
أسدى وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، تعليمات بالشروع في عصرنة “الترسانة القانونية” المؤطّرة للعمل الرقابي وتموين السوق لتتماشى ومتطلبات السوق والتحولات الاقتصادية الراهنة. ودعا “لتوجيه كل الأعوان إلى العمل الرقابي وتحديد فرق خاصة لمتابعة كل ملف، مع ضرورة التركيز على الرقابة ابتداء من المنتج والمستورد وصولاً إلى الموزع وتاجر التجزئة“.
في هذا الإطار، أكد ضرورة اعتماد أسلوب “الترغيب والمرافقة والتوجيه” في كل العمليات الرقابية، قبل الشروع في الأساليب الردعية مع ضرورة التقيد باحترام القوانين وتطبيقها بعيداً عن التعسف، لافتاً إلى أنّ “كل تطبيق تعسفي للقانون والتعليمات من طرف الأعوان والمدراء سيتبعها إجراءات قضائية”. وحول التجارة الخارجية، وجّه زيتوني بإعادة تفعيل دور الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والرقيّ بها إلى مستوى الهيئات الخارجية المماثلة لها، من خلال تحسين الأداء وتكثيف النشاطات التي تصب في اهتمام المتعامل الاقتصادي. في هذا الخصوص، أمر بإعادة تفعيل الغرف الولائية للتجارة مع ضرورة اجراء تدقيق شامل في وضعيتها وسبل تفعيلها وتوجيه أنشطتها، حسب استراتيجية القطاع في مرافقة المتعامل الاقتصادي في عملية الإنتاج والتصدير. وتضمنت تعليمات الوزير، إجراء دراسة تحليلية للأسواق الخارجية التي تتيح فرص أمام المنتجات الجزائرية ووضعها تحت تصرف المصدّرين الجزائريين، إضافة إلى تسريع تجسيد المعارض الدائمة بالخارج لمؤسسة تصدير وذلك تطبيقاً لتعليمات رئيس الجمهورية.
بدء العمل بمخطط رقمنة التجارة مطلع مارس
دعا زيتوني إلى الانتهاء من المخطط الوطني لرقمنة قطاع التجارة والهيئات تحت الوصاية، وبداية العمل به مطلع شهر مارس المقبل، وأبرز كذلك ضرورة إنشاء دليل إلكتروني للرقابة، يحمل كل الإجراءات والقوانين التي تأطر العمل الرقابي، يوضع تحت تصرف كل الأعوان لضمان فهم وتطبيق موحد للتعليمات، على أن يتم تحيينه كلما اقتضى الأمر. وشدّد على ضرورة تسريع رقمنة عملية دراسة طلبات الدعم المدرجة في إطار الصندوق الخاص بدعم الصادرات /FSPE/ والانطلاق بالعمل به. وأمر الوزير بـ “تسريع رقمنة ملف السجل الوطني لمرتكبي أعمال الغش نهاية شهر جانفي الجاري ليتم الشروع بالعمل به ابتداء من الفاتح فيفري”، بالتزامن، نادى بتسريع عملية رقمنة دراسة ملفات صندوق دعم الولايات الجنوب. وحدّد زيتوني مطلع شهر فيفري القادم، موعداً للانتهاء من رقمنة شهادة المنشأ وإطلاق المنصة، مبرزاً “ضرورة مرافقتها بحملة إعلامية واسعة”.
ق.ح