الحدث

رسالة الشهداء والمجاهدين مازالت تحمي لحمة الشعب ووحدة الوطن

إحياء لليوم الوطني للشهيد، الرئيس "تبون":

أكد “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، أن رسالة شُهداءنا الأبرار، ومُجاهدينا، الخَالدة، هي التي حَمَتْ وَتَحْمي الجزائرَ واحدةً مُوحَّدة، وهي التي تَغْرِس في وِجدان الشَّعبِ الجزائري اللّحمةَ الوطنية، التي لا تَـهُزُّها النوائبُ والـمِحن.
وأضاف الرئيس “تبون” في رسالة بعث بها إلى الأمة، تزامنا مع ذكرى يوم الشهيد، المصادف ل18 فيفري، أن الشهداء والمجاهدين، هم الذين سَمَت بهم مآثر الأبطال إلى عِليين، وارتفع بـهم ذكرُ الجزائر، ورفرَفَت بهم رايتُنا شامخةً، وجلجلت “قسما”، هُمُ النهج والـمسار والقدوة، وهُم الـمِثالُ ومَناطُ الفخر، وهُمْ وحدَهم من يلهموننا خط السير، ومعالم الطريق. مشيرا إلى مشاعر الاعتزاز بالانتماء إلى الجزائر، كلما احتفينا بأعيادنا الوطنية المخلدة لثورتنا التحريرية المجيدة. مردفا أن ذكرى يوم الشهيد تذكرنا بإجلال وإكبار تضحيات ومُكابَدات أُولئك الذين حَمَلوا أَرواحَهم على أُكُفِّهم، وَصَنَعُوا في الجبالِ وَالوِهاد عَبْر رُبوع الوطن مَجْدَ الأُمة. رئيس الجهمورية، ذكر أن إحياء اليوم الوطني للشهيد، هة استحضار لمَدَى عظمةِ التَّحدِّي التَّاريخي، الذي خَاضَه الشَّعب الجزائري بإيمانٍ وصَبر، عندما قَرَّرَ أبناءٌ بواسِلُ شُجعان مِنْ رَحِمِه إطلاقَ دويِّ الشَّرَارةِ النُّوفَمبرية، لِتُفْزِع بامتداداتِ لَهَبِـهَا الغُزاةَ الـمُستعمرين، وتَنْبَثِقُ من نُورِها بشائرُ النّصر، واصفا أياه بـ”اليوم الـمُبارك”، الذي يذكر ببَشَائِرُ الجزائرِ الجديدة المُرْتَسِمَةٌ في آفَاقِ هذه الأرض، ووَديعةِ الشُّهداء الذين نَسْتَمِدُّ من خِصالِهم في التَّضحية، ونُكران الذات العزيمةَ، والقُدْرة على مُواصلة الأشواطِ والـمَراحلِ نَحْو الأهدافِ السَّامية، والغَاياتِ الوطنيةِ النبيلة، التي أَسَّسَ مُنطلقاتِـها شهداؤنا بِأنْهارٍ من الدِّماء.

رئيس الجمهورية، خاطب المواطنات والموطنين، بقوله: “إن اتجاه البوصلةِ هو ذاتُه في الجزائر التي نَبْنِيهَا اليوم معًا، وفاءً لأنهار الدِّماء، ولثِقَةِ الشَّعب الجزائري الأبيّ، ومهما كانتْ الأشواطُ والـمراحلُ التي قَطَعْنَاها، والإنجازاتُ والـمكاسبُ التي حقَّقناها، بفضل الانخراطِ الواسع لبناتِ وأبناء الجزائر في مَسارٍ نَـهضويٍّ وطنيٍّ، مُتَعدِّدِ الأبْعَادِ والجَبَهات”. منبها أياهم إلى حجم التحدياتِ التي تَنْتَظِرُنا لاستكمالِها معًا، بعد تجاوزنا الـمُؤشراتِ الحمراء على الـمستوى الاقتصادي، ووَصَلْنا إلى الـمُؤشِّراتِ التي تضع الاقتصاد الوطني على سِكة النجاعة والتَّنَافسية بعدما تحقق على الـمستوى الاجتماعي من إضافاتٌ ومكاسبُ غَيْرُ مسبوقة للتَّكفُّل بمستوى الـمعيشة، وحِفْظِ كرامةِ الجزائريات والجزائريين. كما عرج الرئيس على المكانة التي أصبحت تتمتع به الجزائر خارج حدودها، في ظل بقاء صوتُ الجزائر خارجيًا مَسموعًا ومُقَدَّرًا، وما عزز مكانتها إقليميًا ودوليًا، بفضل ما تَتَمتَّع به من مَوْثُوقية ومِصداقية، وما أَحْرزتْه من شَرَاكاتٍ استراتيجية مُتنوعة، في عالمٍ مَشحون بالتَّجَاذُبات والتَقَلُّبات، وتَضَارُبِ الـمَصالح.
مؤكدا أن الجزائر وهي ترسخ أقدَامَها على طريق مَسيرتِـها الوطنية نحو بناءِ الحاضر والـمستقبل، بسواعدِ بناتها وأبنائها، عازمةٌ كل العزم على الـمُضيِ إلى ما يليق برصيدِها التّاريخي، ومجدها العظيم، وشعبها الأبي، من رفعة ومجد وسؤدد.

واختتم “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، رسالته بالتوجه بالتحية والتقدير، للأخوات الـمُجاهدات والإخوان الـمجاهدين، مشيرا إلى اللَّحظاتِ الـمُؤثِّرة التي نُحيي فيها ذكرى شُهدائنا، معلنا انحناءه بخشوعٍ وإكبارٍ، ترحُّمًا على أرواحِهم الطَّاهرة،

سليمة. ق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى