الثـقــافــة

“سأظل واحدا من حماة الأغنية الوهرانية الأصيلة”

الفنان الأصيل والمطرب الأنيق، صابر هواري، يبوح لجريدة "الـبـديـل":

* حضوري ليس موسميا بل على طول السنة من خلال السهرات والحفلات والمناسبات

* نتمنى ان يكون الإنتعاش الثقافي والفني في كل الفصول وليس صيفا فقط

* يجب الإهتمام بالأغنية الوهران على طول العام وليس فقط من خلال مهرجان واحد

الفنان هواري صابر من مواليد 23 جوان 1976 بوهران، في حي ابن سينا (باستي سابقا) ترعرع فيه ودرس في المدرسة الإبتدائية، كما انه كان رياضيا حيث مارس كرة اليد في فريق مولودية وهران ثم مارس الفن، ونال العديد من الجوائز والشهادات التكريمية إلى أن وصل إلى النهائيات في العاصمة، وبعدها ولج عالم الموسيقى وهو لا يتجاوز 25 سنة.

صابر الهواري، شارك في العديد من البرامج التلفزيونية والسهرات الفنية العربية، واحتك بأهرامات الفن العربي في المشرق والمغرب، ولا يزال يسجل حضوره المتواصل في الساحة الفنية الجزائرية وكان أخرها “ليالي مسرغين” بوهران في طبعتها الثانية، حيث أصبح من صُناع هذا الحدث الفني بامتياز. إلتقت به جريدة “الـبـديـل” وأجرت معه هذا الحوار على هامش السهرة الفنية.

أين انت من المشهد الفني.؟

بالنسبة للمشهد الفني، الحمد لله هواري صابر دائما متواجد في الساحة الفنية ويعطي الجديد والإبداع لجمهوره، حضوري ليس موسميا بل على طول السنة من خلال السهرات والحفلات والمناسبات وبشكل خاص في ظل أجواء العائلات المحترمة، الوهرانية بشكل خاص والجزائرية عموما. الحمد لله لدينا جمهورا ذواقا للفن الأصيل والطرب الجميل ويقبل عليه بشغف وحب، أرغب دائما في تقديم الجديد الجميل والنظيف أعمل أيضا على المحافظة على الفن الجميل والنقي.

لماذا وهران لا تنتعش فنيا إلا في الصيف وباحتشام.؟

سؤال مهم جدا، أنت تعرف جيدا أن وهران مدينة سياحية بامتياز خاصة في فصل الصيف، والناس يأتون إليها من كل 58 ولاية دون أن ننسى الجالية الجزائرية في الخارج التي يزورونها، والجميع يحب وهران خاصة صيفاـ لهذا هناك انتعاش فني في الصيفـ نتمنى ان تكون هناك حفلات في الشتاء والخريف والربيع، نتمنى من الأوصياء على الثقافة والفن في وطننا وخاصة وهران أن يبرمجوا حفلات في الفصول الأربعة على الأقل مرة أو مرتين في الشهر، هذا ما سيسا‘دنا كفنانين، خاصة الفنانين الذين لا يعملون.  نتمنى ان يكون الإنتعاش الثقافي والفني في كل الفصول وليس صيفا فقط، ويفتحون لنا قاعات الحفلات سواء الولاية أو البلديات وتشجيع المواهب الشابة وخاصة الفن النظيف والأصيل. وهران تملك خزانا كبيرا من المواهب لها أصوات جميلة لو تمت متابعتها والحفاظ عليها وتشجيعها سوف نرى فيها عجبا مستقبلا.

