الحدث

رئيس الجمهورية يرافع لصالح إفريقيا وفلسطين

انطلاق قمة مجموعة G7 بإيطاليا

انطلقت أمس قمة مجموعة الدول السبعة الكبار المصنعِين، بحضور قادة أفارقة يتقدمهم رئيس دولة الجزائر “عبد المجيد تبون”.

وينتظر أن تطرق ملفات مهمة تخص الدول المصنعة المكونة لمجموعة السبعة، يبحث قادتها مصير الغرب في ظل الصراعات المستمرة التي تتزايد وتتسع رقعتها، وفي هذا الشأن ترافع أمريكا لدعم أوكرانيا في جربها مع روسيا بعدما تم إقرار خصم قمية مالية تتجاوز 50% من فوائد أصول روسية مودعة لدى الغرب، وهي خطوة لتضييق الخناق على روسيا مع التلويح بتأميم كل ودائعها بالخزائن الغربية، كعقوبة لروسيا. بينما تعمل في سياق موازي الدول الغربية على بحث السبل التي تسمح لهم بالقضاء على مشكل “الهجرة واللجوء” وهو الملف الذي يعتبر تحدي للغرب ورهان اليمين المتطرف، الذي شكل ضربة موجهة للقادة عقب فوزه خلال تشريعيات البرلمان الأوروبي. وفي الوقت الذي يعيش القادة المشاركين، في قمة مجموعة السبعة وضعا صعبا بسبب فوز اليمين ما بشكل هاجسا لهم خلال الانتخابات القادمة، تتخذ “جورجيا ميلوني” رئيسة الوزراء الإيطالية التي تستضيف القمة، وضعا مريحا، بعد تعزيز موقعها بالنتيجة المحققة من طرف اليمين الأوروبي، وترى أن القمة فرصة لإبداء مشاكله القارة الأوروبية، لاسيما العمل على إيجاد حلول لمشكل المهاجرين.

في المقابل، سيكون لدول افريقيا لاسيما المطلة على حوض البحر المتوسط، كلمتهم في خضم ما يجري من سباق لإيجاد حلول، في الوقت الذي تناضل فيه افريقيا اليوم لتحقيق استقلالها الاقتصادي، بعدما تفطنت الشعوب وبدأت بمساندة قادتها في طرد القوى الغربية من أراضيها، والعمل على تأميم قراراتها.

الجزائر ترافع لصالح إفريقيا وفلسطين

وفي هذا الإطار تواصل الجزائر استماتتها في الدفاع عن المصالح القارية الأفريقية وشعوبها، رافعة شعار “تصحيح التاريخ الظالم الذي طبق على افريقيا”، وهي تسعى للم شمل الأفارقة، وتوحيد أهدافهم لاسيما الاقتصادية وتوفير الأمن و السلم لشعوبها والعمل على بناء المشاريع الاستراتيجية، التي توفر بنى تحتية حقيقية، تسمح بتوفير عيش كريم للفرد الأفريقي وتحسن يومياته إلى جانب توفير مناصب الشغل، كما تلح الجزائر على تكافؤ الفرص من خلال فتح المجال للمؤسسات الغربية للاستثمار بافريقيا مع الحرب على نقل التكنولوجيا و الخبرة إلى الجانب الافريقي، ناهيك عن التركيز على إعطاء الفرصة للأفارقة التصنيع والانتاج المحلي وتحويل المواد الأولية إلى الخارج عوض تصدير المواد الأولية خاما، وهو ما سيساعد على تحقيق مداخيل مربحة ويرفع من الاقتصاد الأفريقي المحلي. الجزائر ايضا تسعى إلى تحقيق استثمارات حقيقية من خلال بعثها لمشاريع كبرى بافريقيا على غرار طريق السكة الحديدية، طريق الحرير، الشبكة الكهربائية، الألياف البصرية، صندوق الاستثمار الافريقي، بينما قامت ايطاليا منذ فترة بإطلاق تجربة “ماتي” التي من شأنها تقديم المساعدة لافريقيا، على أن تقوم الدول المطلة على المتوسط خاصة بإيجاد حلول لمشكل الهجرة غير القانونية، التي دعت فيها ميلوني إلى تقديم اعانات وتنفيذ مشاريع من شأنها خلق مناصب شغل للشباب الأفريقي وهوما يحدث من الهجرة غير الشرعية.

الجزائر تستغل مشاركتها من خلال تواجد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” التركيز على القضية الفلسطينية التي تعيش أتعس وأسوء وضعية في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين على مرأى من العالم. وتعمل على حشد الدعم الدولي لإجبار الكيان الصهيوني على وقف العدوان ووقف إطلاق النار وفتح معبرة رفح لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى المجاعة.

الرئيس “تبون” يلتقي كبار القادة

يذكر أن الرئيس “تبون” كان قد وصل إيطاليا يوم الخميس، في زيارة رسمية استجابة لدعوة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية للمشاركة في اجتماع الدول السبعة الكبار المصنعين.

وقد استقبل بمقر إقامته بباري الرئيس الفرنسي ماكرون.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية سيقوم بعدة نشاطات تصب في تعزيز الديبلوماسية الجزائرية والعلاقات مع الدول الكبرى، وبحث ملفات افريقية، القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية والدولية، على مدارس 3 أيام، لاسيما وأن الجزائر تشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن، وكذا عديد المناصب في الهيئات الدولية، مما يجعلها أتحمل مسؤولية الدفاع عن الكثير من الملفات وآراؤها تؤخذ بجدية من طرف القوى الكبرى لمصداقيتها الكبيرة وسمعتها الديبلوماسية من جهة واعتبارها لسان افريقيا، الدول العربية، العالم الثالث من جهة أخرى.

سليمة. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى