الحدث

كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران2 

مناقشة مذكرات التخرج ماستر مؤسسات ناشئة تخصص علم النفس العيادي 

شهدت كلية العلوم الاجتماعية جامعة وهران2، صباح أمس الثلاثاء مناقشة مذكرات تخرج في إطار المؤسسات الناشئة، كمشاريع شخصية في إطار القرار الوزاري 12-75، الذي يشجع الطلبة الجامعيين على ثقافة الفكر المقاولاتي وكيفية الولوج إلى عالم الابتكار والإبداع، الذي يزود الاقتصاد الوطني بالمؤسسات الناشئة ويخلق ديناميكية وتنمية اقتصادية تساهم بها الجامعة في التنوع الاجتماعي والتشجيع للطلبة على إعداد مذكرات التخرج، بمشاريع مبتكرة في البيئة العامة التي صارت مهيأة من خلال ظهور العديد من الحاضنات ومراكز التطوير الخاصة بإنشاء ونشر فكرة المقاولاتية ومراكز الدعم التكنولوجي ومكاتب للربط بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعية، حيث تعد المشاريع المنجزة في إطار المؤسسات الناشئة والمناقشة في السنة الماضية مصدر إلهام لتحقيق الإنجاز والابتكار في كل من المجالات التقنية، الدقيقة، الاجتماعية والإنسانية، مما يعزز من الروح الريادية والقدرات الإبداعية في البيئة الجامعية.

في سياق هذه المشاريع قام مجموعة من الطلبة باختيار مشروعين الأول ويتعلق المشروع الأول “مشروع منجدون”، حيث قام فريق منجدون المكون من 4 طلبة ماستر 3 منهم، من قسم علم النفس والأرطوفونيا كلية العلوم الإجتماعية، جامعة وهران 2، تخصص علم النفس العيادي وطالبة من المدرسة الوطنية بوليتكنيك وهران تخصص نظام المعلومات وشبكات الاتصال برئاسة الطالبة “بن على لامية” وتحت إشراف الأستاذة “مليكة محرزي”.

جاءت فكرة المشروع بإنشاء موقع إلكتروني شامل يجمع أسر أطفال التوحد في منصة واحدة، لتقديم التوجيه والدعم المتكامل، ويهدف الموقع إلى توفير خدمات حجز المواعيد مع الأطباء والأخصائيين النفسيين، وتقديم استشارات طبية ونفسية دورية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الموقع دعما نفسيا، من خلال تنظيم أيام توعوية ودورات تثقيفية، وجلسات نفسية منظمة. كما يقدم الموقع دعما ً تربويا من خلال تنظيم برامج تعليمية وتربوية مخصصة حسب حالة كل طفل، تساعد الأسر في رحلة التكفل بأطفالهم، مع إمكانية تعديل البرنامج حسب الأهداف المرجوة. ولتلبية احتياجات الأطفال، يتضمن الموقع متجرًا لبيع الألعاب الترفيهية بتخفيضات خاصة للأسر المشتركة في البرنامج. كما يضمن الموقع تسجيل الأطفال في المراكز والجمعيات والروضات المخصصة لهذه الفئة، مما يسهل على الأسر الوصول إلى الخدمات الضرورية لرعاية أطفالهم وتحقيق أفضل النتائج الممكنة. حيث تواجه أسر أطفال التوحد تحديات كبيرة، تتعلق بعدم معرفتهم الكافية حول اضطراب التوحد وعدم توفر التوجيه الصحيح لهم. هذا الوضع يتسبب في تشتتهم بين مختلف الجهات والمصادر بحثًا عن المساعدة والدعم في رحلة العناية بأطفالهم. تبدأ هذه الرحلة منذ اكتشاف المرض وتمتد إلى مرحلة التكفل المتكامل بالتعاون مع فريق عمل يتكون من أطباء وأخصائيين نفسيين. إن عدم وجود توجيه واضح ومحدد يزيد من الإستنزاف البدني والنفسي لأفراد لأسرة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لبذل جهود كبيرة للبحث عن المعلومات والخدمات المناسبة. هذه العملية تستنزف الكثير من الوقت والطاقة، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على تلبية احتياجاتهم المادية وتوفير الرعاية اللازمة لأطفالهم، التي قد تكون مكلفةً جدا. في ظل هذه الظروف، تعاني الأسر من ضغوط كبيرة وتحتاج إلى دعم حقيقي وموجه، فغياب توجيه ومساعدة من جهات مختصة، تجد الأسر نفسها في حالة من الضياع والتشتت، مما يزيد من معاناتهم ويؤثر على جودة حياة أطفالهم. أما فيما يخ  المشروع الثاني وهو مشروع برنامج مساعد في التشخيص موجه للأخصائيين النفسانيين العياديين، أنجزه طالبان من قسم علم النفس والأرطوفونيا بكلية العلوم الإجتماعية، بجامعة وهران 2 تحت رئاسة الطالب “فرقان هواري” وتحت إشراف الأستاذة “مليكة محرزي”.

يهدف هذا المشروع الى تحسين عمليات التشخيص من خلال تقديم تشخيصات دقيقة تساعد في اختيار العلاج دعم الإحصائيات من خلال تقديم رؤية مبنية على البيانات دقيقة في مدة زمنية قصيرة فمن خلال هذا المشروع نسعى إلى تحقيق  تقدم نوعي في مجالي علم النفس وتطوير المهارات الخصائيين  لضمان أفضل الخدمات للعملاء والمؤسسات على حد سواء.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى