الثـقــافــة

“سارة تسولي” بطلة للقراءة في موسمها الأول بتلمسان

في مسابقة نظمتها مكتبة محمد ديب وجمعية خنساء الجزائر

شهدت دار الثقافة اختتام مسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها الأولى التي نظمتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان، بالتنسيق مع جمعية خنساء الجزائر، وذلك بتتويج “سارة تسولي” بطلة للتحدي على مستوى عاصمة الزيانيبن.

جاء هذا النجاح، بعد تنافس كبير بين الطالبات الـ10 الأوائل الذين بلغوا التصفيات النهائية والذين خاضوا الاختبارات النهائية على مدى فترات قبل اختيار الفائزة، التي انتزعت تاج البطولة عن جدارة في المسابقة التي استقطبت عشرات المشاركات من مختلف أنحاء الولاية.

وقد انطلقت المسابقة منذ بداية السنة في مرحلتها التصفوية، التي ركزت على مهارة القراءة حيث اختارت المتسابقات خمس كتب من خمسين عنوانا مقترحا مقسم على خمس مجالات معرفية، لتختار كل متسابقة عنوانا من كل قائمة بتأطير المتألق “لزعر عبد” الصمد بورشة في مستويات القراءة، لتمتحن المتسابقات فيما قرأن وتحدد لجنة التحكيم تسع عشرة متأهلة للدور الثاني.

ثم ارتكزت المرحلة الثانية من المسابقة، على مهارة الكتابة وبعد أن حضرت المتسابقات ورشة تدريبية بعنوان “منهجية كتابة المقال العلمي” من طرف الدكتور” أحمد عطار” رئيس مخبر الفينومينولوجيا بقسم الفلسفة جامعة تلمسان، شرعن في كتابة مقالاتهن في موضوع المرأة القارئة، وبعدها تم اختيار أقوى عشر مقالات.

ليتم القاؤها في الدور النهائي، بعد أن تدربت المتأهلات على يد الأستاذ “يحيى بلعروسي” في” أساسيات الالقاء”، لتقوم لجنة التحكيم ممثلة في الأستاذ “نور الدين مبخوتي والأساتذة “أمينة عيساوي” والأستاذ “أحمد بركة” بالإضافة إلى بقية أعضاء اللجنة بترتيب المتسابقات حسب معايير دقيقة يوم 8 مارس المصادف لعيد المرأة كتكريم للمرأة المثقفة بعيدا عن روتين الاحتفالات البرتكولية.

وجاءت ساعة الحسم، ليتم الإفراج عن النتائج النهائية بتتوج “سارة تسولي” بطلة للقراءة في موسمها الأول و “سهيلة بن مغني” في الوصافة و “امينة درويش” في المركز الثالث، ولم تنس المكتبة أحد الذين صنعوا أمجادها الفقيد “نسيم بن سايح الذي يعتبر رمزا للشباب المكافح حيث تم عرض فيديو تأبيني علق عليه “فتح الله السعيدي” وركبه “عبد الكريم سعيدان، حيث كان المرحوم أحد مؤطري المسابقة قبل أن توافيه المنية فارتأت اللجنة المنظمة بث الفيديو ودعوة عائلة الفقيد لتكريمهم.

وأكد مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان طرشاوي محمد، أن تظاهرة بطلة القراءة في حياتها الأولى بينت المستوى العلمي والفكري وروح التنافس بين المشاركات، معتبرا أن الطبعة كانت بقيمة نوعية للمسابقة المعرفية الأكبر من نوعها محليا كونها تعزز أهمية القراءة لدى النشء في وتهدف إلى غرسها كعادة متأصلة في حياتهم، إلى جانب مساعدتهم على تنمية قدراتهم في النقد والتحليل والتعبير والقراءة.

مضيفا في نفس السياق، أن تلمسان لديها من الثراء والكنوز ما يمد الأجيال بمزيج من المعرفة والثقافة والفكر، مشددا على أن هذا الموروث الثقافي العلمي متوارث منذ حقب زمنية ضاربة في القدم لا يجب أن يظل تاريخاً محفوظاً بين أغلفة الكتاب بل يحتِّم على الأجيال أن تمثله كما يجب.

وأشاد مدير الثقافة والفنون أمين بودفلة، بالجدية والمثابرة اللذين أبداتهما الطالبات وبالإنجاز الذي حققوه في التحدي كمنافسة تهدف إلى رفع قيمة الكتاب وتنمية المواهب ومساعدتها لتفجير طاقاتها، وهو نفس الإنطباع الذي جاء على لسان رئيسة جمعية خنساء الجزائر حفيظة غربي التي أكدت أن تظاهرة بطلة القراءة كرمت المرأة احسن تكريم في يومها العالمي.

ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى