
كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، عن إستراتجية جديدة لتقصي السرطان والقضاء عليه، حيث تم إعداد مخطط عمل، يرتكز على تسهيل وتحسين ظروف الولوج والاستفادة من العلاجات وتقليص مدة الانتظار لفائدة مرضى السرطان، مدرجا بذلك تدابير تسمح برعايتهم بأحسن كيفية، على غرار توسيع وحدات للعلاج المنزلي في جميع الولايات.
وأكد “سايحي” خلال أشغال المؤتمر الـ16 لطب الأورام، المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في طب الأورام والجمعية الطبية العربية لمكافحة السرطان، أنه تم المصادقة على بروتوكولات جديدة، ليصل عددها إلى 30 بروتوكولا للعلاج التوافقي عبر كامل التراب الوطني، حيث يولي هذا المخطط الوطني اهتماما بالغا للكشف والتشخيص ما يسمح بالتكفل بالمريض في مراحله الأولى إلى جانب عملية تعزيز إجراءات الوقاية الأولية من خلال مكافحة عوامل الخطر.
كما أبدى الوزير اعتزازه بحضور هذا الملتقى السنوي العلمي الهام، الذي يتطرق إلى مسألة هامة جدا والتي يوليها رئيس الجمهورية أهمية بالغة، وهي مسألة التكفل الأمثل بالمريض وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية. وأشار “عبد الحق سايحي” إلى برنامج رئيس الجمهورية في مجال الصحة الذي يهدف إلى الوصول إلى تقديم خدمات صحية ذات جودة بمعايير دولية، مبرزا مجهودات الدولة، حيث تم لحد الآن اقتناء 56 مسرعا للتداوي بالأشعة، وسيصل العدد سنة 2026 إلى 91 مسرعا. كما تم التكفل بالجانب البشري لمكافحة السرطان، حيث تم تجنيد أكثر من 11 ألف مستخدم في قطاع الصحة للتكفل بمرضى السرطان، أين تطرق فيها إلى العوامل المسببة لهذا المرض.
وفي هذا الإطار كشف “عبد القادر سايحي”، أن وزارة الصحة سترافق الوكالة الوطنية للأمن الصحي في بعث فروع للبحث في هذا المجال، خاصة وأنه تم إنشاء مركز بحث متخصص في السرطان بولاية وهران الذي وصل نسبة إنجازه 96 بالمائة، وسيضم فروعا في كل من العاصمة وقسنطينة سيجمع خبراء وأساتذة مختصين في هذا المجال. أما فيما يخص الأدوية، فثمن المجهودات التي تبذلها وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني لتعزيز الإنتاج المحلي من الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية، كما شكر القطاع الخاص نظير الجهود المبذولة لمكافحة السرطان.
جرفاوي. ع