أكدت وزيرة الثقافة والفنون أنه أصبح من الضروري الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة في مجال السينما، مطالبة في افتتاح السنة الجامعية بالمعهد الوطني العالي للسينما بضرورة احتكاك المعهد بالممارسين السينمائيين الجزائريين والأجانب من خلال توقيع الاتفاقيات وجلب الخبراء في هذا المجال.
وتنفيذاً لالتزامات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” ووفاء لتعهداته المتعلقة بالتحسين من جودة التكوين الأكاديمي في المجالات الفنية بما في ذلك التكوين العالي في مجال الصناعة السينمائية، أشرفت وزيرة الثقافة والفنون “صُورية مولوجي” بمشاركة “محمد الصغير سعداوي” مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي على تدشين المعهد الوطني العالي للسينما “محمد لخضر حمينة” بمدينة القليعة بولاية تيبازة معلنة عن افتتاح السنة الجامعية الجديدة لطلبة المعاهد والمدارس العليا للفنون.
عرف حفل الافتتاح حضور السلطات المحلية ومدراء مدراس ومعاهد التكوين الفني الوطنية والجهوية، إضافة إلى مدير المعهد، وعدد من الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا شعبة فنون دورة 2024، أين تم بالمناسبة تكريم المتفوقين أصحاب أعلى المعدلات بمشاركة نخبة من الفنانين والمبدعين، تشجيعا لهم لبلوغ أرفع الدرجات العلمية.
وأشادت وزيرة الثقافة والفنون من بالسياسة المتبصرة رئيس الجمهورية بدعم وترقية التكوين البيداغوجي والأكاديمي في مجال الفنون، والذي أولى عنايته لهذا المشروع، ولغيره من المشاريع الثقافية الكبرى في بلادنا، معتبرة أن المعهد سيعمل على إعداد وتأهيل الإطارات الفنية المتخصصة في علوم الفنون السينمائية علميا وعمليا، وهذا لرفع العمل باحترافية في مجال الصناعة السينماتوغرافية. كما حثت بالمناسبة الطلبة الملتحقين بالمعهد على العمل والجد والتفاني في التحصيل والمتابعة باعتبارهم يحملون شرف الطبعة الأولى ويعتبر هذا الصرح العلمي والمولود التكويني الثقافي الجديد فضاء للإبداع والتفوق، حيث أكدت “مولوجي” أنه من الضروري الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة في مجال السينما وضرورة احتكاك المعهد بالممارسين السينمائيين الجزائريين والأجانب من خلال توقيع الاتفاقيات وجلب الخبراء في هذا المجال.
وشهدت مراسيم الافتتاح مشاركة أساتذة وباحثين في المجال، أين تم عقد ندوة بالمناسبة من تأطير نخبة من المخرجين والمنتجين من أمثال (رشيد بوشارب، عديلة بن ديمراد، رشيد بلحاج وعمار تريباش)، كما تم عرض شريط مصور حول الفنان السينمائي “محمد لخضر حمينة”، ليتم قراءة رسالته التي بعثها بالمناسبة قرأها نيابة عنه ابنه “طارق لخضر حمينة”.
للإشارة، فإن الموسم الجامعي الجديد سجل حدثاً مميزاً بالنسبة لقطاع الثقافة والفنون وذلك في من خلال التحاق طلبة أول دفعة بكالوريا فنون بمختلف المعاهد والمؤسسات التابعة لوصاية وزارة الثقافة، وقام الوفد بزيارة مختلف أرجاء المعهد الذي يحمل اسم أحد أعلام السينما في الجزائر الفنان السينمائي “محمد لخضر حمينة”، وهو المخرج الوحيد من الوطن العربي حتى الآن الذي حاز على السعفة الذهبية بمهرجان كان الدولي.
جرفاوي.ع