
كشفت “سهام حبوشي”، مستشارة الشباب والمديرة بالنيابة لدار الشباب “معواد أحمد”، أن هذا الفضاء الشبابي أصبح قبلة معروفة للشباب والعائلات، يقصدونه من أجل تلقي تكوينات في مختلف المجالات المتاحة وفق خياراتهم.
حيث ذكرت المديرة بالنيابة في حديثها لجريدة “البديل”، أن النشاطات المبرمجة بدار الشباب “أحمد معواد”، تسهر عليها إطارات بيداغوجية (مربو الشباب) تابعة لمديرية للشباب، وكذا ديوان مؤسسات الشباب، إضافة إلى نشاط بعض النوادي على غرار نادي “منور وهران” المختص في الرياضة، ونادي “أمل وإشراقة الباهية”، الذي يقدم دورات تكوينية في المحاسبة، اللغات، التسويق، برامج الحاسوب والإعلام الآلي، إضافة إلى نوادي علمية وثقافية كالمسرح، المطالعة، التصوير الفوتوغرافي، الموسيقى،وغيرها من النشاطات، موضحة أن هذه النشاطات موجهة للأطفال بداية من عمر 6 سنوات إلى غاية الشباب 35 سنة، حسب النشاط والفئة العمرية الخاصة به.
مؤكدة أن هذا الفضاء الشبابي يعد مركزا لجذب الأطفال والشباب من عالم الفراغ إلى عالم النشاط الفكري والبدني، بما يسمح لهم بطرح الطاقة السلبية، وشحن الطاقة الإيجابية التي تمنحهم مساحة للأمل واستشراف مستقبل مشرق، كما أن طريقة المعاملة خلال هذه الورشات، تفتح مجال النقاش والتواصل بينهم، مما يمنحهم مساحة أكبر للتعبير عن أحاسيسهم وأفكارهم ومناقشتها، وهو ما يجعلهم يندمجون بشكل طبيعي في المجتمعي ويصبحون ذو فعالية من خلال حملات التطوعية التي يقومون بها، لاسيما وأن دار الشباب حسب المديرة بالنيابة دائما، تحتضن نشاطات تتزامن مع المناسبات والاحتفالية الدينية والوطنية، على غرار الحملات التحسيسية والتوعية التي تتعلق بالصحة، المواطنة، في وقت توفر فيه لجنة إصغاء تشرف عليها “نوال فولتيح”، الأخصائية النفسانية من أجل استقبال المواطنين، لاسيما الشباب لمساعدتهم على تخطي أزماتهم النفسية وتوجيههم إلى الجهات المختصة في حال ظهرت بوادر أعراض معينة.
كما أن الأخصائية النفسانية “فولتيح”، تقوم بتنظيم زيارات إلى مراكز التكوين المهني، الإقامات الجامعية، المؤسسات التربوية، وذلك في إطار حملات توعية وتحسيس بمختلف الآفات والمضار الصحية والمجتمعية.
قريبا… افتتاح ورشة الذكاء الاصطناعي والمواطنة والبيئة
وفيما يتعلق بالنشاطات الجديدة، المزمع إدراجها ضمن برنامج دار الشباب “معواد أحمد”، تعزيزا الباقي النشاطات التربوية، الثقافية والرياضية، ذكرت “سهام حبوشي” المديرة بالنيابة، بأنه يتم التحضير لإطلاق ورشة جديدة تخص “الذكاء الاصطناعي”.
حيث وضحت أن هذا التخصص، من شأنه تعزيز معارف الشاب، ومساعدته على استغلال هذه التقنية التكنولوجية المعرفية فيما يمنحه فرصة لتحقيق نتائج ميدانية،لاسيما وأن الذكاء الاصطناعي أصبح ينافس العقل البشري في بعض النشاطات، وكثير من الأعمال أصبح الذكاء الاصطناعي يقوم بها، ما يعني أن حسن استغلاله سيفتح المجال أمام معتمديه على ابتكار مشاريع تحقق مداخيل مالية، عوض الاكتفاء بممارسة ما يعرف بالتكبيس من وراء الشاشة.
كما ذكرت أن التفكير جار لإمكانية إنشاء ورشة خاصة بالتجارة الإلكترونية، لتعليم أبجدياتها وكيفية ممارستها، وهو ما سيساعد الكثير من الشباب على تحقيق أهدافهم وتجسيدها، إلى جانب التحضير لإطلاق ورشة الروبوتيك،وكذا المواطنة والبيئة، لغرس ثقافة حب الطبيعة والدفاع عنها في شخصية الطفل ضمانا لتنمية مستدامة ومجتمع مسؤول محارب للجريمة.
يذكر أن دار الشباب “معواد أحمد” الواقعة بوسط مدينة وهران، تسهر على استقبال الأطفال والشباب وتضمن لهم الدورات التكوينية المذكورة، من خلال انضمامهم إلى مختلف الورشات والنوادي هناك بمبالغ رمزية، في حين يتحصلون على شهادة مشاركة تثبت أنهم تلقوا تكوينا في إحدى التخصصات المتوفرة هناك، بعد فترة التربص التي تدوم من 3 أشهر إلى سنة كاملة حسب كل تخصص.
ميمي قلان