لمن تغنين.؟

أحب دائما ان أغني لعمالقة الطرب العربي على غرار الذكر وليس الحصر لكوكب الشرق “أم كلثوم”، العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ”، و”فريد الأطرش” سلطان الطرب “جورج وسوف، تعلمت منهم الكثير ولا زلت كذلك دون نسيان أهرامات وقامات الفن الجزائري مثل”أحمد وهبي” و “رابح درياسة” رحمهما الله وغيرهما خاصة

ما الجديد عندك؟

الجديد عندي هو ألبوم غنائي طرحته في الساحة الفنية بعنوان “نعمة الحب”

من كلمان الشاعر الراحل الشيح محمد نونة، الي تعامل مع الكثير من الفنانين خاصة الأغنية العاطفية مثل الراحل “الشاب حسني” ، وقدمت فيه العديد من الأنواع الغنائية المتميزة من بينها “الوهراني، البدوي، الشرقي، الجزائري” . الحمد لله، هذا هو الجديد دائما.

ما رأيك في قانون الفنان؟

يجب الإسراع في تفعيل هذا القانون لأن الفنان لا زال يعاني الكثير في جمميع مناحي الحياة، سمعنا مؤخرا أنه سيرى النور، يا ريت في أقرب الأجلال وليس بخطوات بطيئة لأن بلادنا يحتاج إلى الفنان والمثقف، ولكي يعرف الفنان محله من الإعراب وما له وما لديه وخاصة تصنيف الساحة الفنية بمقاييس دقيقة وموضوعية ووضع النقاط على الحروف، ما أحوجنا ليس فقط إلى هذا القانون بل أيضا نحن محتاجين إلى الإبداع خاصة فتح أكاديمية وتكوين جوق موسيقي بين الشباب وخاصة الطرب العرب، لأننا لا نملك أكاديمية في الطرب العربي مثل تونس والمغرب، نتمى ذلك لتطوير أكثر الاغنية الجزائرية والعربية.

كيف ترين الأغنية الوهرانية خصوصا والجزائرية عموما؟

الأغنية الوهرانية بكل صرحة ليست مدعمة أويعطى لها الاهتمام الذي تستحقه منذ سنوات، وكادت أن تندثر، لأن الأغنية الوهرانية هو جزء لا يتجزأ من الغنية الجزائرية، أتمنى من الوزارة الوصية ومديريات الثقافة الإهتمام بها أكثر وليس فقط صيفا من خلال مهرجان واحد في السنة حول الغنية الوهرانية ليس كافيا، السؤال الذي يطرح:” ماذا بعد هذا المهرجان؟” لا شيء حتى العام المقبل وهكذا.. يجب الإهتمام بالأغنية الوهران في الميدان وعلى مدى الفصول الأربعة، خاصة عند الشباب الذين يملكون المواهب والكثير منهم يعمل في الظل ويحمل هذه الرسالة الأصيلة ولا يسمع به أحد وينتج ألبومات على حسابه الخاص بعد صعوبات وعراقيل ولا يجد حتى التشجيع أو المتابعة أو الإشهار لعمله المتميز جدا، والأمثلة كثيرة. هناك مسؤولين على الفن وذواقين للتراث الوهراني الأصيل ولا نشك في أنهم يساعدون وسيساعدون أكثر في المستقبل هؤلاء الشباب الذي حمل على عاتقه المحافظة على الطرب الأصيل والفن النظيف والأغنية الجزائرية الجميلة.

هل من كلمة أخيرة

شكرا جزيلا لجريدة “البديل” على إعطائي هذه الفرصة للحديث ولو بعض الشيء عن شجون الفنان وطموحاته وأمنياته، لدي مدة طويلة لم نتحدث معا واعتقد أن أخر جوار أجريته معي كان سنة 2014 في جريدة أخرى، وأشكرك على الأسئلة المميزة وقد فتحت لك قلبي، والشكر موصول من خلال منبركم الإعلامي هذا إلى كل جمهوري خاصة والجزائريين والجزائريات على دعمهم المتواصل لي وتشجيعهم لإنتاجي الفني، وسأظل واحدا من حماة الأغنية الوهرانية الأصيلة وفارسا من فرسان الأغنية الجزائرية وخاصة التراث الوهراني.

حاوره: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى