صنعا الثنائي “بلايلي”و”بن رحمة”، الحدث خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، بمستويات مخيبة وتصرفات “غريبة”، في المباراتين أمام كل من بوتسوانا “3-1” وغينيا “0-0″، وبعدها تداولهما منشورات أثارت جدلا كبيرا لدى الجمهور.
وبرغم كل تلك “الارتدادات”لمنشورات”بنرحمة”و”بلايلي”،والقراءات التي سارت في اتجاه واحد،يؤكد توتر العلاقة بينهم وكانت هذه المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيديوهات والتي تحمل رسائل مشفرة، مؤشرا واضحا على “انقسام” مجموعة المدرب “بيتكوفيتش”، ويعود ذلك، قطعا، إلى خيارات المدرب الوطني نفسه المثيرة للجدل، والمتعلقة بمعايير أو بالأحرى خلفيات إعداده لقائمة “الأساسيين”، وما ترتب عنه من مردود سيء مخيف أثار انتقادا جماهيريا غير مسبوق.وقبلها صنع نجما منتخب الجزائر، “يوسف بلايلي” و”أمين شياخة”، الحدث على منصات التواصل الاجتماعي، بتعليقات لافتة على منشور لزميلهما “إبراهيم مازا”.
وقام “مازا” بنشر صور له خلال معسكر منتخب الجزائر الأخير، مرفقا إياها بـ”قلبين أخضر وأبيض”، على منصة “إنستغرام”، ودون أي تعليق يذكر.واللافت هو ردّ فعل “شياخة”و”بلايلي”، اللذين كتبا تعليقين، تم تأويلهما على أنهما انتقاد صريح للمدرب، السويسري “فلاديمير بيتكوفيتش”، بعدما ترك لاعب باير ليفركوزن الألماني خارج الخدمة.ا،إلا أن كل واحد منهما نفى أن يكون لتلك المنشورات دلالات على وجود خلاف بينهما،حتى أن كل لاعبى نشرعلى حسابه الخاص على الانستغرام صورة تجمعه بالآخر.
ولفت “بن رحمة” الأنظار، بنشره لمجموعة من “القصص” على حسابه الرسمي في “إنستغرام” من خلال مجموعة من أغان جزائرية، تتضمن تلميحات بشأن وضعيته داخل منتخب الجزائر، والانتقادات التي يتعرض لها.وبرز “بلايلي” من جهته، بنشر “قصص” هو الآخر، كرد غير مباشر على زميله “بن رحمة”، مستعملا نفس الطريقة، في سيناريو أثار حالة من الاستياء الشديد داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ولم تنتظر الجماهير الجزائرية طويلا قبل التفاعل مع مهاجم فايله الدنماركي، حيث اتفق الجميع على أن مازا تعرض لـ”الظلم” بعدما حُرم من اللعب خلال المباراتين الأخيرتين لـ”محاربي الصحراء” أمام بوتسوانا وغينيا، في تصفيات كأس العالم 2026.وقرر “بيتكوفيتش” عدم إشراك مازة في المباراتين الأخيرتين، فأبقى اللاعب على مقاعد البدلاء في مواجهة بوتسوانا، واستدعى اللاعب لاحقًا بسبب الغيابات في المباراة الثانية، لكنه لم يمنحه أي دقيقة لعب.
والتحق “يوسف بلايلي” بالركب مُعلّقا على منشور مازا بالقول: “رجل”، ورغم أن نجم الترجي التونسي لم يقم بأي تلميح، فإن ردود الفعل التي تلت تعليقه وضحت مدى سخط مشجعي منتخب الجزائر على خيارات “بيتكوفيتش”، الذي لم يعتمد على “بلايلي” خلال المباراة الثانية أمام غينيا.وكان أبرز تعليق لأحد المشجعين، الذي كتب: “بلايلي حتى لو يلعب بطقم رسمي، سيكون أحسن من بن رحمة”.
ومن جهته،ردّ اللاعب الجزائري الشاب “إبراهيم مازة”، متوسط ميدان باير ليفركوزن الألماني، على الشائعات التي تحدثت عن فتور علاقته بالمنتخب الوطني، بعدما اتهمه البعض بحذف صوره مع الخضر من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.ويعيش “مازة”، فترة حساسة مع المنتخب الوطني الجزائري، بعد أن أثار غيابه عن الميادين في المعسكر الأخير جدلاً واسعًا بين الأنصار والمتابعين.
ولم يحظَ صاحب الـ19 عامًا بأي فرصة للعب في مواجهتي بوتسوانا وغينيا، في وقت استفاد فيه زملاؤه من دقائق المشاركة، وهو ما دفع البعض إلى توجيه انتقادات لاختيارات الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”.لكن الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، إذ وجد مازة نفسه في قلب عاصفة جديدة بعدما وُجهت إليه اتهامات بحذف صور له مع المنتخب من حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض ذلك علامة على استياء أو فتور في ارتباطه بالألوان الوطنية.
وعاش المنتخب الجزائري ضغطا رهيبا في الساعات الماضية، رغم أنه على بعد 3 نقاط فقط من ترسيم التأهل لكأس العالم 2026، بعد التعادل السلبي مع غينيا وعدم القدرة على حسم التأهل للمونديال مبكرا قبل الجولتين الأخيرتين.وترى الجماهير الجزائرية في تعليقاتها على منصات التواصل الاجتماعي أن المردود العام لـ”الخضر” تحت قيادة “فلاديمير بيتكوفيتش” غير مقنع بالمرة مؤخرا، خاصة في ظل تمسك المدرب بعناصر تراجع مستواها بشكل لافت خلال الأشهر الأخيرة.
ولم يتقبل لا رئيس اتحاد الكرة، “وليد صادي”، ولا مدرب منتخب الجزائر، “فلاديمير بيتكوفيتش”، تصرفات بعض اللاعبين قد يتسبب في إحداث مشكل من العدم داخل تشكيلة “الخضر” في توقيت حساس جدا.
م/ش
