تكنولوجيا

خبراء من الجزائر وألمانيا يناقشون الأهمية الحاسمة للشركات الناشئة

بدعوة من مؤسسة كونراد آدناور، في الجزائر

إلتقى خبراء من الجزائر وألمانيا في 4 جويلية الجاري، بدعوة من مؤسسة كونراد آدناور، في الجزائر، وذلك بالتعاون مع دائرة العمل والتفكير في المشروع (CARE)، من أجل مناقشة الأهمية الحاسمة للشركات الناشئة كعوامل تمكين رئيسية لاقتصاد مستدام وديناميكي.

وكان في صميم المناقشات أهمية البيئة الديناميكية التي من شأنها تعزز الابتكار وريادة الأعمال، مما يؤدي إلى تطوير الشركات الناشئة. وسلط المتحدثون من ألمانيا والجزائر ذوو الخبرة العالية، الضوء على أهمية الابتكارات والشركات الناشئة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في خطابه الإفتتاحي، قدّم السيد جانيس جيلد، مسؤول الأبحاث في الاتحاد الألماني للشركات الناشئة في برلين، لمحة عن تاريخ النظام البيئي للشركات الناشئة في ألمانيا. كما شرح هيكل الجمعية وأهدافها باعتبارها صوت الشركات الناشئة في ألمانيا: الضغط والبحث والتواصل. لأنهم يمثلون اهتمامات بدء التشغيل على مستويات سياسية مختلفة، ويتواصلون في الأحداث مع الشركات الناشئة الأخرى والفاعلين في النظام البيئي، ويقومون بإجراء دراسات لتقييم النظام البيئي للشركات الناشئة، بما في ذلك مراقب الشركات الناشئة الألمانية.  وفي سياق متصل، أشار جانيس جيلد إلى أن عام 2021 كانت بحق سنة مثمرة، تأثر النظام البيئي بالأزمة الاقتصادية العامة في عام 2022. ومع ذلك، لا تزال الاستثمارات في الشركات الناشئة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة. بالإضافة إلى ذلك، تتحدى الشركات الناشئة التجمعات القائمة مثل الصناعة المالية. كما أن هذا العرض المقدم، الذي يمكنك العثور عليه هنا، يمكن للجمهور أخذ نظرة عامة وشاملة على المبادرات الرئيسية التي جعلت من النظام البيئي للشركات الناشئة في ألمانيا رائدًا عالميًا.

بعد ذلك، ناقش كيليان باشمير، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، والسيد نيكولاس هوهم، رئيس التحول الرقمي في “هنكل”، وكلاهما حاملي المنح الدراسية في مؤسسة كونراد أديناور السابقين، ناقشوا عملية احتضان الشركات الناشئة في ألمانيا. كما سلط العرض الذي قدموه، الضوء على أهمية الدعم الإداري والأكاديمي القوي، فضلاً عن الموارد الكافية من طرف القطاع الاقتصادي، من أجل تعزيز التجمعات ونجاح الشركات الناشئة بشكل مستدام.

بعد ذلك، أتيحت الفرصة للمشاركين لمعرفة المزيد عن تطور وآفاق النظام البيئي للشركات الناشئة في الجزائر، حيث قدم الدكتور مهدي عمروياش، رئيس الكتلة الرقمية الجزائرية، رؤية قيمة حول التقدم المحرز في البلاد والفرص الناشئة للشركات الجزائرية الناشئة. كما أثار عرضه مناقشات حيّة وسلط الضوء على الإمكانات الواعدة للجزائر كأرضية خصبة للشركات الناشئة. كما أظهر إلتزام الجزائر بتشجيع الابتكار وخلق بيئة مواتية لنمو الشركات الناشئة، وبالتالي فتح آفاق جديدة للشركات الناشئة الجزائرية. وفقًا لتحليل بوابة Startup-Blink، فإن نظام الشركات الناشئة في الجزائر، وخاصة في العاصمة الجزائر، قد حقق أكبر تقدم خلال العامين الماضيين.

خلال العرض الأخير للمؤتمر، ركز الدكتور فراغوا رباح، رئيس قسم الهندسة الإدارية في الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي (ANVREDET) ، على تعزيز الابتكار من خلال نقل التكنولوجيا واحتضانها. وقدم المبادرات الحالية لتسهيل نقل المعرفة ودعم الشركات الناشئة في رحلتهم من خلال ربطهم بالجهات الفاعلة في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. بحيث توفر لهم ANVREDET الأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى نجاح تجاري. على وجه الخصوص، يتعلق دعمها بحماية الملكية الفكرية وإنشاء نموذج أولي. كما سلط العرض الضوء على أهمية الابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما أنّ الوكالة تحدّد المشاريع المبتكرة، وتُدعّم المخترعين في تطوير مشاريعهم، وتُعزز التعاون بين المؤسسات البحثية وقطاعات المستخدمين، وتُشجع جميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار. كما أنّ هذه الأنشطة تساهم في تحسين وتطوير النظام البيئي للابتكار في الجزائر.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى