المجتمع

حياكة القشابية بولاية معسكر

صنعة محليةّ وعبق الأجداد الذي يأبى الاندثار

لا زالت الجلابة والقشابية تحتل مكانة هامة في أوساط المواطنين بالغرب الجزائري على غرار ولاية معسكر بالنظر إلى ما يمثله هذا اللباس من موروث ثقافي وتقليدي عريق للمنطقة، سيما مع الإقبال الواسع لاقتنائها من طرف الشباب.

وفي سياق متصل، أفاد أحد الحرفيين الشباب، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بمعسكر أنه ورث حرفة صناعة القشابية عن الأجداد، مضيفا أن الراحل والده أوصاه بالتمسك بالحرفة وتعليمها لأبنائه وكشف المتحدث أنه، يخيط القشابية على الطريقة التقليدية أي بيديه دون أن يكون بحاجة إلى الآلة.

ويرى بعض الحرفيين أن أكبر تهديد للحرفة في الجزائر عموما، هو انتشار ذهنية الربح السريع في أوساط المجتمع الجزائري، وفي ذات الشأن أكد أحد الحرفيين، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بمعسكر، أن زوال حرفة خياطة القشابية يعود إلى عدم توريثها من قبل الآباء للأبناء، وبالتالي فإن عدم المحافظة عليها من قبل الأبناء أدى إلى اندثارها، مشيرا إلى أنه في سنوات خلت، اشتهرت مدينة معسكر بمحلات خياطة القشابية التي تعج بها أزقتها، أحياؤها العتيقة. وتجدر الإشارة أن الدولة تسعى للحفاظ على هذا التراث والنشاط وحمايته من الاندثار والزوال من خلال التكوين والتمويل، وفي السياق ذاته أكد أحد المهتمين بهذا المجال، في تصريح أدلت به لجريدة (البديل)، انه استنادا إلى الإحصائيات المنجزة من قبل مصلحتها فانه تم إحصاء 3946 حرفيا.

سلطاني مختار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى