لك سيدتي

“سأبقى وفية لكل من هم على صلة بي منذ بداياتي”

السيدة: فتيحة ونان (رئيسة جمعية الازدهار الثقافية والفنية)، تصرح لجريدة "الـبـديـل":

فتيحة ونان كاتبة وشاعرة من مواليد عام 1967 بوهران ومن عائلة ثورية.  ترأس جمعية الازدهار الثقافية والفنية، عضوة في أكاديمية السلام والتنمية البشرية والمستدامة، وناشطة جمعوية في حماية الطفولة والشباب. زاولت دراستها في الأدب، حاليا موظفة بمديرية الشباب والرياضة، والمنصب الذي تشغله منذ واحد وثلاثين عاما تقريبا. تنشر في عدة جرائد بمصر، منها جريدة “نيوز” وأيضا في صحف بسوريا والعراق وكذا صحف أخرى كجريدة “الجمهورية” و”الوسط” في الجزائر. جريدة “الـبـديل” سألتها حول بعض القضايا الثقافية والدبية فكان هذا الحوار العفوي والصريح.

  لنبدأ بمسارك مع الكتابة والإبداع، كيف كان وأصبح الأن؟

مساري مع الكتابة شكل عندي هاجسا كان من نتائجه أنني، أنجزت ديواني الشعري الأول تحت عنوان “حب وأشواك” يحتوي على ستين قصيدة، بحيث أعيش فيه تفاصيلي الابداعية كاملة وواكبت من خلاله محطاتي كلها من حيث البوح ورسم صورة عن ذاتي المتيمة بالشعر. ففي “حب وأشواك” ألتقي مع كل تلك الذات التي بقت تؤمن برسالة الحب ناطقا رسميا باسم هواجسي وكذا روحي التي تسكب عطرها في خلاصات لي من البوح معطرة بورود الحب المنعشة. أما إصداري الثاني هو عبارة عن رواية بعنوان “جميلة في مهب الريح”، هي خلاصة من صميم الذات تلامس معانيها هذا الزخم من البوح والتجارب وخلاصات مختلفة من حياتي الابداعية أو قولي هي منهج خالص من الأصداء التي رافقتني طيلة تواجدي بهذه الحياة. هي إذن خلاصة لتلك الجميلة التي رغم معاناتها الا أنها لم تنتكس ولم تسقط أو تنهزم بل جعلت من تفكيرها وسيلة لحسم المواقف.”أحلام ورومانسيات” بالعربية والفرنسية، هو كتابي الثالث وهو بنفس زخم ما أعيشه من حراك داخلي يعطيني مساحة من التفكير والخيال والدخول في رومانسيات تعطيني نشوه الانتصار على كل ما كان ينتابني ويعترض مساري؟ هو انطلاقة جديدة حول تحقيق حلم الذات.

 هل أنت تكتبين الشعر أم أنّ الشعر يكتبك؟

أعمالي كانت ولا زالت نابعة من ذلك الزخم الذاتي الذي رافقني في مشواري الإبداعي، عشت في أجواء تصنعها كثير من مشاهد لوّنت مساري الحياتي، فتجدينني وقد غصت في هذا الفضاء كي أصنع من حلمي لغة وبوح وعطاء يرافقني وانا اعيش ضمنه من حيث كوني كنت شاهدة على هذا الذي أعيشه كهواجس وأحاسيس أراها تقترب من الروح المتيّمة بتفاصيل داخل الشعور واللاشعور معا. كنت أرى نفسي ضمن هاجس تملكني عبر أعمالي التي شكلت لي حصادا ورؤية وبعثا آخرا نحو الحياة المتجددة. أنا أعيش ولازلت هذا الهاجس يلون روحي وحقيقتي الداخلية المسكونة بالأحاسيس والمؤثرات الداخلية ولن أهدأ إلا عندما أحقق مبتغاي بتحقيق ما ينتابني من شعور.

 كيف تؤسسين للنص فضاء للبوح الجميل

أصارحك القول. أنني أعيش الآن هاجسا كان الاقرب لي في الحياة، هاجس أن أرسم محطات حياة من كان الأقرب لي في الحياة، ومنه إستلهمت هذا الهاجس الذي يمنحني راحتي الداخلية، ويؤسس لمنهجي الذي رسمته نضالاتي. أريد كتابة قصة والدي المجاهد محمد ونان رحمه الله. حيث استلهم منه ذلك العنفوان الثوري الذي يزيدني قوة في الحياة. أنا متعلقة بمسار ما قام به والدي الذي أفتخر وأعتز ولذلك وضعت العنوان من الآن لإصدار يحكي قصة والدي المجاهد الذي أثر في شخصيتي وصنع مجدي في أن أدخل معمعة الحياة .”أبي المجاهد” هو عنوان هذا الكتاب الذي وضعت من الان خريطة طريق للبداية في كتابته، فالهاجس يتملكني من الآن كي انجز أهم محطة ابداعية وتسجيلية لي في حياتي الإبداعية .

هل من إضافات في الختام؟

شخصيا أعد كل من له صلة بأفكاري بأنني سأبقى وفية لكل من هم على صلة بي منذ بداياتي. ولا يتسنى لي ذلك سوى بالعمل على مرافقة من كانوا لي سندا في الحياة خاصة أولئك الذين كانوا ولايزالون سندي في الحياة. ولا أخوض هنا في حجم الإحباطات التي عانيناها ونعانيها لكن لنترك الأمر لله وحده هو وحدة العالم بنا وبما في داخلنا من شعور لم يكن ولا مرة ضد أحد بل هو شعور مني بمحبتي لكل الناس وكذلك أفتخر. في الختام، شكرا لرئيس التحرير السيد الحاج رامي الذي حاورني لقد سعدت كثيرا بهذا التشريف منه لي حيث حاولت بتواضع وبطريقته متميزة أن أحكي عن مساري الابداعي عبر اهتمامه بكل محطاتي. ومن خلال جريدة “الـبـديـل” تحية لكبل القراء والقارئات وكل من يقاسمني اليراع والإبداع.

حاورها: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى