الحدث

دعوة لإنشاء لجنة دائمة من أجل إنشاء ذكاء اصطناعي مشترك

الذكاء الاصطناعي ووكالات الأنباء

دعا المشاركون في الندوة الدولية التي نظمتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الخميس، بالتعاون مع رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، حول “دور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية لوكالات الأنباء”إلى إنشاء لجنة دائمة لتعزيز التعاون بين مختلف الوكالات الأعضاء في الرابطة من أجل إنشاء ذكاء اصطناعي مشترك جديد، والعمل معا لحل المشكلات القانونية والمتعلقة بالملكية الفكريةكما أوصوا بتوفير تكوين حول تحديات الذكاء الاصطناعي ومزاياه وتكييف الإطار القانوني المنظم للعمل الصحفي مع التحديات الجديدة. وفي هذا الإطار، أكد “سمير قايد”، المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية أن التعاون بين وكالات الأنباء وتبادلها المعطيات، يمكن من التغلب على التحديات واستغلال الفرص التي توفرها هذه الثورة التكنولوجية من أجل مستقبل إعلامي أكثر شمولا وأخلاقية ومرونة.

وأضاف “قايد”، في تدخل له عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، خلال مشاركته في الندوة الدولية التي نظمتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الخميس، بالتعاون مع رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، حول “دور التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير المضامين الصحفية لوكالات الأنباء”، أن هذه الندوة تعد خطوة أولية وأساسية في فهم السبل والوسائل الكفيلة بالتكيف مع عهد الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن ذلك يتم من خلال عمل مشترك وتبادل المهارات والمعارف والتجارب. من جهته، الرئيس المدير العام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، رئيس رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، “ناجح ميساوي”، أكد أن الإجماع المسجل على مستوى الدراسات العلمية حول أهمية التكنولوجيات الجديدة في تطوير وسائل الإعلام، سيما بالنسبة لوكالات الأنباء، وبشكل خاص في مجال تحسين المضامين والسرعة في معالجة المعطيات والترجمة وكذا التصميم الآلي للمضامين السمعية البصرية، كان من بين الدوافع التي أنتجت هذه الندوة المهمة. في الوقت الذي دعا المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، “محمد بن عبد ربه اليامي”، على ضرورة التحصن من مخاطر هذه الأدوات الجديدة التي سهلت الاستعمال والانتشار الواسع للأخبار الكاذبة والتلاعب الإعلامي.

للإشارة، فقد عرفت الندوة نقاشات مهمة وفي صميم الموضوع، ما جعلها تخلص إلى ضرورة العمل على ولوج العالم الرقمي بطيقة صحيحة وثابتة، لاسيما وأن استخدام الأدوات التكنولوجية الجديدة في المجال الإعلامي لا يزال في مراحله الأولى على مستوى العالم، وهو ما أكده الأمين العام لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، “جورج بينينتاكس”، كما أوضح الخبراء من جهتهم، أن استخدام هذه الأدوات لا يتطلب إمكانيات مادية كبيرة، بل يكفي إنشاء مركز بيانات محلي وتدريب نماذج اللغات الكبيرة المتاحة على المصادر المفتوحة لتنفيذ المهام المطلوبة. وهو ما يستدعي توفير تلك التقنيات بجميع المؤسسات والعمل على إنشائها وتكييفها وتطويرها.

عبير. ص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى