
صرح وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد “مصطفى حيداوي”، أن وزارة الشباب قررت هذا العام إعداد مسار تنظيمي وخدماتي دقيق ومحكم، يمكّن الأطفال من الاستفادة من المخيمات الصيفية في إطار تربوي وترفيهي غني، وبشكل منظم، تحت إشراف مؤطرين مؤهلين تلقوا تكوينا معمّقا وشاملا، يعزز مهارات الأطفال في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويتيح لهم اكتساب مهارات القيادة، الريادة والاعتماد على الذات.
وفي تدخّله ضمن برنامج “ضيف الصباح” الذي بثته القناة الإذاعية الأولى أول امس، كشف الوزير “مصطفى حيداوي” أن برنامج هذه السنة يستهدف 32 ألف طفل من 40 ولاية، لاسيما من ولايات الجنوب والهضاب العليا، إلى جانب 2000 طفل من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، يتم استقدامهم بالتنسيق مع مسجد باريس.
وأشار السيد “حيداوي” إلى أن هذه المخيمات موجهة بالأساس للأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود، والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، مع توسيع الفئة المستفيدة هذا العام لتشمل اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.
ولضمان تأطير فعّال، أوضح الوزير أنه تم تخصيص 20 بالمائة من المقاعد للأطفال المتفوقين في الدراسة والسلوك، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى نسبة 10 بالمائة، مخصّصة لأبناء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بحيث يتواجد طفل واحد على الأقل من الكشافة ومن المتفوقين علميًا وأخلاقيًا ضمن كل مجموعة تضم 10 أطفال، بهدف دعم التأطير بالأقران، وتحمل كل مجموعة اسم شهيد من شهداء الثورة التحريرية.
كما أشار السيد الوزير إلى أن عملية استقبال المشاركين في المخيمات قد انطلقت فعليًا، حيث تم التحاق ما يقارب 5000 طفل بالمراكز الساحلية، مع وصول آخر فوج من عين قزام إلى الجزائر العاصمة أول أمس، لإتمام الدورة الأولى التي تمتد على مدار 12 يومًا، إلى غاية 7 سبتمبر المقبل.
وأوضح أن شعار هذه النسخة “مخيمي فرصتي لأسمو” يعبّر عن طموح لتحويل المخيم إلى فضاء يجمع بين التسلية والتكوين، بهدف بناء شخصية الطفل من خلال ترسيخ قيم المواطنة، الحس المدني، وأهمية العمل.
وطمأن الوزير الأولياء بأن كافة الوسائل المادية والتنظيمية تم توفيرها لضمان راحة الأطفال وتأطيرهم باحترافية ومسؤولية، مع إدراج فرق جديدة تُعنى بالمرافقة والمراقبة والتفتيش، لضمان حسن سير النشاطات والتكفل الأمثل بالمشاركين.
وفي سياق متصل، شدد السيد “حيداوي” على أن المؤسسات الشبانية تشكّل العمود الفقري لقطاع الشباب، وبعد تسجيل ضعف في استقطابها ونقص في النشاطات، باشرت الوزارة تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى جعل هذه المؤسسات أكثر جاذبية، من خلال ثلاثة محاور أساسية تحسين البنية التحتية وتجهيز الفضاءات، حيث يشهد أكثر من 400 مركز عملية تهيئة، رفع كفاءة المؤطرين عبر التكوين المتخصص والدائم، تطوير مضمون البرامج عبر تحديثها وإدخال أنشطة عصرية مثل الروبوتيك، الحساب الذهني والرقمنة.
التحضير لبرنامج وطني ضخم على مستوى الوزارة
وبمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، أعلن السيد “حيداوي” عن التحضير لبرنامج وطني ضخم على مستوى الوزارة والمجلس الأعلى للشباب، يتضمن تنظيم قمة وطنية حول مشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية، من المنتظر عقدها يوم 6 جويلية المقبل، بمشاركة أكثر من 3000 شاب وشابة من مختلف أنحاء البلاد.
وفي الختام، شدد الوزير على أن الهدف الأساسي للقطاع، بالتعاون مع الجمعيات والفاعلين المعنيين، هو مرافقة وتنظيم وتأطير الشباب الجزائري، لحمايته من التحديات والمخاطر، وتحفيزه ليكون طاقة إيجابية وخلاقة في خدمة الوطن.
جمال.ن