وجّه سكان دوار “سي الحواس” التابع لبلدية الرشايقة بالولاية المنتدبة قصر الشلالة رسالة إلى والي تيارت، السيد “سعيد خليل”، من أجل التكفل بانشغالاتهم ومعاناتهم، وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات، رغم نداءاتهم المتكررة التي لم تجد آذانا صاغية إلى حد الآن، مؤكدين أنهم يعيشون في منطقة ظل منسية؛ وكأنهم لا ينتمون لإقليم الولاية.
أكد ممثل ساكنة دوار أسس الحواس، لجريدة “البديل”، أن الرسالة التي رُفعت إلى المسؤول الأول عن ولاية تيارت تضمنت مطالب مشروعة، بتوفير الإطار المعيشي المناسب للسكان، من خلال إعادة بعث تجسيد مشروع ذات أولوية المتمثل في فتح المسلك الريفي للدوار لمسافة 5.5 كلم الذي استفيد منه في سنة 2022 من قبل المصالح الفلاحية، إلا أن المشروع بقى حبيس الأدراج لسنوات مما خيب ظنهم، الأمر الذي جعلهم يرفعون الانشغال إلى الوالي المنتدب لقصر الشلالة لسيدي عبد الله الحالي، منذ فترة، غير أن الوضع لايزال على حاله، ولا جديد يُذكر إلى حد الساعة.
كما راسلوا المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة على الرشايقة، وأوضح المتحدث أن سكان دوار “سي الحواس”، يعيشون حالة استياء وتذمّر، تزداد حدتها يوما بعد يوم بسبب الظروف المعيشية الصعبة؛ حيث يقيمون في منطقة معزولة تماما، تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة، رغم تأكيد السلطات العليا في البلاد، على التكفل بمناطق الظل، وحل مشاكلهم خاصة وأن أغلبهم يعتمدون على الفلاحة.
وما يزيد من متاعب السكان العزلة التامة التي فُرضت عليهم نتيجة غياب النقل؛ إذ يقطعون يوميا أكثر من 5 كلم من أجل التوجه إلى الرشايقة وحمادية إلى قصر الشلالة أو تيارت، وأشار ممثل السكان أنه بالإمكان إخراجهم من العزلة عن طريق إعادة فتح مسلك بين الدوار والبلدية الأم الرشايقة الذي تعد الأقرب إليهم.
وأمام الوضع الصعب الذي يعيشونه، يناشد سكان دوار سي الحواس عن طريق ممثل السكان جميع السلطات المعنية وعلى رأسهم والي تيارت، الالتفات إلى هذه الوضعية، والتدخل السريع لرفع الغبن عنهم، وذلك من أجل إعادة بعث المشروع المتمثل في فتح المسلك الذي استفاد منه الدوار في 2022، من برنامج إنعاش التنمية الفلاحية والتنمية الريفية، الذي أرست المناقصة بقرار دون جدوى، كذلك توفير أدنى الخدمات والمرافق الضرورية للعيش الكريم لسكان الدوار.
جمال غزالي
