يعتبر “حسام عوار” حاليا من أهم اللاعبين في تشكيلة المنتخب الجزائري، حيث أصبح حاسما إما بالتهديف أو التمرير الحاسم في المباريات الأخيرة مع الاتحاد، مما يجعل منه عنصرا أساسيا في تشكيلة الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” وكان “حسام” أحسن لاعب أمام الطوغو في دور رقم 10 حقيقي يصنع ويسجل ويقدم اللمحات الفنية، كما أصبح أول متوسط ميدان جزائري يسجل في 3 مباريات متتالية منذ لخضر بلومي الذي سجل مصر وألمانيا الشرقية وموريتانيا (1984-1985).
مترجما بدايته الجيدة مع اتحاد جدة السعودي أين سجل 5 أهداف في 6 مباريات، ليكون قد وقع في المجموع 8 أهداف في آخر 9 مباريات رسمية لعبها باحتساب أهدافه مع المنتخب. عودة عوار إلى مستواه الحقيقي مرتبطة أساسا بحسن توظيفه من طرف المدربين، سواء لورون بلان في الاتحاد أو بيتكوفيتش في المنتخب أين يلعب في نفس المنصب مشكلا همزة الوصل بين ثنائي الارتكاز وثلاثي الهجوم، في السعودية يلعب أمامه الهولندي بيرغوين يسارا والفرنسي ديابي يمينا وبن زيمة كرأس حربة وخلفه كانتيوفابينيو، ما يعطيه فرصة التواجد كمهاجم ثاني يأتي في ظهر المدافعين ليحدث التفوق العددي ويصنع الفارق.
أخطأ بيتكوفيتش مرة في أوغندا لما وظفه متوسط ميدان متقدم على اليسار، لكنه تدارك الخطأ في الشوط الثاني وأعاده إلى منصبه لتظهر النتيجة بعدها مباشرة مع استئناف اللعب، حين عدل النتيجة وأعاد “الخضر” في المباراة قبل تحقيق الفوز الذي أعادنا إلى ديناميكية الانتصارات وخلصنا من الأزمة الفنية والنفسية.
يذكر أن عوار يتألق بشكل لافت مع فريق الاتحاد، حيث لعب 6 مباريات في الدوري السعودي ساهم خلالها بـ6 أهداف، إذ سجل 5 وصنع آخر. ويظهر جليا أن اللاعب السابق لروما الإيطالي قد وجد معالمه مع “الفهود”، باعتبار أن مستوياته تتحسن من أسبوع لآخر في الدوري السعودي. وباتت هذه الانطلاقة هي الأفضل لحسام عوار خلال مسيرته، حيث لم يسبق أن سجل في أول 3 مباريات مع أنديته السابقة، سواء ليون الفرنسي أو روما الإيطالي، واحتل عوار بذلك وصافة ترتيب الهدافين في دوري روشن هذا الموسم.
جدير بالذكر، أن حسام عوار انتقل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية إلى الاتحاد قادما من روما، مقابل 12 مليون يورو وفقا للتقارير المتداولة. وكان المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش قد أكد مرارا بأن حسام عوار، من لاعبيه المفضلين داخل المنتخب الجزائري، بسبب مستوياته الجيدة وعقليته الاحترافية التي جعلته سابقا يبقى على دكة البدلاء، دون مناقشة خيارات الطاقم الفني.
شريف. م
