الحدث

داء “السل” انتشر أكثر بعد جائحة “كورونا”

المختص في الأمراض الرئوية، البروفيسور "أحمد قاضي":

أكد البروفيسور “أحمد قاضي”، المختص في الأمراض الرئوية، أنه منذ ظهور وباء كوفيد-19، تم تسجيل ظهور متزايد لحالات السل عبر العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى “الدعوة إلى اليقظة واللجوء إلى الكشف المبكر”، وأن “ارتفاع الحالات في الجزائر ليس كبيرا”.

حيث شدد البروفيسور “قاضي”، على هامش إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل، من تنظيم الجمعية الجزائرية للأمراض الرئوية، بالتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي “أسعد حساني” ببني مسوس، على أهمية التشخيص المبكر في مكافحة مرض السل، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في وقف سلسلة العدوى.

مضيفا أنه إذا لم يكن مرض السل أمرا يمكن تجنبه، فإن مكافحة انتشاره تستدعي وقف سلسلة العدوى عبر تشخيص مبكر، لاسيما وأنه معدي وبكتيري وينتقل بين البشر، مؤكدا على أهمية تحسيس المرضى بضرورة الكشف بمجرد ظهور الأعراض، وذلك من أجل تفادي انتقال البكتيريا إلى الأقارب والمحيط. وأضاف أن التكفل بحالات السل يتم على مستوى الهياكل الصحية الجوارية (العيادات متعددة التخصصات)، وأن الأدوية توصف مجانا للمرضى، مؤكدا أنه خلال مدة العلاج المضاد للسل (6 أشهر)، يجب على المرضى احترام التعليمات التي تحول دون نقل العدوى لبقية العائلة خلال الشهر الأول. كما ذكر في ذات السياق، بضرورة العزل ووضع الكمامة واستعمال الصابون والمنشفة الخ”, مضيفا أن هذا المرض “قابل للشفاء وأن الحالات الخطيرة والمقاومة يمكن تفاديها شريطة الاحترام الصارم لطريقة العلاج. مشيؤا إلى الآثار المجتمعية والاقتصادية لمرض السل، بما أنه يمكن للأشخاص المصابين أن يتغيبوا عن العمل خلال أشهر طويلة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه تم خلال هذا اللقاء العلمي، مناقشة عديد المواضيع سيما منها السل الكامن ومساهمة الخزعة في تشخيص التهاب الجنبة السلي وصعوبات التشخيص لدى المسننين وتسيير الآثار الجانبية للعلاجات المضادة للسل.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى