أوفد والي الولاية السيد “سعيد خليل” نهاية الأسبوع، لجنة تحقيق مكونة من رئيس دائرة السوقر، رئيس بلدية الفايجة، مدير الأشغال العمومية ومدير الإدارة المحلية، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لمقطع فيديو يظهر مجموعة من التلاميذ في الطور الابتدائي يقطنون بالمنطقة الريفية العرصة
التابعة لبلدية الفايجة، حيث سلط الفيديو الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال في تنقلاتهم اليومية نحو مقاعد الدراسة.
وقد أثار المقطع تفاعلاً واسعاً وسط مستخدمي المنصات الاجتماعية، الذين دعوا السلطات المحلية إلى التدخل من أجل تحسين ظروف التمدرس وتوفير النقل المدرسي لأبناء المنطقة، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال للولاية في صفحتها الرسمية بالفايسبوك.
وكشف البيان أنه وبعد معاينة الموقع، تبين أن صاحب الفيديو يقطن رفقة أخيه في منطقة خالية من السكان ويستخدم سيارته الخاصة في نقل أبنائه إلى الطريق الرئيسي، الذي يمر به النقل المدرسي بصفة يومية والذي توفره بلدية الفايجة، وعند تساقط الأمطار يصعب الوصول إليه بسبب المسالك الترابية الصعبة.
وأضاف البيان أن صاحب الفيديو موال يمتهن الفلاحة وتربية المواشي، لم يسبق وأن اتصل بالسلطات المحلية لتسجيل انشغال فتح المسلك الذي يربط مسكنه بالطريق. وبعد معاينة الموقع، اتضح بأن هذا المسلك مقترح مع عدة مسالك محصاة عبر مختلف البلديات عبر إقليم الولاية، قصد إمكانية التكفل بها حسب الاولويات وحسب الكثافة السكانية فور توفر الأغلفة المالية، رغم ما تزخر به بلدية الفايجة من موارد هامة، على غرار عائدات أنبوب الغاز، وجود محميات طبيعية، أغلفة مالية ومشاريع التي تستفيد من خزينة الدولة والتي كان من المفترض أن تُساهم في تحسين المستوى المعيشي للسكان، إلا أن مواطنيها لا يزالون يطلقون صرخات للمسؤولين من أجل رفع الغبن عنهم، بالرغم من وجود مشاريع تنموية ملموسة، حتى أن هذه البلدية قد أطلق عليها “كويت الهضاب“.
ج.غزالي
