الحدث

خلال افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، “صورية مولوجي”، تكشف:

الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعة السينماتوغرافية والفنون الأخرى 

أشرفت، وزيرة الثقافة والفنون، “صورية مولوجي”، سهرة أول أمس الجمعة بعاصمة غرب البلاد، على مراسم افتتاح التظاهرة السينمائية، الطبعة الـ 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، والتي أقيمت بفندق “الميريديان” بحضور كوكبة من النجوم السينمائية الجزائرية والعربية والعالمية، فضلا عن شخصيات ثقافية والتي تتواصل إلى غاية 10 أكتوبر الجاري.

وفي السياق ذاته، أبرزت السيدة الوزيرة، أهم الانجازات التي تحققت في الجزائر في مجال الصناعة السينماتوغرافية والفنون الأخرى، حيث كشفت قائلة: “إن الجزائر قامت في غضون السنتين الأخيرتين إلى جانب العديد من المشاريع الثقافية الكبرى بتدشين أول مدينة سينمائية في الجنوب، وبعث مشاريع إنجاز مدن أخرى، كما أطلقت مشروع المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته”. وتطرقت السيدة الوزيرة أيضا إلى إنشاء أول معهد وطني عالي للسينما يحمل اسم (محمد لخضر حمينة)، وذلك بعد أن أسست الجزائر أول ثانوية وطنية للفنون والتي تعتبر الوحيدة من نوعها على المستوى القاري تشمل التخصصات الفنية، بما فيها السينما وسمعي بصري. 

وتطرقت السيدة الوزيرة أيضا إلى صدور القانون الأساسي للفنان برعاية رئاسية سامية، وكذا إصدار أيضا ولأول مرة قانونا حول الصناعات السينماتوغرافية وإطلاق تصوير أفلام جديدة باتت مؤهلة للمنافسة في كبريات المهرجانات الدولية إلى جانب الجوائز، التي نالتها في مختلف المواعيد حسبما ذكرته الوزيرة. وعلى هذا الأساس خصصت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي فضاء مهما للسينما الفلسطينية من خلال عروض أفلام تحمل عنوان (المسافة صفر) كما أضافت.

للإشارة، يشارك أزيد من 60 فيلما من 17 بلدا عربيا، منها أكثر من 40 عملا سينمائيا من مختلف الفئات في إطار المنافسة الرسمية، حيث افتتحت هذه الطبعة بعرض الفيلم الروائي الطويل الجزائري (عين لحجر) من إخراج “لطفي بوشوشي”، والذي تم إنتاجه في سنة 2024 من طرف (سارل ستوديو دي أس) ووزارة الثقافة والفنون والمركز الجزائري لتطوير السينما، حيث تدور أحداث هذا العمل السينمائي الذي ينتمي إلى الكوميديا السوداء في قرية تضربها عاصفة قوية. 

وفي السياق ذاته، تميز حفل انطلاق التظاهرة بتكريم خاص للمخرج الجزائري العالمي (محمد الأخضر حمينة) صاحب السعفة الذهبية في مهرجان (كان) السينمائي، والمخرج العالمي (كوستا غافراس) المتحصل عن جائزة (أوسكار) عن الفيلم الجزائري (زاد)، وكذا زوجته المنتجة (ميشال غافراس) والفنان المصري القدير (محمود حميدة). وللإشارة، يشارك في المنافسة الرسمية للطبعة الـ 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أكثر من 40 فيلما في 04 فئات وهي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة منها 10 أفلام سينمائية جزائرية، تحت إشراف لجان تحكيم تضم أسماء بارزة في الفن السابع.

ويكمن الجديد في هذه الطبعة في عرض أعمال سينمائية لأول مرة عربيا وإفريقيا وعالميا، مع استحداث فقرات جديدة تتمثل في (وثائقيات وهران) و(كلاسيكيات وهران) و(عروض السجادة الحمراء) وكذا جائزة لجنة التحكيم للنقد وإقامة سهرة خاصة للعائلات تحت مسمى “السينما التحريكية”، فضلا عن برمجة ندوة حول (الأفلام المرممة). وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، تم برمجة فقرة تحت عنوان (المسافة صفر… من غزة إلى وهران) تشمل عرض 22 فيلما تم تصويرها وإخراجها وإنتاجها في قطاع غزة. كما ستحتفي هذه الطبعة من المهرجان بالسينما العراقية، من خلال تقديم مجموعة من الأفلام العراقية تحت عنوان (نظرة على السينما العراقية). ويتضمن البرنامج أيضا إقامة ورشات في (التمثيل) و(التقطيع التقني) وماستر كلاس من تأطير المخرج رشيد بوشارب وآخر للناقد اللبناني إبراهيم العريس ومعارض للفنون التشكيلية ونشاطات ذات الطابع السياحي.

إلــهــام. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى