
اعتبر “عبد الحق سايحي”، وزير الصحة، توصيات أشغال اليوم الوطني الأول للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام، التي احتضنها فندق الشيراطون، تحت شعار “الابتكارات والتقدم في علاج السرطان”، من شأنها المساعدة على إعداد الجوانب القانونية والتنظيمية الخاصة بمهنة الصيدلة, مشيدا من جهة اخرى بالأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية للوقاية من مرض السرطان وعلاجه.
وأضاف الوزير “سايحي”، أنه على الصيادلة الخروج من “التصور الكلاسيكي” لمهنة الصيدلة، لما لهم دور كبير وأساسي في عملية علاج المريض. مشيرا إلى أن علاج المريض بمثابة عملية جماعية، حيث يقوم كل من الطبيب، الصيدلي والبيولوجي بدور خاص في عملية استشفاء المريض. موضحا أن الصورة النمطية التي كوناها على الصيدلي، بأنه ذلك رئيس المصلحة الذي يقوم بتوفير الأدوية وفقط، هو أمر خاطئ يجب تجاوزه وتصحيحه، كما أن مصلحة الصيدلية يجب أن تتم إعادة تجديدها وهيكلتها على مستوى المصالح الصحية، منوها بالدور والمكانة العلمية المنوطة بالصيدلي باعتباره مشاركا في العلاج، سواء تعلق الأمر بصيدلي المستشفى أو المدينة، مشددا على أهمية تعزيز التكوين لفائدة منتسبي هذه المهنة، بما يتماشى مع التطور الذي يشهده العالم في هذا الميدان.
للإشارة، عرف هذا اللقاء العلمي الطبي حضور البروفيسور “عدة بونجار”، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، ومختصين في الصيدلة من فرنسا وتونس، حيث تناولوا عدة مواضيع من بينها الابتكارات العلاجية في علم الأورام، التقنيات الصحية اللازمة لاتخاذ القرارات، أمراض الدم والعلاجات المبتكرة إلى جانب موضوع العلاج المناعي.
محمد الوليد