الحدث

خلال إشرافه على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي مع ولاة الجمهورية، سيفي غريب:

أهمية تسريع وتيرة رقمنة الإدارة الجزائرية

 أكد الوزير الأول بالنيابة، السيد “سيفي غريب”، أمس الإثنين بالجزائر العاصمة، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي مع ولاة الجمهورية، على أهمية تسريع وتيرة رقمنة الإدارة الجزائرية لما تضفيه من شفافية على مختلف التعاملات، لأن رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون” يلح في كل تدخلاته على تسريع وتيرة رقمنة الإدارة الجزائرية، نظرا لما تضفيه من شفافية ومصداقية على مختلف التعاملات، مشيرا إلى أن “المرحلة الحالية ستركز على تسريع وتيرة تلك العملية وتدارك النقائص المسجلة”، ومشددا على ضرورة ضبط الأرقام والمعطيات بشكل يتيح الاطلاع على الامكانيات الوطنية، قصد إعداد خريطة اقتصادية وطنية محينة.

 

 

وفي إطار التحضيرات الجارية للدخول الاجتماعي 2025-2026, بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد “ابراهيم مراد”، على ضرورة استكمال كافة التدابير للدخول الاجتماعي المقبل من خلال تعزيز العمل الميداني والتجند التام لكل الفاعلين المحليين. حيث إعتبر أن هذا اللقاء فرصة للوقوف على مدى التقدم المحرز في التحضير لهذا الموعد الهام وكذلك لاستعراض التدابير اللازمة في مختلف القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “تأتي تعزيزا للعمل الميداني والتجند التام لكل الفاعلين المحليين لضمان نجاح الدخول المدرسي والجامعي والتكويني المقبل”، معتبرا، أن هذه المحطة الهامة “تتطلب استكمال كافة التدابير الوقائية والتحضيرية، سيما السهر على استلام الهياكل الجديدة واستكمال تجهيزها”، بالإضافة إلى “توفير أجهزة التدفئة، خاصة في المناطق الريفية”، وأيضا ضرورة ضمان “بيئة تعليمية مناسبة مع تجهيز المطاعم وتوفير الوجبات الساخنة منذ اليوم الأول”. كما شدد بالمناسبة على ضرورة تجند كل الأسرة التربوية والمصالح المختصة من أجل العمل الفعال والمستمر للوقاية من آفة المخدرات والمؤثرات العقلية. وفيما يخص الدخول الجامعي، أبرز أهمية التنسيق مع مسؤولي الجامعات والخدمات الجامعية من أجل أن تكون جميع المرافق في جاهزية تامة لاستقبال الطلبة الجامعيين، وعليه شدد على ضرورة استكمال أنشطة الصيانة اللازمة.

وتطرق السيد “سيفي غريب”، إلى مسألة ضمان استقرار السوق من خلال توفير المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، مؤكدا على توفير الأدوات المدرسية، ناهيك عن متابعة عمليات تموين الأسواق ومعالجة أي اختلالات يمكن حدوثها وذلك عن طريق تعزيز آليات الرقابة وقمع أي شكل من أشكال المضاربة أو الغش دون تردد. حيث أكد مجددا عزم “الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية على أن تكون قريبة من المواطن وأن تستجيب لمتطلباته، مع التحرك في الوقت المطلوب والمكان المناسب”.

وفيما يتعلق بالتحضير لموسمي الخريف والشتاء، شدد السيد “سيفي غريب”، على أهمية الاستعداد المبكر باتخاذ كافة التدابير اللازمة قصد تفادي أضرار المخاطر الطبيعية ومن أجل أمن وسلامة المواطنين، ولن يكون ذلك إلا بتعزيز العمل الوقائي لمواجهة مخلفات التقلبات الجوية، خاصة عبر دعم البنية التحتية، والسهر على نظافة المحيط وصيانة مختلف الشبكات، وعليه يجب إستغلال والتركيز بشكل أساسي على آليات الإنذار المبكر، والتدخل السريع عند وقوع أي طارئ.

أما ما تعلق بمشاريع التنمية المحلية، فقد دعا السيد “سيفي غريب”، كافة ولاة الجمهورية إلى متابعة تجسيد هذه البرامج والتسريع في وتيرة إنجازها ورفع العراقيل التي قد تعترضها، خاصة ذات الصلة الوثيقة بالخدمات الصحية، التربوية، وتلك الموجهة لتعزيز التزود بالماء الشروب والتهيئة الحضرية.

ملف الإستثمار نال نصيبا من هذا الإجتماع، حيث حثّ السيد “سيفي غريب”، إلى تحفيز الاستثمار المحلي، وذلك بالتجند لتوفير البيئة المناسبة، ورفع كل العقبات التي قد تعرقله وإعطاء أهمية خاصة لمرافقة المبادرات الشبانية والمشاريع المبتكرة. وفيما يخص موسم الاصطياف، أثنى بالمناسبة على الولاة والسلطات المحلية نظير جهودهم المبذولة لإنجاحه والمساهمة الهامة في الحملة الوطنية للوقاية من الحرائق ومكافحتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى