في إطار تطبيق برنامج التكوين المحلي المتواصل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، نظم مكتب التكوين دورة تكوينية حول عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية وطرق الوقاية منها من تنشيط الدكتور بلحسن ابراهيم ممارس متخصص في طب الأعصاب لفائدة الأطباء بالمؤسسة.
وبالصور تطرق الدكتور إلى السكتة الدماغية وأعراضها وكيفية التعامل مع مريض السكتة الدماغية، إذ يعد عامل الوقت مهم جدا في إنقاذ الحالة وأوضح المحاضر أن أهم عوامل حدوث السكتة الدماغية تقدم السن وعدم التحكم في مستوى السكر ومعدل الضغط، ومن أعراضها ثقل حركة الأطراف وعدم القدرة على الوقوف وتلعثم اللسان وأحياناً يكون اللسان منطلق ومخارج الحروف سليمة لكن الكلام غير مرتب وغير مفهوم، مشيرًا إلى أنه لا يتم تشخيص الحالة على أنها جلطة إذا كانت مصحوبة بألم وكذلك إذا حدث تنميل في الأطراف من الناحيتين اليمني واليسرى لأن الجلطة تكون بدون ألم وفي ناحية واحدة من الجسم.
وعن طرق التعامل مع السكتة الدماغية أشار الدكتور إلى أنه يمكن الاستعانة بعض الأدوية كحل مؤقت لإسالة الجلطة موضحا أنه قد يكون مريض السكتة الدماغية قادرا على تحريك ساقيه لكنه غير قادر على المشى وأحياناً يشعر بثقل أو تنميل في طرف واحد ذراع أو ساق، مؤكدًا على ضرورة التحرك لإنقاذ مريض السكتة الدماغية لينتهي من عمل الأشعة والحقنة المذيبة للجلطة في أسرع وقت من بداية ظهور الأعراض واختتمت الندوة بتصحيح بعض المفاهيم الشائعة حول السكتة الدماغية مثل ارتفاع الضغط يكون نتيجة لانسداد الشرايين وليس سبباً لها وأن المخ يقوم بعمل آلية تعويضية عند ارتفاع الضغط ويبذل الجسم قصارى جهده للتكيف ومسببات الغيبوبة قد تكون سكرية أو كلوية وقد تكون تابعة للسكتة الدماغية، كما أشارت الندوة أن ثقل اللسان ثم عودته لوضعه الطبيعي يعد مؤشرا خطرا يستوجب عدم الانتظار، خاصة مع تكرارها لعدة مرات وتقارب الزمن بينها.
ع.جرفاوي
