رياضة

رغم مناورات اللوبي المعادي بقيادة “لقجع”

"صادي" أمام طريق مفتوح للفوز بعضوية “الكاف”

يتواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، “وليد صادي”، أمام طريق مفتوح للفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للعبة “كاف، وأودع الاتحاد الجزائري لكرة القدم ملف ترشح وليد صادي لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم المقررة في شهر مارس 2025.

وكشفت مصادر متطابقة بأن رئيس “الفاف”، ترشح رسميا لعضوية المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروية في إفريقيا. مشيرة، إلى أن “صادي”، يتجه للفوز بعضوية في “الكاف”، وذلك، بعد انسحاب منافسه المباشر التونسي، “حسين جنيح”، العضو والمدير السابق للمنتخبات الوطنية التونسية.

كما أوضحت ذات المصادر، بأن الدبلوماسية الجزائرية قامت بعمل كبير، من أجل ضمان عودة التمثيل الجزائري إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. مبرزة في المقابل، بأن الجزائر فضلت عدم الترويج للترشح، لمقعد منطقة شمال إفريقيا، إلى غاية آخر لحظة تفاديا لتحركات “اللوبي” المعادي، بعد أن تم فضح خيوط المؤامرة من اللوبي المعادي في “الكاف” والذي كان يقوده تحالف بقيادة المغربي “لقجع”.

وأعلن ممثل الاتحادية التونسية “حسين جنيح” سحب ملف ترشحه في آخر لحظة، وبذلك فسح المجال أمام صادي للفوز بعضوية “الكاف”بعد غياب دام قرابة 9 سنوات كاملة. وأصبح مرشح الجزائر وليد صادي أمام طريق مفتوح للفوز بالعضوية بعد انسحاب منافسه الوحيد التونسي “حسين جنيح” من انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية في CAF المقررة في 12 مارس 2025. ليكون بذلك المرشح الوحيد المتنافس على المقعد الخاص بمنطقة شمال إفريقيا في هذه الانتخابات، وهو المقعد الذي كان يشغله وديع الجريء في المدة النيابية التي تنتهي في مارس المقبل. ويتمتع “صادي” بخبرة واسعة في المجال الرياضي، سواء على المستوى المحلي من خلال قيادته للفاف أو من خلال مشاركاته على الساحة الدولية.
“صادي”، المعروف بخبرته الواسعة وشخصيته القيادية، عمل على تطوير كرة القدم الجزائرية واستعادة ثقلها على المستوى القاري والدولي منذ توليه رئاسة الفاف. ووفقاً لمصادر مقربة، فإن شخصيته الدبلوماسية وتوجهاته الإصلاحية قد تجعله مرشحاً قوياً ينافس مستقبلا على رئاسة الاتحاد الإفريقي. وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه الكاف تحديات كبيرة في تنظيم مسابقاته وتطوير بنيته التحتية، وهي قضايا يرى صادي أنها تتطلب رؤى جديدة وتعاونا أكبر بين الدول الإفريقية. فيما تشير مصادر أخرى إلى أن “صادي” قد يحظى بدعم واسع من بعض الدول الإفريقية التي تتطلع إلى تحسين إدارة الكاف، وتعزيز شفافية التسيير وتحقيق التوازن بين المنتخبات الإفريقية.

علما” أن المقعد الثاني لمنطقة شمال إفريقيا يشغله الليبي “عبد الحكيم الشلماني” الذي تنتهي نيابته سنة 2027. وتجدر الإشارة إلى أن يوم 12 نوفمبر 2024 هو آخر أجل لوصول الترشحات (مختومة بختم البريد المصري) لعضوية أو رئاسة الكاف. وأغلقت أول أمس الثلاثاء، 12 نوفمبر الجاري أبواب الترشيحات لمقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وكذا المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة.

للإشارة، فإن الجمعية العامة غير العادية الـ 14 للـ “كاف” ستجرى يوم الأربعاء، الـ 12 مارس 2025، بالعاصمة المصرية القاهرة. وكان رئيس الفاف قد أبلغ أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم عن نيته في الترشح لعضوية المكتب الفدرالي، وهو ما تأكد من الضمانات التي تؤكد حظوظه في الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة القاري.

يُذكر أن آخر ممثل للجزائر في هذا المكتب كان محمد روراوة الذي انتهت ولايته عام 2017. منذ ذلك الحين، لم تتمكن أي شخصية جزائرية من الفوز بمقعد، رغم ترشح عدة شخصيات مثل “عمار بهلول” و”جهيد زفيزف”. وكشفت مصادر مسؤولة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، في تصريحات  صحفية عن عقد اجتماع عاجل للجنة الحوكمة بالكاف خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك لفحص أوراق المرشحين الذين تقدموا بملفات ترشحهم لعضوية المكتب التنفيذي للكاف، وذلك بعد غلق باب الترشح في ساعة متأخرة من منتصف ليل الثلاثاء 12 نوفمبر.

يذكر أن الانتخابات على عضوية المكتب التنفيذي للكاف تشهد عملية تجديد نصفي بانتخاب 8 أعضاء، بحيث يتم توزيع مقاعد العضوية علي 6 مناطق جغرافية بالإضافة إلى مقعد المرأة.  وتضم قائمة المسؤولين المنتهية ولايتهم، والذين ستجرى على مناصبهم انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” بالقاهرة، يوم 12 مارس من العام المقبل 2025، الأسماء التالية: الجنوب إفريقي “باتريس موتسيبي” على منصب الرئيس، إضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي، التونسي “وديع الجريء، والليبيري “مصطفى راجي”، والنيجري “جبريل حميدو”، والكاميروني “مامادو سيدو نغويا”، والجيبوتي سليمان وابيري، والسيشلي “ألفيس راجا”، والبوتسوانيماكلين، والسيدة “كنيزات إبراهيم” من جزر القمر.

أما الأعضاء الأفارقة المُنتهية ولايتهم في مجلس الفيفا فهم: البنيني “مارتين شاكوس” والمالي “مامادو توريه” من الناطقين باللغة الفرنسية، والنيجيري “أمادو بينيك” من الناطقين باللغة الإنجليزية، والمغربي “فوزي لقجع” والمصري “هاني أبو ريدة” من الناطقين باللغة العربية والإسبانية والبرتغالية، وذلك قبل المصادقة على إلغاء التقيد بمعيار اللغة، وتشغل السيدة “عائشة يوهانسون” من سيراليون مقعد المرأة عن القارة.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات خلال الجمعية العامة غير العادية للكاف في 12 مارس 2025 بالقاهرة، إلى جانب انتخابات المكتب التنفيذي، ستشمل الجمعية انتخابات لمناصب أخرى، منها منصب رئيس الكاف وممثلو إفريقيا في مجلس الفيفا.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى