في إطار التحضيرات المكثفة لاستقبال الطلبة والتلاميذ والمتربصين في ظروف مثالية، نظمت خلية الإعلام لولاية سيدي بلعباس منتدى صحفيا، سلّط الضوء على مختلف القطاعات المعنية بالدخول الاجتماعي القادم، سواء في جانبه البيداغوجي أو الخدماتي.
وقد استضاف المنتدى كلا من مدير جامعة “الجيلالي ليابس”، البروفيسور “بوزياني مراحي”، مدير التكوين والتعليم المهنيين، السيد “مختار بوخليف”، مدير التربية بالنيابة، السيد “نقيطة محمد” ومديرة النشاط الاجتماعي والتضامن، السيدة “عزة فاطمة الزهراء”.
الجامعة توسع في الهياكل واستقبال آلاف الطلبة
أكد مدير جامعة “الجيلالي ليابس”، البروفيسور “بوزياني مراحي”، أن التحضيرات جارية على قدم وساق لضمان دخول جامعي ناجح. وأبرز أن هذا الموسم سيشهد فتح ملحقة المدرسة العليا للأساتذة لاستقبال 583 طالبا موزعين على 14 تخصصا، في خطوة من شأنها تعزيز العرض البيداغوجي بالمنطقة.
كما أشار إلى أن الجامعة ستستقبل حوالي 5000 طالب جديد، من بينهم 600 في شعبة العلوم الاقتصادية و500 في شعبة الحقوق، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لطلبة الجامعة إلى نحو 25 ألف طالب، يشرف على تأطيرهم أكثر من 1400 أستاذ وباحث.
فتح مؤسسات جديدة ومشاريع مستقبلية
من جانبه، أوضح السيد “نقيطة محمد”، مدير التربية بالنيابة، أن الدخول المدرسي 2025/2026 سيعرف ديناميكية كبيرة بفضل افتتاح 5 مدارس ابتدائية و5 متوسطات و4 ثانويات، أبرزها ثانوية الرياضيات الجهوية التي ستستقبل 210 تلاميذ من 9 ولايات، في إطار دعم التميز العلمي.
كما كشف عن موافقة السلطات على بناء ثانوية جديدة في بلدية واد السبع وأخرى في بلدية بن عشيبة الشيلية، مما يعكس حرص القطاع على توسيع البنية التحتية وتحسين ظروف التمدرس.
التكوين والتعليم المهنيين برامج محدثة لاستيعاب المتربصين
بدوره، أكد مدير التكوين والتعليم المهنيين، السيد “مختار بوخلاف”، أن القطاع يواصل التحضيرات لاستقبال المتربصين الجدد ضمن برامج تكوين متنوعة تستجيب لمتطلبات سوق العمل. وأوضح أن المراكز التكوينية تم تجهيزها لاستقبال الدفعات الجديدة مع توفير تأطير بيداغوجي وتقني ملائم.
بحيث سيستقبل قطاعه حوالي 5836 متربصا في مختلف التخصصات، مع فتح 5 تخصصات تكوينية جديدة في الكيمياء الصناعية، مراقبة المواد المطهرة ومواد التجميل والتكوين في مجال تركيب الألواح الشمسية والألياف البصرية وصيانة المصاعد.
النشاط الاجتماعي والتضامن، خدمات مرافقة للدخول الاجتماعي
وفي السياق ذاته، أوضحت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن، السيدة “عزة فاطمة الزهراء”، أن القطاع جاهز لتأمين الدعم اللازم للفئات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة، عبر توفير الأدوات المدرسية والمنح، إلى جانب برامج مرافقة لضمان انطلاقة دراسية واجتماعية ناجحة.
بهذا التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات، تبدو ولاية سيدي بلعباس مقبلة على دخول اجتماعي مميز، يجمع بين جودة الخدمات البيداغوجية ودعم البنية التحتية، في إطار رؤية شاملة تضع مصلحة المواطن والمتعلم في صدارة الأولويات.
فتحي مبسوط
