كشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، “مصطفى حيداوي”، أمس الخميس من وهران، عن إطلاق المنصة الرقمية للمؤسسات الشبانية التي تندرج في سياق تجسيد برنامج رقمنة القطاع، تماشيا مع التحول الرقمي الذي تعرفه الجزائر، والتي يتم من خلالها، إدارة المؤسسات الشبانية، تسييرها، أداءها لمختلف المهام المنوطة بها، وانخراط الشباب فيها”، وذلك خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الموضوعاتية بوهران تحت شعار “مؤسسة شبابية جذابة لصناعة الريادة”.
حيث أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، “مصطفى حيداوي”، في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الجامعة الموضوعاتية، أن “المنصة الرقمية الجديدة تشكل فضاء رقمي موحد يربط بين مختلف المؤسسات الشباب عبر الوطن ويتيح للشباب الاطلاع على مجمل ما ينجزه القطاع من برامج وأنشطة ومختلف فعاليات”.
وأضاف “حيداوي”، أن “الوزارة ستطرح مقاربة جديدة تقوم على مراجعة وقت عمل المؤسسات الشبانية وتمديدها إلى أوقات متأخرة نسبيا إلى العاشرة أو الحادية عشر ليلا في الشتاء وإلى ما بعد الحادية عشر في الصيف”. كما أعلن عن دخول حيز الخدمة، مذكرة جديدة من أجل ضبط طريقة وكيفية النشاط في المؤسسات الشبانية، لتصبح أكثر عصرنة وتنوع لصالح الشباب، سواء تعلق الأمر بالنشاطات الترفيهية، والفعاليات التي كانت موجودة سابقا كالتخييم والاستكشاف، أو من خلال إدخال الأنشطة الجديدة الحديثة ، المتعلقة بالتكنولوجيا والحديثة، وللروبوتيك، والحساب الذهني، إضافة إلى إنشاء، نوادي لصناعة المحتوى والبيئة والتطوع، والتي تستقطب اهتمام الشباب، كما أكد “حيداوي” على “إلزامية أن يكون لكل مؤسسة شبانية أينما وجدت، مخطط عمل سنوي وأهداف تعمل على تجسيدها وذلك بداية من هذا الموسم.
إجراءات استراتيجية لتحسين جاذبية المؤسسات الشبانية
أبرز “حيداوي” بعض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، على غرار استحداث مديرية مركزية خاصة بالتخطيط ورصد انشغالات الشباب، مشددا بالمناسبة على حرص الوزارة على مرافقة ومراقبة هذه المنظومة. كما تطرق إلى “مديرية تنمية مهارة ومبادرات الشباب، التي تم استحداثها مؤخرا، والتي تهتم بالتأطير وإبراز ورفع مستوى المهارات في أوساط الشباب والتكفل بها.
مشيرا في هذا الباب، عن إطلاق “برنامج وطني جديد متعلق بـ “رعاية قادة الشباب”، والذي سيتم بموجبه اختيار ألف شاب عبر الوطن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، سيستفيدون لمدة سنة من دورات تكوينية وتدريبية رفيعة المستوى، لتطوير وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم، على أن يستقطب كل شاب منهم 20 شابا يؤطرهم ويكونهم بدوره، مما يسمح بتأسيس ألف مبادرة في المؤسسات الشبانية يقودها هؤلاء الشباب القادة، وقادرة على تمثيل الجزائر في المحتل الدولية.
وقال الوزير متحدثا عن الجامعة الموضوعاتية، أنها تشكل فرصة لمناقشة وفهم مخطط العمل الوطني الخاص بالشباب، واستيعاب مختلف المحطات الإصلاحية المدرجة في خارطة طريق القطاع”، مضيفا أنه يتطلع من خلال هذه الجامعية، أن تكون المؤسسات الشبانية أكثر جاذبية ويجد فيها الشباب الأنشطة التي يستهويه، لاسيما أن الموسم النشطوي سيفتتح قريبا.
وتضمنت مراسم افتتاح الجامعة الموضوعاتية التي نظمتها وزارة الشباب، عرض ومضة إشهارية لنشاطات قطاع الشباب وتنشيط ندوة حول موضوع “التحول المؤسساتي وتمكين الشباب: نحو قيادة جديدة لقطاع جذاب”، فضلا عن عرض مفصل حول إطلاق المنصة الرقمية لمؤسسات الشباب.
للإشارة، تختتم الجامعة الموضوعاتية لإطارات قطاع الشباب، التي احتضنتها القرية المتوسطية بوهران أشغالها، بمشاركة أزيد من 500 مشارك من الكفاءات والإطارات الشبانية من مختلف ولايات الوطن، وكان الهدف من الجامعة الموضوعاتية، تبادل الخبرات، تطوير الكفاءات، تعزيز مهارات التأطير والتسيير داخل مؤسسات قطاع الشباب.
منصور.ج
