محلي

زيادات محسوسة في أسعار الخضر والمواد الغذائية الأساسية

أسعار البطاطا والقهوة تناطحان السحاب والمواطن في حيرة من أمره

لا تزال حمى الأسعار والزيادات تنتقل من مادة لأخرى لتمس هده الأيام مواد أساسية لا يمكن لأي عائلة الاستغناء عن تناولها وبصفة يومية ألا وهي القهوة والبطاطا اللتان ناطحت أسعارهما السحاب، إذ وصل سعر العلبة الواحدة من القهوة إلى 400 دينار جزائري.

الزيادات المحسوسة التي عرفتها مادة القهوة والتي فاجأت العائلات ميسورة الحال التي لا تستطيع مزاولة تلك الأوضاع التي أضحت لا تطاق في ظل الغلاء الفاحش وغير المسبوق والذي تزامن وموسم الأفراح والمناسبات التي تستعين خلالها العائلات بتلك المادة الأساسية، حيث قدر الكيلوغرام الواحد من تلك المادة بجميع المحلات التجارية وبالمتاجر لقرابة الألفين دينار، وهذا جعل المواطن “الغلبان” يتساءل عن الأسباب ومتى ستستمر تلك الزيادات خوفا من تنقل تلك الزيادات لتمس العديد من المواد الأساسية الأخرى كالباقوليات، الطماطم المصبرة، وغيرها من المواد التي أكد أحد أصحاب المحلات التجارية بأنها ستشهد زيادات خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد الزيادات في مادة القهوة.

كلها أمور باتت تغضب وتقلق الزبائن والمستهلكين الذين سئموا سيناريو الزيادات المفاجئة والأوضاع الكارثة التي يشهدها السوق، لاسيما خلال موسم الاصطياف ومع فترة إجراء الأفراح والأعراس، وكذا الولائم بصفة عامة مما عكر صفو الأجواء وجعل المواطن البسيط يفكر في كيفية ضمان المعيشة التي أصبحت لا تطاق مطالبين تدخل الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش من أجل معرفة جملة التجاوزات التي يقوم بها تجار المحلات التجارية الذين يختلفون في تحديد أسعار سلعهم من واحد لآخر ومن حي لآخر، تاركين الزبون محتار في أمره أمام تلك التصرفات.

لتضاعف الزيادات من معاناة وغبن المواطن “الغلبان” الذي دعا إلى ضرورة تدخل المسؤولين لتحسين الظروف المعيشية. الزيادات التي تزامنت مع ارتفاع سعر البطاطا التي تعتبر سيدة مائدة القليل الذي أضحى بين ناريين بعد القهوة، ليصبح ضحية ينتظر حلول بديلة لمعاناته التي لم يلتفت إليها المسؤولين عن تلك الارتفاعات التي تزامنت وموسم الحر، ليبقى هؤلاء المتضررون يتساءلون وينتظرون الحل النهائي لتلك الارتفاعات التي تنتقل من مادة لأخرى والتي تمس أغلب المواد الغذائية الأساسية التي لا يستطيع أي مواطن الاستغناء عن تناولها باعتبارها وجبة خلال الصبيحة والمساء اعتادت العائلات الجزائرية بصفة عامة تحضيرها.

كما يعتبر أصحاب المقاهي من بين المتضررين من الزيادات التي مست مادة القهوة هده الآونة، حيث سيتم الرفع من تسعيرة تسويقها بالمقاهي، وهذا ما سيضاعف من قلق المواطنون واستيائهم من المشكل، سيما المدخنين الذين يتناولون تلك المادة داخل المقاهي وبكميات كبيرة وطوال النهار، مما سيفرغ جيوبهم ويحتم عليهم تطليق تلك ألاماكن نتيجة المصاريف الإضافية داخل المنزل وخارجه.

ليبقى المواطن “الغلبان” ضحية الزيادات المحسوسة التي أثارت غضب وتدمر المواطنون الذين لم يجدون بديلا لتلك المواد غير اقتنائها ولو بأسعار مرتفعة إلى غاية التفاتة المسؤولين نتيجة عدم الاستغناء عن تناولها وأهميتها لصحة الإنسان.

ومن جهة أخرى تقربنا من عدد من تجار المحلات للاستفسار عن أسباب الزيادات التي مست مادة القهوة أجابنا أغلبهم بأن السبب يعود إلى ارتفاع أسعارها بمحلات بيع الجملة، وهذا ما دفعنا إلى الزيادة في سعرها، كما أنه من المحتمل أن تمس الزيادات مواد أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة لأسباب مجهولة.

ريمة. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى