أخبار العالم

رئيس الوزراء الإثيوبي يطلق إنتاج الكهرباء من سد النهضة

أطلقت المشروع في 2011

أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، يوم أمس، رسميا عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، وقام أبي أحمد برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال مسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج.

وكانت مصادر مطلعة قد نقلت عن مسؤول في الحكومة الإثيوبية قوله، يوم الأحد ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد، وأكد مسؤول آخر هذه المعلومات، ويثير السد الذي يتوقع أن يكون أكبر مشروع في إفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه، خلافا إقليميا منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع في 2011.

وتتخوف دولتا المصب جارتا إثيوبيا، مصر والسودان، من تداعيات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية، ولم يصدر بعد تعليق من القاهرة أو الخرطوم، اللتان تطالبان إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق قانوني ملزم حول ملء السد وتشغيله، منذ بدء أعمال بنائه.

وأجرت الحكومات الثلاث عدة جولات من المحادثات لم تفض حتى الآن إلى أي مؤشر عن تحقيق اختراق، ويهدف المشروع البالغة تكلفته 4.2 مليار دولار لإنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من انتاج إثيوبيا من الكهرباء.

ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول- قمز على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا النيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا معا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصبّ في البحر المتوسط.

وبالنسبة لمصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 97 في المائة من احتياجاتها من مياه الري والشرب، فإن السد يشكل تهديدا لأمنها المائي، من ناحيته يأمل السودان في أن يسهم المشروع في ضبط الفيضانات السنوية، لكن يخشى أن تلحق أضرار بسدوده في غياب اتفاقية حول تشغيل السد.

أطلق مشروع السد في عهد رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي، الزعيم المتحدر من تيغراي والذي حكم إثيوبيا لأكثر من عقدين حتى وفاته عام 2012.

ساهم موظفون حكوميون في إطلاق المشروع عبر تقديمهم راتبا شهريا في العام الذي سبق إطلاقه، وأصدرت الحكومة منذ ذلك الحين سندات سد تستهدف الإثيوبيين داخل البلاد وخارجها، لكن المسؤولين نسبوا الاحد الفضل في إحياء المشروع إلى أبيي أحمد بعدما أدى سوء إدارة على حد قولهم إلى تأخير بنائه بشكل متكرر، وقال مدير المشروع كيفلي هورو في تصريحاته بلادنا خسرت الكثير بسبب تأجيله مرارا، خصوصا من الناحية المادية.

وكانت السيدة الاولى زيناش تياتشو، من بين الأشخاص الذين حضروا المراسم الأحد بالإضافة إلى رئيسي مجلس النواب والمحكمة العليا ورؤساء إقليميين ووزراء.

بدأت مرحلة ملء خزان السد الضخم في 2020 وأعلنت إثيوبيا في جويلية ذلك العام الوصول إلى هدف تعبئة 4.9 مليارات متر مكعب، وتبلغ السعة الإجمالية للخزان 74 مليار متر مكعب من المياه، وكان الهدف في 2021 إضافة 13.5 مليار، في جويلية الماضي أعلنت إثيوبيا الوصول إلى ذلك الهدف ما يعني احتواءه على ما يكفي من المياه لبدء انتاج الطاقة، علما أن بعض الخبراء شككوا في ذلك.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى