
طرح أولياء التلاميذ جملة من الانشغالات متعلقة بصحة أبنائهم المتمدرسين بالأطوار الثلاثة، وفي هذا السياق تسعى مديرية الصحة لولاية عين تموشنت وعلى لسان الدكتور ديب اسماعيل رئيس مصلحة بذات المديرية الى انشاء وحدة مرجعية للكشف والمتابعة.
مضيفا في ذات السياق، أنه لا يتسن ذلك إلا بالتخلص من مشكل الوحدات على مستوى المؤسسات التربوية ثم الانتقال الى الوحدة المرجعية التابعة لمديرية الصحة للاستجابة لانشغالات الأولياء ويكون بها أطقم دائمة على غرار المشاكل النفسية وجراحة الأسنان التي تبقى ناقصة.
وفي ذات السياق سجلت ذات المصالح في حصيلة لها 547 حالة متعلقة بأمراض الجراحة مثل وضعية الخصيتين وتم التكفل بـ 460 حالة أي تم تسجيلها ومتابعتها من قبل الاخصائيين الى جانب 1377 حالة متعلقة بمشكل صعوبة التمدرس تم التكفل بـ 172 حالة مع توجيه 237 حالة و688 حالة متعلقة بالسمنة المفرطة وهو مشكل تضاعف مؤخرا، حيث كان لا يتجاوز 300 حالة خلال 04 سنوات المنصرمة.
علما أن ولاية عين تموشنت، يتواجد بها 33 وحدة للصحة المدرسية منها 17 وحدة متمركزة على مستوى المؤسسات التربوية، وحسب التعليمة الوزارية لسنة 1977 فان مكان هذه الوحدات يكون على مستوى الثانويات كما عرف تأخرا على المستوى المحلي وعرف استفاقة طفيفة منذ سنة 1999 ولا يزال النمو الديمغرافي في تصاعد وانجازات المؤسسات متواصل وأصبحت الوحدات لا تكفي بالغرض بالنظر لارتفاع عدد المتمدرسين بالأطوار الثلاثة.
والمشكل يطرح نفسه وبشدة ببلدية عين تموشنت التي تحصي 04 وحدات منها وحدة ثانوية الشيخ البشير الابراهيمي التي تتكفل بأكثر من 08 آلاف متمدرس وهو ضعف ما يسمح به القانون للتكفل به بالرغم من وجود طاقمين يسهرون على تأدية الخدمات، وهنا أضاف الدكتور ديب اسماعيل أن المؤسسات الجديدة أخذ تصاميمها جانب موجه لوحدة الكشف والمتابعة علما ان العتاد المتواجد بوحدات الكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية هو تابع لمديرية التربية من حيث الأدوية وما شبه والطاقم الطبي والشبه الطبي على عاتق مديرية التربية ويشرف عليها 20 طبيب عام يشغل بالنظام الدائم و 14 طبيب عام يشغل بنصف الدوام اي بمجموع 34 طبيب عام إلى جانب 23 ممرض بنظام الدوام الكامل و 14 يشغلون بنصف الدوام و19 جراح أسنان بنظام الدوام الكامل و14 بنصف الدوام، بالإضافة إلى 15 طبيب نفساني بنظام كامل الدوام و 04 بنصف الدوام وهي أطقم كافية بالموازاة مع عدد الوحدات المتواجدة حاليا.
وقطاع الصحة جاهز للدعم في حالة فتح وحدات أخرى، كما يوجد عدد جراحي الاسنان حسب عدد الارائك المتواجدة كون 03 وحدات لا يوجد بها أرائك، مع العلم ان الصحة المدرسية تخضع لبرنامج سنوي ولا تنحصر على فترة معينة بل عمل متواصل بدءا من الفحص التلقائي الذي يعني كافة المتمدرسين من القسم التحضيري الى القسم النهائي الى جانب عملية التلقيح الموجهة لتلاميذ السنوات الأولى من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي والتي تستوجب الانتهاء منها قبل انتها الثلاثي الأول ضف الى ذلك متابعة بعض الأمراض التي يتم اكتشافها.
يس