
حاسي لعبيد بالمنيعة……في لوحة تنموية تحمل رمزية التاريخ وبُعد المستقبل، احتضنت ولاية المنيعة فعالية مميزة بمناسبة يوم الهجرة، تمثلت في إعطاء إشارة انطلاق مشروع ربط المحيط الفلاحي حاسي لعبيد بالكهرباء الفلاحية، بإشراف السيد والي الولاية، إلى جانب السيد مدير التوزيع التابع للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز “سونلغاز“، وذلك يوم الأحد 19 أكتوبر 2025.
هذا المشروع، يُعدّ خطوة استراتيجية في مسار دعم الفلاحة العصرية وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، إذ سيستفيد منه 250 فلاحا يمثلون نواة الاستثمار الزراعي في المنطقة، على مساحة إجمالية تُقدر بـ 600 هكتار، ضمن شبكة طاقوية تمتد على 18.4 كلم من التوتر المتوسط و42.2 كلم من التوتر المنخفض، مدعّمة بـ 6 محولات كهربائية لضمان تزويد مستقر وفعّال.
وبغلاف مالي إجمالي قُدر بـ 205 ملايين دج، ساهمت فيه سونلغاز بمبلغ 68.8 مليون دج، يأتي المشروع تجسيداً للسياسات الوطنية الرامية إلى ترقية النشاط الفلاحي، وتوفير مقومات الإنتاج المستدام عبر الطاقات النظيفة والمضمونة. وأكدت مديرية التوزيع بالمنيعة في بيانها الإعلامي رقم (2025/71)، أن هذا المشروع يدخل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى مرافقة الفلاحين وتمكينهم من وسائل الإنتاج الحديثة، مشيرة إلى أن الجهود متواصلة لتعميم الربط الكهربائي عبر مختلف المحيطات الفلاحية بالولاية، تكريسا لمبدأ العدالة الطاقوية ودعما للاقتصاد المحلي.
ويُجمع الفاعلون المحليون، على أن هذا الإنجاز يعكس تحولا نوعيا في بنية التنمية الفلاحية بالمنيعة، إذ لم تعد الكهرباء مجرد خدمة تقنية، بل أصبحت عنصرا أساسيا في معادلة الأمن الغذائي والانتقال نحو الفلاحة الذكية.
وفي سياق رمزي لا يخلو من الدلالة، جاء إطلاق المشروع في ذكرى يوم الهجرة، ليؤكد أن روح التضحية والعطاء التي ميّزت أبناء الجزائر بالأمس، تُترجم اليوم إلى مشاريع تنموية تُبنى بها أركان الجزائر الجديدة. الكهرباء تُنير الحقول كما تُنير المستقبل… لتبقى التنمية بالمنيعة عنوانا للاستمرارية بين الماضي المجيد والحاضر الطموح.
الهوصاوي لحسن



