أخبار العالم

دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة أوكرانيا

الهجوم الروسي قد يبدأ في أي وقت

تقترب السفن الحربية الروسية أكثر فأكثر من الشواطئ الأوكرانية جنوبًا، وإلى الشمال قرب الحدود مع بيلاروسيا الأقرب إلى العاصمة كييف، مناورات مشتركة روسية ـ بيلاروسية تحضر فيها الأسلحة بمختلف أنواعها وقبالة الحدود البولندية نُصبت صواريخ “أس 400 الروسية”.

وفيما كانت التعزيزات الأميركية قد بدأت بالوصول إلى دول الناتو المحاذية لروسيا، أولها قافلة عسكرية دخلت رومانيا، ومثلها تعزيزات إلى بولندا، تتعالى تحذيرات واشنطن من أن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت.

جاء ذلك في وقت سابق على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ثم أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن لدى روسيا الآن قوات تكفي لشن عملية عسكرية ضخمة ضد أوكرانيا، وأن هجومًا قد يبدأ في أي يوم الآن.

وشدد سوليفان، الذي كان يتحدث في إفادة بالبيت الأبيض، على أن على أي أميركي ما زال موجودًا في أوكرانيا مغادرتها في غضون ما بين 24 و48 ساعة، وقال إن غزوًا روسيًا قد يبدأ بهجوم جوي يجعل المغادرة صعبة، وأشار إلى أن المخابرات الأميركية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يأمر بغزو قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وأن شن هجوم سريع على العاصمة الأوكرانية كييف أمر محتمل.

وأدلى سوليفان، بهذه التصريحات بعد أن أجرى بايدن مكالمة عبر الفيديو مع زعماء عبر الأطلسي من غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وسعى إلى تحقيق وحدة الحلفاء في مواجهة الوضع المتدهور، ونبّه سوليفان إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين قد أصدر أمرا قاطعا ببدء الغزو، متوقعا أن يسعى بايدن إلى الاتصال هاتفيًا ببوتين قريبًا بشأن الأزمة.

وضع خطر لا يمكن استشرافه

بدورها دعت النروج رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فورا بسبب وضع خطر ولا يمكن استشرافه، وقالت وزارة الخارجية النروجية إنها تناشد أيضا مواطنيها عدم السفر أو الإقامة في أي منطقة في روسيا تقع على بُعد أقل من 250 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا، وتناشدهم أيضًا عدم السفر إلى بيلاروسيا، باستثناء العاصمة مينسك.

وأوضحت الوزارة، أن إرشادات السفر هذه دخلت حيّز التنفيذ في الحال، ومن ناحيتها، طلبت بريطانيا من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فورًا لدواع أمنية، في غمرة الأزمة بين روسيا والغرب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن أمن وسلامة مواطنينا البريطانيين هما أولويتنا المطلقة، لذا قمنا بتحديث نصائحنا للمسافرين، نحضّ المواطنين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا على المغادرة فورًا عبر وسائل تجارية ما دامت لا تزال متوافرة.

ارتفاع أسعار النفط

وفي وقت حثّ فيه البيت الأبيض الأميركيين على مغادرة أوكرانيا فورًا، ارتفعت أسعار النفط وتراجعت الأسهم الأميركية بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلّي.

وبينما تفاعلت الأسواق خلال مؤتمر ساليفان الصحافي؛ تراجع قرابة الساعة 19:15 ت. غ مؤشر “أس أند بي” 1.5 بالمائة إلى 4438.89 نقطة، أما سعر خام غربي تكساس الوسيط فارتفع بنسبة 4 بالمائة تقريبًا ليصل إلى 93.48 دولارًا للبرميل.

وارتفعت كذلك أسهم شركات إنتاج الأسلحة، وبينها لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان اللتان ارتفعت أسهمهما بنسبة 2.8 بالمائة و4.1 بالمائة على التوالي، وكانت مخاوف المستثمرين من غزو روسي وشيك لأوكرانيا قد تراجعت في الأيام الأخيرة إثر جهود دبلوماسية غربية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ما قال آرت هوغان كبير خبراء الإستراتيجيا، إلا أن تبدل اللهجة اليوم في خطاب إدارة بايدن دفع إلى حركة بيع قبل إغلاق الأسواق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ماكرون سيتصل هاتفيًا ببوتين

إلى ذلك، أعلن قصر الإليزيه اليوم الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتّصل هاتفيًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، للبحث في الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، التي تريد الدول الغربية حلها بالطرق الدبلوماسية والحوار والردع.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن قادة الدول الغربية وبينهم بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، أعادوا خلال محادثات بعد ظهر الجمعة تأكيد دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكرر القادة، وفق الإليزيه، عزمهم على إعطاء الأولوية للمسار الدبلوماسي والحوار والردع بهدف نزع فتيل التصعيد.

وقرروا أيضا، إبقاء أكبر قدر من اليقظة حيال المناورات العسكرية الروسية، التي بدأت في بيلاروسيا في العاشر من فبراير كما كان متوقعًا.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى