حوار

رئيس المكتب الولائي بتيسمسيلت للمنظمة الوطنية لتنمية السياحة وحماية التراث والبيئة، “شلال منور”،يكشف لـ “البديل”:

هدفنا الحفاظ على موروثنا الثقافي والبيئي والسياحي

السياحة والتراث والبيئة… ثلاثية متكاملة تشكل جوهر هويتنا وكنزا لا يقدر بثمن، فولايتنا تتوفر على مقومات سياحية وثقافية وبيئية فريدة من نوعها، تستحق منا كل العناية والاهتمام لتطويرها واستغلالها الأمثل، نسعى من خلال هذا الحوار إلى تسليط الضوء على جهود المكتب الولائي بتيسمسيلت للمنظمة الوطنية لتنمية السياحة وحماية التراث والبيئة في هذا المجال، والتعرف على رؤيته وبرامجه المستقبلية للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

 

في هذا الصدد، أجرت جريدة “البديل” حوار حصري مع السيد”شلال منور”، رئيس المكتب الولائي بتيسمسيلت للمنظمة الوطنية لتنمية السياحة وحماية التراث والبيئة، ليحدثنا عن عديد النقاط أبرزها، دور المكتب الولائي في تعزيز السياحة المستدامة، الحفاظ على تراثنا الغني، حماية بيئتنا الثمينة، أهداف المكتب ونشاطاته، البرامج والمبادرات التي يقدمها المكتب لتوعية المواطن بأهمية السياحة المستدامة وحماية التراث… الخ،وكان الحوار كالآتي :

 

حدثنا عن تنصيب المكتب الولائي بتيسمسيلت للمنظمة الوطنية لتنمية السياحة وحماية التراث والبيئة؟

في البداية أعرفكم بالمنظمة بأنها جمعية وطنية ذات طابع سياحي ـ بيئي، يشترك المؤسسون والمنخرطون في تسخير معارفهم ووسائلهم بصفة تطوعية من أجل ترقية نشاطها وتشجيعه في إطار الصالح العام دون مخالفة الثوابت والقيم الوطنية، ودون المساس بالنظام والآداب العامة وأحكام القوانين والتنظيمات المعمول بها.

تأسست المنظمة الوطنيةبتاريخ: 24/02/2024، وتم اعتمادها رسميا من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ: 27/06/2024 تحت رقم: 50/24، وبخصوص تنصيب المكتب الولائي تم بتاريخ 08/02/2025 بولاية تيسمسيلت، بمكتب ينضوي تحته 15 عضوا منخرطا به حسب القانون الأساسي للجمعيات.

 

ماهو شعار المكتبالولائي؟

شعار المكتب الولائي هو “تنمية ترقية من أجل مستقبل أفضل”، نفس الشعار الموحد للمكتب الوطني، حيث يعتبر مكتبنا الولائي كباقي المكاتب الأخرى الولائية .

 

ماهي أهداف المكتب الولائي؟

تكمن أهداف المكتب الولائي فيما يلي: (01)- ترقية العمل التطوعي في أوساط الشباب بمختلف المجالات أهمها المجال الثقافي، السياحي والبيئي، وتشجيع السياحة وفق متطلبات حماية البيئة في بلادنا. (02)- المساهمة في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والتظاهرات والأنشطة السياحية والثقافية المنظمة على المستوى الوطني والدولي. (03)-تنظيم ندوات وأيام دراسية،وطنية ومحلية حول حماية التراث الجزائري والحفاظ عليه من الزوال والتكفل به، بالتنسيق من وزارتي السياحة والثقافة. (04)-تشجيع السياحة والتبادل السياحي للنوادي والجمعيات من داخل وخارج الوطن لترقية السياحة الداخلية والترويج لها وتبادل الخبرات والمشاركة في المهرجانات الوطنية. (05)-المساهمة في حماية المعالم الأثرية والسياحية بمختلف أنواعها من كل الأضرار، والعمل على المحافظة على الوسط البيئي بطابعه الجميل والتشجيع على دراسة المحيط البيئي والموروث الثقافي والسياحي. (06)- الاهتمام بالإعلام البيئي والسياحي والثقافي. (07)-تثمين الموروث السياحي والثقافي والبيئي والانتماء الحضاري عبر التاريخ والحفاظ على الآثار. (08)- الترويج للسياحة الداخلية والخارجية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات المتخصصة. (09)- تثمين وجهة الجزائر لتشجيع السياحة والاستثمار الأجنبي ودعم المنتوج المحلي وترقية الصادرات.

 

وماذا عن الأهداف الرئيسية للمكتب الولائي؟

من بين الأهداف الرئيسية للمكتب الولائي، هي النهوض بالقطاع السياحي والبيئي بولاية تيسمسيلت والتعريف بها وحمايتها والترويج لمواقعها الجبلية والحموية والأثرية، لما تمتاز به ولاية تيسمسيلت.

 

ماهي أبرز النشاطات التي قام بها المكتب الولائي؟

أبرز النشاطات التي قام بها المكتب الولائي في هذا الجانب،المشاركة في عدة تظاهرات ولائية ووطنية، منها حملة التوعية والتحسيس للوقاية من حرائق الغابات، معرض الصناعة التقليدية المنظم من طرف مديرية الثقافة ومديرية الفلاحة، المشاركة في الخرجات الميدانية لتنظيف المحيط البيئي ببلدية بوقايد”عين عنتر” بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في 05/06/2025،أهمها إقامة الملتقى الوطني الأول تحت رعاية والي الولاية وبالتنسيق مع مديرية السياحة أيام 15، 16 و17 جويليةللسنة الجارية في خرجات سياحية لــ “بين الكيفان” و”عين عنتر” و”بني شعيب” بالحدقية الجديدة للتسلية، مع السيد والي الولاية في يوم الافتتاح لها، كذلك المشاركة في اليوم الإعلامي المقام برواق المجلس القضائي تيسمسيلت مع السلطات الولائية منها مصالح الغابات والجمعيات الأخرى بالولاية.

 

ماهي رؤية المكتب لتطوير السياحة في الولاية على المدى الطويل؟

رؤيتنا كمكتب ولائي للسياحة، نطمح إلى ترقية السياحة فيولايتنا في إقامة منتجعات ثقافية وحموية منها سيدي سليمان وتحسين مرافق الحموية،تشجيع المستثمرين في الاستثمار في السياحة الحموية والجبلية، ترقية “عين عنتر”إلى محمية وطنية وتوسيعها لتشمل كل جبال الونشريس والأماكن المحيطة بها منها توسيع الحفريات لمنطقة برج الأمير عبد القادر في تثمين الموقع التاريخي، أيضا تثمين المناطق التاريخية ، منها “باب البكوش” وجعله مزار للمؤرخين والسياحيين والمثقفين الإعادةالاعتبار للمنطقةالثورية الونشريس، كذلك إعادة إحياء الحمامات التي فقدت أثناء الثورة منها حمام “يازرو” بأولاد بسام وحمام “منتيلة”بلرجام و”دار العلامة أحمد بن يحي الونشريسي” بقرية الحجالوة بالأزهرية، المطالبة بإنجاز المصاعد الهوائية من وإلى جبال الونشريس، وتحسين المواقع الطبيعية وحمايتها من الزوال للغابات وأشجار الأرز بها، إعادة ترميم مرفق البناية القديمة المندثرة “بين الكيفان” وتهيئة الممرات الترابية لاستغلالها للفرق الرياضية – العدو الريفي- والزوار مع الترويج للمنطقة السياحية وطنيا ودوليا.

 

ماهي أبرز المواقع السياحية في الولاية التي تحتاج إلى تطوير؟

برز المواقع السياحية الموجودة بتيسمسيلت نذكرمنهاغابة المداد، عين عنتر، بين الكيفان، الونشريس، المنطقة الحموية سيدي سليمان، حديقة التسلية بني شعيب، وأماكن أخرى منسية لحد الآن تريد الحماية والاهتمام من المسؤولين بالولاية.

 

كيف يساهم المكتب الولائي في حماية البيئة المحلية والحفاظ عليها؟

يساهم المكتب الولائي في حماية البيئة عبر إقامة خرجات ميدانية عملية لغرس الأشجار وتنظيف المحيط وإقامة محاضرات فكرية، بالتنسيق مع مديرية البيئة والغابات والجمعيات الأخرى ذات الطابع البيئي،أيضا حماية الغابات من الحرائق وحراستها، تكثيف الخرجات الميدانية في التخييم السياحي.

 

ماهي البرامج والمبادرات التي يقدمها المكتب لتوعية المواطن بأهمية السياحة المستدامة وحماية التراث؟

يقوم المكتب الولائي بتسطير برنامج عمل للمكتب في خدمة السياحة،الثقافة، البيئة وحماية للتراث أينما وجد عبر مطويات إشهارية ومعارض للشباب والمواطنين، من أجل توعيتهم بأهمية الحماية للبيئة والوسط الأخضر.

 

كيف يساهم المكتب الولائي لتنويع المنتجعات لسياحة بالولاية؟

يساهم المكتب الولائي في الترويج للسياحة المستدامة عبر الوسائل الإعلامية منها مواقع المكتب الولائي والإشهار السياحي عبر المنصة الوطنية والرقمية .

 

ماهو المخطط المستقبلي للمكتب لتنويع المنتجات السياحية في الولاية؟ 

المخطط المستقبلي للمكتب الولائييتجلى في الثقافة السياحية وتشجيع الصناعة التقليدية والحرفية للمنطقة التي كان أجدادنا يمارسونها عبر الدواوير والمدن منها صناعة القشابيةالبرنوس الحصائر الأواني الترابية والفخارية ووسائل الحرث والمأكولات التقليدية مثل البلوط والقمح المخزن وطريقة استعماله في أماكن التخزين التقليدية الترابية والوسائل المستعملة في الحرث والبذر وجني المحصول والخضر والفواكه … الخ .

 

ماهي الرسالة التي يود المكتب توجيهها للمواطن والزوار حول أهمية الحفاظ على التراث والبيئة؟

الرسالة التي يوجهها المكتب للمواطن بالمنطقةهي المحافظة على  الموروث الثقافي والبيئي والأماكن السياحية وترقيتها .

 

كيف يمكن للشباب المساهمة في جهود المكتب لتثمين السياحة وحماية التراث والبيئة؟

يمكن للشباب المساهمة في إثراء رسالة المكتبالولائي للمنظمة الوطنية عبر مشاركتهم الفعلية في الحملات التحسيسية والتطوعية لغرس الأشجار وتزيين للمحيط والتكوين في هذا المجال وإعادة إحياء الصناعات التقليدية التي كانت بالمنطقة الريفية .

 

هل هناك برامج تدريبية أو ورشات عمل يقدمها المكتب للمهتمين بالعمل في قطاع السياحة أو حماية التراث والبيئة؟

بطبيعة الحال هناك برنامج مسطر للمكتب الولائي من أجل النهوض بالسياحة في ولاية تيسمسيلت عبر مواقعها السياحية المعروفة منها ترميم المحطة الحموية القديمة سيدي سلميان منها إنجاز المصاعد الهوائية بالجبال وبين الكيفان للترفيه والسياحة، ومنها تثمين المنطقة الأثرية برج الأمير عبد القادرتازا، وإقامة متاحف للتعريف بما تزخر به المنطقة، إقامة تكوين الأعضاء المكتب الولائي في مجال السياحة والبيئة والثقافة .

هل هناك فرص تطوعية متاحة للمواطنين للمشاركة في مبادرات المكتب ؟

في هذا الجانب هناك أعمال تطوعية نقوم بها في المناسبات الوطنية عبر الأحياء والبلديات، وبالنسبة للمشاريع المنتظرة، فهي توسيع المحمية لتشمل كامل السلسلة الجبلية الونشريس، حماية ورد الاعتبار لدار العلامة أحمد بن يحي الونشريسي بالأزهرية، إقامة منتجعات وفنادق حول المحطة الحموية سيدي سليمان، إنجاز مرافق بمنطقة المداد بثنية الحد للزوار والسياح من أجل الإقامة .

 

هل من كلمة أخيرة تختتمون بها الحوار ؟

الكلمة الختاميةحول رسالة المنظمة الوطنية لتنمية السياحة وحماية التراث عبر مكتبها الولائي هي الترويج للسياحة الداخلية والخارجية إعطاء الأهمية البالغة للسياحة من أجل الاقتصاد المربح للخزينة الوطنية عبر السياحة ونأخذ المثال للدول المجاورة لنا تونس والمغرب ومصر بما توليه من اهتمام للسياحة الوطنية، أملنا كبير في هذا الجانب من النشاط المربح وفي نفس الوقت للحفاظ على موروثنا الثقافي والبيئي والسياحي والتراثي والتاريخي أيضا لوطننا عبر مكتبنا الولائي، وخلاصة القول: (01)-المطالبة بإنجاز المصاعد الهوائية التي تغطي جبال الونشريس من المنطقة الحموية إلى منطقة عين عنتر للحظيرة الطبيعية إلى بين الكيفان برج بونعامة ، حيث تربط ثلاث بلديات وذات منفعة عامة وقطب سياحي بامتياز فيجلب السياح من كل مكان ، (02)- إنجاز مركب للترفيه والتسلية في منطقة المرجى بين الكيفان ذات الموقع الرائع سياحيا ، (03)- تحسين وترميم المحطة الحموية البركة القديمة سيدي سليمان وإعادة تثمين الموقع الحموي وإصلاحه وبناء مرافق عصرية بجانبه .

حاوره: جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى