعة الإنترنت في السعودية.. حققت مجموعة الاتصالات السعودية ” stc” بالتعاون مع شركة “هواوي”. إنجازًا تقنيًا غير مسبوق بعد نجاحهما في تجربة عالمية لنقل البيانات بسرعة فائقة بلغت 2.4 تيرابايت في الثانية عبر الألياف الضوئية. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذا الحل على شبكة ألياف ضوئية تعمل فعليًا، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز محوري للابتكار الرقمي. قادر على تلبية احتياجات المستقبل.
سرعة الإنترنت في السعودية .. قفزة نوعية في سرعة وكفاءة نقل البيانات
سرعة الإنترنت في السعودية.. تأتي هذه التجربة في إطار استجابة المملكة للطلب المتزايد على سرعات إنترنت عالية. مع تزايد الاعتماد على التطبيقات الضخمة والحوسبة المتقدمة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والصناعة.
وقد اعتمدت التجربة على منصة “هواوي” المبتكرة للألياف الضوئية المعروفة باسم “OptiX OSN 9800 K12”. التي تمكنت من تحقيق سعة إجمالية وصلت إلى 96 تيرابايت في الثانية عبر كابل واحد من الألياف. إضافة إلى سرعة مذهلة بلغت 2.4 تيرابايت لكل منفذ ما يتيح للشبكات السعودية استيعاب قفزات كبيرة في حجم البيانات. وتقديم خدمات ذات موثوقية عالية على المدى الطويل.
سرعة الإنترنت في السعودية .. أبعاد أمنية وتشغيلية متقدمة
لا يقتصر هذا الإنجاز على مضاعفة السرعة. بل يمتد ليشمل مزايا أمنية وتشغيلية تجعل منه معيارًا عالميًا جديدًا في قطاع الاتصالات.
حيث وفرت التقنية مستويات متطورة من الحماية من خلال استخدام أحدث أساليب التشفير التي تضمن سلامة المعلومات الحساسة. سواء كانت حكومية أو مالية.
كما أتاح التشغيل الذكي لهذه الشبكة إمكانية تفعيل الخدمات في يوم واحد فقط. مع توفير مراقبة لحظية لأداء الشبكة، الأمر الذي يرفع كفاءة التشغيل، ويقلل من الأعطال المفاجئة.
كما تمنح هذه التقنية قدرة على المراقبة اللحظية للألياف الضوئية. ما يجعلها خطوة مهمة نحو بناء شبكات ذاتية الإصلاح من المستوى الرابع. وهي قدرات تضع البنية التحتية الرقمية للمملكة في مصاف الدول المتقدمة.
دعم الحلول السحابية وتعزيز الجاهزية المستقبلية
يمتد أثر هذا الإنجاز إلى تعزيز خدمات الحوسبة السحابية. حيث تتيح القدرات التي وفرتها التجربة لمزودي الخدمات السحابية التعامل بمرونة مع الزيادات الكبيرة والمفاجئة في حركة البيانات.
مع تقليص دورات نشر الخدمات بنسبة تزيد على سبعين بالمائة. وهو ما يدعم الابتكار في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية.
كما يسهم هذا الإنجاز في ترسيخ دور المملكة كمحور إقليمي وعالمي لربط القارات عبر بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على تلبية احتياجات الشركات الكبرى والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية على حد سواء
إن ما حققته ” stc” بالتعاون مع “هواوي”، لا يمثل نجاحًا تقنيًا فحسب. بل هو خطوة استراتيجية تدعم رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد رقمي قوي قادر على المنافسة عالميًا.
إذ يفتح هذا التطور الباب أمام استثمارات جديدة ويعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للابتكار في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة.
كما يشكل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به في الشراكات الدولية التي تجمع بين الخبرة التقنية العالمية والرؤية الطموحة للدول. التي تسعى إلى الريادة في المشهد الرقمي العالمي