- استيلام 61 ملعب وإعادة إدماج 3600 تلميذ
كشف عبد القادر أوبلعيد، مدير التربية لولاية وهران، أنه تم تجهيز 11 مدرسة باللوحات الرقمية (طابلات) لفائدة التلاميذ، في انتظار تجهيز مدارس أخرى في الأيام القادمة، موضحا أن التدريس يتم عبر الاستعمال لهذه التجهيزات المتطورة بالمدارس المعنية.
وأضاف مدير التربية في ندوة صحفية عقدها على هامش الندوة الولائية لتقييم التحول الرقمي بقطاع التربية على مستوى ثانوية “دغين بودغن” المعروفة بـ”العقيد لطفي”، أن التدريس الرقمي يستند على اللوحات الرقمية المسنودة للتلاميذ، واستعمال السبورة المتفاعلة، وهو ما يخفف على التلميذ عبء حمل الكتب الورقي، لأن الكتب رقمية متوفرة باللوحات الالكترونية، وهي سياسة أخرى لتخفيف وزن المحفظة الحفاظ على سلامة جسد الأطفال. مردفا أن عملية تعميم اللوحات المدرسية والسبورات التفاعلية مستمرة لتشمل كل المدارس الابتدائية، في المستقبل القريب. وهو يشير إلى الجيل الجديد سيتأقلم مباشرة مع العالم الرقمي، بولوجه عالم التربية والتعليم عبر اللوحات الإلكترونية أو الرقمية المعروفة بـ”الطابلات”، بما يجعل تفكيرهم يتطور ويندمج تكنولوجيا بطريقة تربوية وهادفة، وتساعدهم على التوجه إلى البحث والتعمق في العلوم والتكنولوجيا بما يحفز عقولهم على الابتكار والاختراع في سن مبكرة، خاصة وأن أطفال اليوم يستعملون الهواتف الذكية وهم لم يتعلموا المشي والنطق بعد.
بفضل الرقمنة تم إعادة إدماج 96 بالمائة من التلاميذ
وفي سياق الحديث عن إعادة التلاميذ الذين كانوا قد تلقوا خبر فصلهم عن إعادة السنة بقرار مجالس الأساتذة التي تعقد في نهاية الموسم الدراسي، للفصل في المستقبل التعليمي للتلاميذ الذين رسبوا في الانتقال إلى السنة الموالية، وإعادة دراسة ملفات التلاميذ الين يطعنون في القرار للسماح لهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة وإعادة السنة، فقد أقر التربية لولاية وهران، أن الموسم الدراسي الجاري 2024/2025 عرف إعادة إدماج نسبة 96 بالمائة بما يعادل 3600 تلميذ من جديد في مقاعد الدراسة، والسبب في ذلك هو دراسة ملفات التلاميذ المعنيين آليا، وهي نسبة لم تكن لتتحقق لو تم الاعتماد على دراسة الملفات بطريقة تقليدية مثلما كان يعتمد سابقا. مضيفا أن النظام المعلوماتي في قطاع التربية، بإمكانه دراسة الآلاف من الطلبات في وقت قصير وبأخطاء جد قليلة إن لم نقل منعدمة، كما أن الرقمنة سمحت بالتكفل الجيد بهذا القطاع الحساس والذي يضم أعدادا كبيرة، كما أنها أصبحت معتمدة بولاية وهران 100 بالمائة.
الرقمنة خففت الضغط على البلديات وألغت الطوابير بالمؤسسات التربوية
وفي حديثه عن الرقمنة التي لا تعد ولا تحصى مزاياها، أعاد مدير التربية “أوبلعيد” التذكير بعمليات التسجيل للتلاميذ في السنة الأولى ابتدائي وكذا التحضيري.
حيث ذكّر المسؤول عن قطاع التربية بولاية وهران، أن العملية تمت آليا وعن بعد بصفر (0) ورقة، قام خلالها الأولياء بتسجيل أبنائهم مباشرة من البيت وعن بعد دون عناء التنقل إلى المدرسة ولا الوقوف في طوابير طويلة أمام مكاتب التسجيل، كما ساهمت الرقمنة في تخفيف الضغط على مصالح الحالة المدنية بالبلديات، بعدما كان الأولياء يضطرون إلى الاصطفاف أمام مكاتب الحالة المدنية لاستخراج الوثائق اللازمة لتسجيل أبنائهم، مما يخلق لهم مشاكل بتعطلهم عن الالتحاق بمناصب عملهم وقضاء حوائجهم، ضف إلى ذلك مكاتب البريد التي كانت هي الأخرى تشهد طوابير لدفع حقوق تسجيل التلاميذ، غير أنها انتهت بمجرد اعتماد دفع حقوق التسجيل عن طريق البطاقة الذهبية عبر الانترنيت.
الرياضة المدرسية تعرف تطورا مهما
وفيما يتعلق بجديد مجال “الرياضة المدرسية” بولاية وهران، فقد كشف “عبد القادر أوبلعيد” عن استيلام 61 ملعبا مدرسيا مع الدخول المدرسي الحالي، بعدما تم استيلا 50 ملعبا مدرسيا خلال الموسم الدراسي الماضي، في انتظار استيلام الملاعب المدرسية التي مازالت لم تستلم بعد. وأردف في السياق ذاته، أن مديرية التربية تنسق مع الجماعات المحلية من أجل تدعيم المدراس الابتدائية التي لا تزال بدون ملاعب لإنجاز هذه الهياكل التي تعد ضرورية لخلق التوازن التربوي والتعليمي لدى التلميذ. في الوقا الذي أكد أن المجال الرياضي متكفل به بطريقة جيدة، نظرا لتتعاون والتشارك مع مديرية الشباب والرياضة والبلديات، هذه الاخيرة التي تعتمد على الملاعب الجوارية وتمنح حق استغلالها للمؤسسات التعليمية القريبة منها لصالح التلاميذ، ناهيك عن الاستغلال لملعب “المركب الرياضي “ميلود هادفي”، خلال امتحان شهادتي المتوسط والبكالوريا الموسم التعليمي الفارط. وأشار ذات المتحدث إلى احتضان وهران منذ أيام للندوة الوطنية حول التربية الرياضية، والبطولة الوطنية للرياضة المدرسية الجماعية، التي أطلقت وزارة التربية بطولة وطنية للرياضة الجماعية، بالتنسيق بين الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية وباقي الشركاء، حيث شهدت مشاركة 46 ولاية.
يذكر أن الندوة الولائية حول تقييم التحول الرقمي بقطاع التربية، ستتتواصل على مدار يومين كاملين، يتم خلالهما تقسيم البرنامج عبر 4 ورشات، تتطرق كل واحدة منها إلى ملف يدرس بدقة ويحلل ويناقش من خلاله المشاركون العقبات والحلول والتعديلات والاقتراحات التي يمكن أن يتدعم بها لمسار الرقمي لتسهيل الوصول إلى مدرسة رقمية ناجحة، على أن يتم جمع عصارة الورشات لتناولها أيضا بتدقيق خلال الندوة التي ستكون جهوية تضم عديد الولايات خلال شهر جانفي القادم، تمهيدا للندوة الوطنية التي تعتبر آخر حلقة تتناول كل ما تمت دراسته والوصول إليه بدء من الندوات القطاعية، ثم الولائية مرورا بالجهوية، بغية تسريع تعديل وتصحيح المسار ليكون التعليم رقميا 100% دون أخطاء ولا عراقيل.
ميمي قلان