الحدث

خلال اختتام أشغال الملتقى الدولي حول شخصية “الأمير عبد القادر”، “العيد ربيقة”، يؤكد:

اللقاء شكل احتفائية بأمجاد الأمة الجزائرية ورموزها

أكد وزير المجاهدين وذو الحقوق، السيد “العيد ربيقة”، في كلمته الختامية، لفعاليات الملتقى الدولي حول شخصية “الأمير عبد القادر”، المنظم تحت عنوان “في ضيافة أمجاد الأمة…التجليات التاريخية والحضارية والتراثية لـ “الأمير عبد القادر”، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، أول أمس بالجزائر العاصمة، بأن هذا “اللقاء شكل احتفائية بأمجاد الأمة الجزائرية ورموزها وسانحة نخط للتاريخ من خلالها لحظة عرفان لمن مر على ثرى هذه الأرض”، داعيا المؤرخين إلى “الاهتمام بدراسة شخصية الأمير وخطابه البلاغي والإشادة به مفكرا، فيلسوفا ومتصوفا”.

حيث ثمّن البيان الختامي، “الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية إلى ذاكرة “الأمير عبد القادر”، وكذا تقديره لرموز الجزائر وقادتها الأفذاذ الذين رفعوا راية العزة والمجد  للوطن”.

وعليه، خلص المشاركون بعد يومين من الأشغال، يومين، إلى  ضرورة “ترميم وصيانة التراث المادي للأمير عبد القادر وجمع تراثه اللامادي، وكذا نقل ذاكرته عبر الوسائط الرقمية مع العمل على تحضير ملف خاص قصد تصنيف تراث هذه الشخصية المتميزة، كتراث ثقافي ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني”. فيما أكدت كل التوصيات المنبثقة عن الأشغال، على “ترجمة المؤلفات حول “الأمير عبد القادر” إلى مختلف اللغات واستحداث جائزة باسمه وإنجاز موسوعة عالمية حول شخصيته”، ودعت أيضا إلى “إبرام اتفاقية تعاون علمي ومعرفي بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عبر مؤسساتها البحثية من جهة، ومؤسسات ثقافية تحت وصاية بلدية (القادر) من جهة أخرى”.

هذا، وتميز اليوم الثاني من هذا اللقاء تنظيم “منتدى الملتقى”، بمشاركة باحثين من داخل وخارج الوطن، حيث تم التركيز على “إبراز القيمة العالمية للأمير عبد القادر بكل جوانبها، والتي جعلت منه علما مميزا وشخصية فريدة من نوعها في العصر الحديث”.

وفي هذا الإطار، أكد عميد جامع الجزائر السيد “محمد المأمون القاسمي الحسني”، أن الملتقى “وقف على أعتاب تاريخ الأمير “عبد القادر الكبير” والحافل بالأمجاد”، وشكل “مناسبة لاستحضار قيمه التي هي قيم الإسلام والاستلهام من روحه التي جمعت بين الوطنية والإنسانية والإيمان والعقلانية”، واستطرد قائلا بأن الأمير عبد القادر “لم يكن مجرد قائد عسكري أو رجل دولة بل مثل تجسيدا حيا للمعالم الكبرى للحضارة الإسلامية بجمعه بين العلم والعمل والسيف والقلم”. أما رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد “مبروك زيد الخير”، فأوضح أن “الجزائر أنجبت قامات سامية، من بينها “الأمير عبد القادر”، الذي يعد رمزا وفارسا مغوارا وبطلا فذا صاحب عقل ألمعي، أذاق أعدائه من بأسه ما خلده التاريخ”. كما قال نفس المتحدث.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى