أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد “علي زروقي”، ووزير الاتصال “زهير بوعمامة”، في كلمة له خلال إشرافه على لقاء تشاوري مع صناع المحتوى والمهتمين بالفضاء الرقمي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن هذا اللقاء يهدف إلى وضع رؤية مشتركة تساهم في تطوير المشهد الرقمي في الجزائر.
مشيرا إلى أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار “رؤية مشتركة بين الوزارتين، ترمي إلى مواكبة الثورة الرقمية ودعم كل المبادرات التي تعزز مكانة الجزائر في هذا الفضاء الرقمي، وتساهم في نشر صورة ايجابية عنها”، مشددا أيضا على أن” التحولات العميقة التي يعرفها العالم تفرض علينا التكيف معها والاستفادة من مزاياها”.
وأضاف السيد “زهير بوعمامة”، بأن صناعة المحتوى، تمثل فعلا “تحولا جذريا في المشهد الاعلامي الوطني والعالمي”، حيث أضحى المحتوى الرقمي اليوم “أداة مؤثرة في تشكيل الرأي العام ونقل المعرفة وإبراز الهوية الوطنية، ما يفرض على صناعه اعتماد معايير الجودة والمصداقية واحترام القيم والأخلاقيات، من خلال إنتاج محتوى نوعي وهادف، يواكب المعايير الدولية ويحافظ على قيمنا الأصيلة”.
مضيفا بأن “مدركة بأن التحول الرقمي لم يعد خيارا، بل أصبح حتمية لمواكبة متطلبات العصر”. كما أكد على أن دائرته الوزارية تحرص حرصا شديدا على “مراجعة بعض النصوص والتسريع بنصوص جديدة لتنظيم هذا النشاط، إلى جانب تنصيب سلطتي ضبط السمعي-البصري والصحافة المكتوبة والالكترونية”. لافتا إلى أن “التزامه بفتح قنوات الحوار والتشاور الدائم مع صناع المحتوى الرقمين للاستماع إلى انشغالاتهم وصياغة مقترحات عملية قابلة للتنفيذ”.
من جهته، السيد “علي زروقي” أشاد بالعدد الكبير لصانعي المحتوى الذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في هذا اللقاء، مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على اختيار مجموعة أولى تمثل مختلف ولايات الوطن ومختلف المجالات، مضيفا بأن هذا اللقاء يرمي إلى”الاستماع إلى انشغالات صناع المحتوى ومرافقتهم من خلال توفير التكوين اللازم، إلى جانب تبادل الأفكار والتجارب بغية وضع رؤية مشتركة تساهم في تطوير المشهد الرقمي في الجزائر، خدمة لمصلحة الوطن”، وكشف في نفس السياق أنه “مع نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة كأقصى تقدير، سيضم عددا أكبر من صناع المحتوى في الجزائر، ما سيشكل سانحة لفتح نقاش أوسع حول مختلف التحديات”.
للإشارة، حضر هذا اللقاء مسؤولون وإطارات من عدة قطاعات، وعرف نقاشا معمقا مع صناع المحتوى الرقمي، تمحور بشكل خاص حول أهم التحديات التي تواجههم، على غرار غياب حاضنة تجمعهم وتؤطرهم، إلى جانب المشاكل المتصلة بسرعة تدفق الانترنت. كما تم بالمناسبة تنظيم ورشات تفاعلية قصد تنظيم المحتوى الرقمي وتطويره، من خلال التركيز على الجوانب التنظيمية والقانونية والاقتصادية.
هشام رمزي
