-
نسعى لخدمة المريض وتطوير المؤسسة الصحية من خلال تحسين وضعية الأسلاك المشتركة
حاوره: أبو محمد الأمين
من بين التشكيلات النقابية الرائدة في القطاع الصحي النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية، التي اعتمدت من طرف وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بتاريخ 05ـ09ـ2021 برئاسة السيد قصار عياش. منذ ذلك الوقت وهي تسعى إلى خدمة المريض والمطالبة بحقوق فئة الأسلاك المشتركة في ربوع الوطن. وللتعرف عليها أكثر كان لنا حوارا شيقا وصريحا مع رئيسها السيد قصار عياش الذي فتح قلبه لجريدة “البديل”.
أهلا وسهلا بكم سيدي الفاضل
أهلا سيدي المحترم، وشكرا على الاستضافة الطيبة لجريدتكم الموقرة التي أقرها وأثبتت جدارتها في الساحة الإعلامية الوطنية لما تقدمه من خدمات جليلة من خلال الموقع أو النسخة الورقية.
في عجالة، كيف جاءت فكرة تأسيس هذه النقابة؟
والله كانت مجرد فكرة تحولت إلى مشروع، حيث التقينا برجال عقدوا العزم على خدمة المريض وتطوير المؤسسة الصحية من خلال تحسين وضعية الأسلاك المشتركة للصحة العمومية بعد معاناة طويلة من عدة مشاكل أثقلت كاهلهم إلى أن تم انعقاد المؤتمر التأسيسي بحضور عدة ولايات ليوم 17/10/2020، أين تم بلوغ النصاب القانوني لممثلي الولايات المعمول به لقبول الملف بحضور السلطان المعنية والوصية والحمد الله تم حصولنا على الاعتماد يوم 05/09/2021 تحت رقم 165، لتنطلق رحلة ترصيص الصفوف وتنصيب المكاتب الولائية بفروعها .من تم المطالبة بالحقوق ورد الاعتبار ونفض الغبار على هذه الفئة الحساسة من عمال وموظفي وإداريو الصحة العمومية
ما هي أهم المشاكل التي تعاني منها الأسلاك المشتركة؟
سؤال وجيه!!…. هناك العديد من المشاكل كعرقلة العمل النقابي في جل المؤسسات الصحية، إلى جانب ممارسة البيروقراطية الإدارية ضد الموظف والتأخر في الترقية في الدرجة والترقية في الرتبة، وهذا ما يؤثر سلبا على مردودية الموظف بالإضافة إلى التأخر في منح حقوق الموظف من طرف الإدارة المعنية بدون سبب، زد على ذلك غياب التنظيم والاعتماد على العشوائية في وظائف الإدارة وعدم مراعاة شروط التوظيف اللازمة والاستقطاب الأمثل للموظف مما يعرقل سيرورة الإدارة، هذه عينة مصغرة عن المشاكل والعراقيل التي يتلقاها الأسلاك المشتركة في الميدان والتي نغصت حياتهم الأسرية والمهنية. رغم ما يبذلونه من مجهودات جبارة بشهادة الجميع في مجال رقمنة القطاع الصحي وتطوير المنظومة الرقمية للمؤسسات الصحية على غرار الملف الالكتروني المريض والمراسلات القطاعية التي تساهم في ربح الوقت والورق.
على ذكر الرقمنة، هل تعتقدون أنها ستساهم في تطويره والنهوض بالخدمة الصحية ؟
رقمنة قطاع الصحة حاليا تساهم لحد كبير في تطويره من الأداء والاستقبال ونوعية الخدمة الصحية المقدمة للمواطن عند ولوجه إلى المؤسسات الصحية، حيث يجد عون الاستقبال في انتظاره بإدخال بياناته الشخصية وسيتقيد من تذكرة وفق نظام الفرز الآلي والتنظيم المحكم لطوابير الانتظار حسب البرتوكول، المعمول به حسب الحالة الصحية المريض، وذلك وفقا لتعليمات وزارة الصحة وهذا ما ساهم في القضاء على الفوضى التي كانت في السنوات الماضية بالإضافة إلى عدم استهلاك كبير للورق، حيث يتم الفحص والتحاليل والأشعة ومختلف الفحوصات عن طريق الرقمنة Dem يعني صفر ورق، وهذا ما يسمح في ترشيد النفقات والاستفادة منها في أمور أخرى قد تنقذ حياة مريض. ومن هذا المناطق نثمن مجهودات وزارة الصحة وعلى رأسها الأستاذ عبد الحق سايحي وزير الصحة وطاقمه، ونشير أن للأسلاك المشتركة دورا محوريا في إنجاح المنظومة الرقمية بسواعد جزائرية مئة بالمائة.
ما هي أهم المطالب المستعجلة لتحسين وضعية الأسلاك المشتركة للصحة العمومية؟
نعم، جلها مطالب مشروعة من حق الموظف، كاستقلالية القانون الأساسي يبقى نسخة المرسوم التنفيذي رقم 04/05 مع تغيير التسمية للرتب الإدارية بإضافة عبارة للصحة العمومية. كما طالبنا بإنشاء لجنة وزارية خاصة للرقابة ونتبع المسار المهني للموظف والتدخل لمعالجة مشاكل هذا السلك (ممثلي الوزارة مع النقابة الوطنية) وتحديث مديرية فرعية جديدة تأتي مباشرة بعد المديرية العامة تسمى مديرية فرعية لمراقبة التسيير المالي والإداري، بالإضافة إلى رفع التصنيف الخاص بالأسلاك المشتركة على الأقل بدرجتين وطلبت تحويل الترقية الآلية عند بلوغ الموظف الفترة القانونية للترقية وفق القانون المعمول به.
كما طالبنا بتعميم التعويض عن خطر العدوى لهذه الفئة في جميع المؤسسات الصحية، إلى جانب العدل والمساواة في منحة كوفيد 19. كما تطرقنا إلى ضرورة فرض الحماية القانونية لمدير المناوبة نظرا للخطر الذي يتعرض إليه معظمهم، وتقليص مدة الترقية، والتقاعد النسبي ورفع منحة المردودية من 30 بالمائة إلى 40 بالمائة، بالإضافة إلى عدة مطالب رئيسية رفعت إلى الوزارة الوصية وتلقينا وعودا بتسويتها بعد دراستها في أقرب وقت.
هل من كلمة أخيرة؟
شكرا لك ولجريدة “البديل” على هذا الحوار الشيق والصريح، وهذا ما يدل على الاحترافية في معالجة المواضيع وتنوير الرأي العام بالحقائق وخدمة الوطن والمواطن، ومن هذا المنبر أنوه أن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية شريك أساسي أتت لتساعد ولم تأتي لتحاسب، فنحن بشر ونحن هنا لنقدم العون لمسؤولي المؤسسات الصحية، ولسنا أعداء لأحد، بالعكس علاقتنا طيبة مع جل مديري الصحة ومدراء المؤسسات.
نحن نقابة ندافع عن حقوقنا المشروعة، ومن هذا المنبر أيضا اشكر رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” على اهتمامه بقطاع الصحة وننتظر القانون الأساسي للأسلاك المشتركة يكون لما يسمح لنا بالعيش الكريم ويحسن أوضاع الأسلاك المشتركة. كنا أشكر وزير الصحة الأستاذ “عبد الحق سايحي” على تنسيقه الدائم مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. تحيا الجزائر .