الــجــامــعــةالجهوي‎محلي

حول المخاطر الكبرى بمشاركة واسعة

جامعة "وهران2" تحتضن يوما علميا

احتضنت جامعة “وهران 2 محمد بن أحمد“، يوم الخميس الماضي، يوما علميا مميزا حول “المخاطر الكبرى”، ضمن فعاليات الأسبوع العلمي الذي نظمته الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين من داخل الجزائر وخارجها.

وقد أشرف والي ولاية وهران، السيد “سمير شيباني”، على افتتاح هذا الحدث العلمي الهام، بحضور شخصيات وطنية ومحلية بارزة، من بينهم رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، رئيس المجلس الشعبي الولائي، ممثلو السلطات الأمنية والمدنية، نواب البرلمان بغرفتيه، إضافة إلى رؤساء الدوائر والمجالس البلدية وعدد من ممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية والأكاديمية.

وأكد السيد الوالي، في كلمته الافتتاحية، على أهمية اللقاء باعتباره محطة استراتيجية لترقية الابتكار وتعزيز البحث العلمي، مشدداً على أن المخاطر الكبرى تشكل رهانات وطنية تتطلب إعدادا استباقيا وإدارة فعالة، كما ذكّر بالترسانة القانونية التي تبنتها الجزائر منذ عقود، مثل مراسيم سنة 1985 والقانون 20/04، والتي تضع إطاراً متكاملاً للوقاية من الكوارث الطبيعية والبشرية وإدارتها في سياق التنمية المستدامة.

من جهته، أوضح رئيس الأكاديمية، السيد “محمد هشام قارة”، أن اللقاء يمثل تتويجاً للأسبوع العلمي الذي انطلق من العاصمة الجزائرية مروراً بعنابة وبسكرة، حيث تناولت فعالياته قضايا حيوية تمس المجتمع والاقتصاد الوطني، على غرار العلاقة بين الرياضيات والمجتمع، والصحة والزراعة، وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية وسط الشباب وترسيخ روح البحث والاكتشاف لديهم، مع إبراز النماذج الوطنية الناجحة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وتخلل الحدث سلسلة من المحاضرات المتخصصة، تناولت مواضيع دقيقة وحيوية مثل تأثير الزلازل على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحلية المياه كخيار استراتيجي لمواجهة ندرة الموارد المائية في الجزائر، وقد شدد المختص في علم الزلازل بجامعة ستراسبورغ والعضو في الأكاديمية، السيد “مصطفى مغراوي”، خلال محاضرته، على ضرورة تكييف معايير مراقبة الزلازل مع الخصوصيات المحلية، لضمان استجابة فعالة للكوارث الطبيعية.

“أحمد شعلال” يؤكد أن هناك تخصصات أكاديمية في إدارة المخاطر الكبرى

أما مدير جامعة “وهران 2″، الأستاذ “أحمد شعلال”، فقد أكد أن الجامعة تولي أهمية بالغة لمسألة إدارة المخاطر الكبرى، من خلال دمج تخصصات أكاديمية متخصصة ضمن برامج الماستر، مثل إدارة المخاطر والأمن المدني، والمخاطر الجيولوجية وإدارة الموارد المائية، مما يعزز من قدراتها البحثية والاستشارية في هذا المجال.

وشهد اللقاء لحظات مؤثرة تمثلت في تكريم 06 أساتذة جامعيين تمت ترقيتهم إلى مصاف “الأساتذة المتميزين”، عرفانا بمساهماتهم في ميادين البحث العلمي والتعليم العالي، خاصة في مجال إدارة المخاطر الكبرى.

وفي كلمته الختامية، شدد السيد “جيلالي بونوار”، عضو الأكاديمية وأستاذ بجامعة “هواري بومدين”، على ضرورة تعزيز التنسيق المؤسساتي في مواجهة الأخطار الكبرى، والاستثمار بشكل أكبر في الجانب الوقائي والتحسيسي، مع إشراك المجتمع المدني في هذه الجهود الحيوية.

وبهذا، كرّست جامعة “وهران2” دورها كمركز إشعاع علمي حيوي في غرب البلاد، مؤكدة التزامها بتطوير البحث العلمي وتقديم الحلول الاستباقية لمواجهة التحديات البيئية والمجتمعية الكبرى.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى