
قامت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، السيدة “أرحاب نسيمة”، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية النعامة، والتي تندرج في إطار المتابعة الميدانية لتعزيز جودة التكوين، وترقية روح المقاولاتية والابتكار في مؤسسات القطاع.
استهلت السيدة الوزيرة زيارتها بمركز التكوين المهني “حصري محمد” بالعين الصفراء، أين استمعت لعرض حول مؤشرات القطاع بالولاية والاستماع إلى شروحات مفصلة، حول العروض التكوينية المتوفرة بمراكز ومعاهد التكوين المتخصصة، ووقفت على واقع التكوين المهني بالولاية، ومواكبة الجهود المبذولة لتكييف البرامج مع حاجيات سوق العمل المحلية، خصوصا في القطاعات ذات البعد الاقتصادي الحيوي.
وتم هذا، بحضور مختلف شركاء القطاع من مؤسسات اقتصادية وحرفيين ومتعاملين محليين، حيث أكدت على ضرورة رفع وتيرة التكفل بمتطلبات الشغل، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات التكوين والقطاع الاقتصادي، بما يضمن تكوينا نوعيا يواكب التحولات الاقتصادية التي تعرفها الولاية. مشددة على أن التكوين المهني يعد رافعة أساسية للتنمية المحلية، ومشيرة إلى أهمية تحسين جودة التكوين وتوسيع التخصصات وفق خصوصيات كل منطقة.
وفي أول محطة لها بالعين الصفراء، تم تقديم عرض شامل حول مؤشرات القطاع من خلال معاينة مختلف الهياكل والتجهيزات التي يتوفر عليها القطاع بالولاية، والتعداد الحالي للمتربصين المستمرين والجدد، من خلال المنصة الرقمية “تسيير”.
كما تم زيارة أجنحة المعرض المنظم بهذه المناسبة، بمشاركة مختلف شركاء القطاع من مؤسسات اقتصادية والمؤسسات التكوينية بالولاية، إلى جانب عرض منتجات من إنجاز بعض المتربصين. كما أشرفت على تدشين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “لعمري عبد القادر”، حيث أعربت عن إعجابها بالهندسة المعمارية المتميزة للمنشأة، وأكدت أنه سيتم تخصيص غلافا ماليا قدره 5 ملايير سنتيم لتجهيزه بداية من شهر جانفي 2026، بما يضمن توفير ظروف بيداغوجية وتقنية عصرية للمتكونين.
أما المحطة الثانية، فكانت من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالنعامة، أين استمعت السيدة الوزيرة لشروحات قدمها الطلبة في تخصص معالجة المياه، مشيدة بمستواهم وأكدت على أهمية مرافقة المتكونين في مسار إنشاء مؤسسات مصغّرة وخلق مناصب شغل حقيقية.
كما أجرت الوزيرة لقاء تفاعليا مع أساتذة المعهد، من مكونين وإطارات ومتربصي قطاع التكوين والتعليم المهنيين على مستوى مدرج المعهد، أين تم تبادل الرؤى حول تطوير التكوين وتحسين الأداء البيداغوجي. كما عاينت مخبر معالجة المياه، وهو مخبر متعدد الاختصاصات بالمعهد، يشمل تخصصات مساعد في الصحة الحيوانية، ومراقبة النوعية في الصناعات الغذائية، وزيارة المعرض المنظم من طرف مركز تطوير المقاولاتية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، ومركز تطوير المقاولاتية التابع للمركز الجامعي صالحي أحمد بالنعامة.
في ختام الزيارة، توجهت السيدة الوزيرة إلى بلدية المشرية، حيث تفقدت مركز التكوين المهني والتمهين “حسيبة بن بوعلي” بالمشرية، واطلعت على بعض الورشات والفروع التابعة للمركز، ومعاينة ظروف التكوين والتجهيزات التقنية والبيداغوجية، مؤكدة على تكوين اليد العاملة، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاقتصاديين قصد ملائمة التخصصات التكوينية.
إبراهيم سلامي