تكنولوجيا

رقمنة قطاع التربية بولاية قسنطينة

تقدم ملحوظ نحو المستقبل الرقمي

شهدت مدينة قسنطينة الأحد الماضي، انعقاد الندوة الجهوية حول تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية، التي شهدت مشاركة واسعة من مديري التربية من الولايات الشرقية وممثلين عن نقابات التربية، إلى جانب عدد من الإطارات التربوية.

الندوة، التي نُظمت بمقر ولاية قسنطينة، أُقيمت بإشراف مديرية التربية المحلية، وبحضور مدير الإدارة المحلية ممثلاً عن والي الولاية، فضلاً عن “صالح قرعيش”، المدير العام للاستشراف والتخطيط والمالية بوزارة التربية الوطنية، الذي أشار إلى التقدم الكبير في رقمنة القطاع خلال السنوات الأخيرة.

وأعلن “قرعيش”، في تصريح صحفي، أن الوزارة حققت إنجازات بارزة في مسار رقمنة قطاع التربية، بما في ذلك رقمنة تسجيلات السنة الأولى ابتدائي التي فاقت نسبة إتمامها 99 بالمائة خلال السنة الدراسية الحالية. هذا النجاح يُعتبر سابقة تاريخية في قطاع التعليم، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق التحول الرقمي في جميع العمليات التعليمية، بدء من تمدرس التلاميذ مرورا بتسيير الهياكل التعليمية وصولا إلى المسار المهني للموظفين.

وقال “قرعيش” إن عملية الرقمنة تعتمد بشكل رئيسي على المهندسين المتخصصين في وزارة التربية، وهو ما ساعد في تقليص التكاليف المالية المرتبطة بالعمليات التربوية. كما أضاف أن رقمنة عدد من العمليات الأخرى قد أسهمت بشكل كبير في تسهيل الإجراءات التعليمية، مثل تسجيل التلاميذ للامتحانات، وتوظيف المتعاقدين، وتسجيل التلاميذ في الطور التحضيري، فضلا عن تقديم نتائج الامتحانات بشكل إلكتروني مما قلل من الحاجة إلى التنقلات المرهقة.

من جانبه، أكد مدير التربية لولاية قسنطينة، “لخضر بركاتي”، في كلمته الافتتاحية، أن قطاع التربية في الجزائر يضم نحو 11 مليون تلميذ و500 ألف متعلم في الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، إضافة إلى مليون موظف في القطاع، منهم أكثر من 500 ألف أستاذ. كما أشار إلى أن الرقمنة بدأت منذ عام 2015، ومرت بعدة مراحل حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، حيث يشهد العام 2024 رقمنة العديد من العمليات مثل تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي وتوجيه التلاميذ.

وتعد هذه الندوة خطوة هامة في إطار التحضير للاستراتيجية المستقبلية للرقمنة، التي تشمل مخطط 2025 و2030، الذي تهدف من خلاله الدولة إلى رقمنة جميع القطاعات. وبحسب المسؤولين، فإن هذه التحولات الرقمية تساهم بشكل مباشر في تحسين أداء قطاع التربية، وجعل الأنظمة التعليمية أكثر مرونة وفعالية.

وفي ختام الندوة، أكد المشاركون على أهمية مواصلة الجهود نحو تعميم استخدام الألواح الإلكترونية في المدارس، حيث تسعى الوزارة إلى تعميم هذه التكنولوجيا في المزيد من المدارس عبر الوطن، بالتزامن مع حصولها على تجهيزات جديدة سيتم توزيعها مع بداية الدخول المدرسي المقبل.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى