
شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد “أحمد عطاف”، مساء الأربعاء الماضي بنيويورك، في نقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلم والأمن الدوليين، حيث بادرت جمهورية كوريا بهذا النقاش في إطار رئاستها الدورية لمجلس الأمن لشهر سبتمبر الحالي، وبالتالي فإنّ مشاركة وزير الدولة في هذا الاجتماع البالغ الأهمية، ستسمح بعرض تصور الجزائر لمستقبل الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي والإستراتيجية الوطنية التي تبنتها في هذا الموضوع، إلى جانب الدفاع عن تمكين البلدان الإفريقية من اللحاق بالثورات التكنولوجية الراهنة.
“أحمد عطاف” يدعو إشراك إفريقيا في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي المستقبلي
وفي سياق آخر، دعا وزير الدولة، الخميس الماضي بنيويورك، إلى إشراك القارة الإفريقية في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي المستقبلي. وذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الذي انعقد على هامش النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعوة خاصة من جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وفي إطار التحضير لقمة مجموعة العشرين المقررة شهر نوفمبر المقبل بجوهانسبورغ، وهي القمة التي ستشارك فيها الجزائر كضيف خاص.
وأكد السيد وزير الدولة، خلال الاجتماع الوزاري، على ضرورة “إشراك القارة الإفريقية في صياغة ملامح الاقتصاد العالمي المستقبلي، لاسيما من خلال بذل الجهود اللازمة بغية ضمان لحاق البلدان الإفريقية بركب الثورات التكنولوجية التي يعرفها العالم”.، مؤكدا بقوة على أن “تزايد الوعي بالاختلالات التي تشوب نظام الحوكمة العالمي الحالي يجب أن يقود إلى إصلاحات ملموسة لمجلس الأمن، ومؤسسات “بريتون وودز” تكفل إنهاء عقود من الظلم التاريخي المسلط على إفريقيا”.
للإشارة، كان السيد “أحمد عطاف”، قد أشاد في كلمته بالقيادة الحكيمة التي أظهرتها جنوب إفريقيا منذ توليها الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، منوها أيضا بجهودها الدؤوبة في الدفع بالأولويات الاستراتيجية للقارة الإفريقية، لا سيما وأن الرئاسة الجنوب إفريقية تأتي في أعقاب انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
هشام رمزي