
وبالحديث عن دخول التقنية في مجال الوظائف فإنه من المتوقع أن تؤثر على العوامل التالية في بيئة العمل
(1)- التدريب: يقع تحت المدربون عدد من الوظائف ولعل أحدها هو العمل في خدمة العملاء. حيث أن التقنيات اليوم أصبح بإمكانها استبدال العديد من الموظفين بآلات وأجهزة الرد الآلي. ولعل أحد الصعوبات التي تجاوزتها التقنية هي فهم تعقيدات التواصل البشري. على سبيل المثال، إذا كان أحد عملاء بيوت يبحث عن شقة تتكون من غرفتي نوم في مدينة الرياض، يجب على الآلة معرفة الفرق بين جميع المسميات للعقارات والأهم من ذلك دقة ضبط التقنية لإضافة روح التواصل لتحسين تجربة العميل وتقديم المعلومة المناسبة التي يبحث عنها.
(2)- الشرح: الشركات التي تستخدم أنظمة الذكاء الصناعي المتقدم سوف تحتاج إلى فريق عمل متخصص في وضع المصطلحات للشخص العادي لتسهيل وصول الجهاز إلى استنتاجه. وبطبيعة الحال، لا يمكن أن تكون الخوارزميات مسؤولة عن قراراتها بشكل كامل دون تدخل محلل مختص، على سبيل المثال، إن رغبت شركة عقارية في تحليل أسعار العقارات لعام 2018 من خلال تقنيات الذكاء الصناعي فإن المحلل مهمته تكمن في تقديم تقرير مناسب ويضيف رأيه عن كيفية الوصول إلى النتيجة والتأكد من عدم وجود أي خطأ.
(3)- الاستدامة: مع التقدم التقني الحالي فإن العديد من الشركات سوف تمتثل إلى العدالة والتدقيق على الأنظمة، بالإضافة إلى الشفافية في أداء العمل. حيث أن تقنية الذكاء الصناعي تتعامل مع الأرقام فقط بالوظائف بعيداً عن العاطفة مما يدعم الإصلاحات والنتائج الأفضل للشركات من خلال الابتعاد عن أي أخطاء رقمية أو أخلاقية.
وأخيراً وعلى الرغم من وجود بعض السلبيات لعملية تطبيق الذكاء الاصطناعي إلا أنه بات وبشكل واضح انه سيكون المستقبل المشرق في مختلف مجالات الحياة بإذن الله، على أن يتم استخدامه بالاتجاه والأسلوب الصحيح بعيداً عن الممارسات الخاطئة والغير قانونية مع الحرص على الموازنة في استخدامه مع العقل البشري لتحقيق الفائدة القصوى منه، فمهما وصلنا من تقدم وتطور لا يمكن دون العقل البشري بالتأكيد.
ق.ح