احتضنت دار الثقافة “المجاهد محمد اسياخم” بولاية غليزان، يوما إعلاميا ودراسيا نظمته مديرية التجارة لولاية غليزان، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وغرفة التجارة والصناعة “مينا”، وعدد من الشركاء المهنيين، حول شرح محتوى القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 02 أكتوبر 2024، والمتعلق باعتماد اللائحة الفنية التي تحدد خصائص وشروط عرض الفواكه والخضر الطازجة الموجهة للاستهلاك البشري.
أشرف على فعاليات اللقاء الأمين العام للولاية ‘لعريبي دغة’، الذي شدّد في كلمته على أهمية هذا القرار لما يحمله من بعد صحي واقتصادي، داعيا إلى ضرورة الالتزام الصارم بتطبيقه الميداني حماية للمستهلك وضمانا لشفافية السوق. كما دعا المراقبين والمفتشين إلى فرض إلزامية عرض الأسعار على السلع، باعتبار أن المنتوج الذي لا يحمل تسعيرته يعد مخالفا للقانون، مؤكدا على أهمية التحضير المسبق لتطبيق القرار، الذي سيدخل حيّز التنفيذ في مارس 2026.
من جهته، أوضح مدير التجارة لولاية غليزان، ‘قزان عبد الحكيم’، أن هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار المساعي الرامية إلى توضيح الجوانب التقنية والتنظيمية للقرار الوزاري، مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي يعدّ من أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الولاية، لما يتوفر عليه من إمكانات بشرية وطبيعية تؤهله لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأبرز أن السلطات العليا تعمل على مرافقة الفلاحين وتشجيع الاستثمار في القطاع بما ينسجم مع أهداف التنمية الريفية المستدامة، وأضاف “قزان” أن القرار الوزاري المشترك بين قطاعات الداخلية والتجارة والصناعة والفلاحة، جاء لتنظيم عملية عرض وتسويق الفواكه والخضر الطازجة، من خلال إلزام المتعاملين باحترام معايير الجودة، التي تنص على أن تكون المنتوجات كاملة ونظيفة وخالية من الشوائب والعفن والأمراض، وذات درجة مناسبة من النضج والنظافة، فضلا عن خلوّها من العيوب التي تؤثر على قابليتها للاستهلاك، مع إزالة الأجزاء غير الصالحة إلا في حالات خاصة تتعلق بالحفظ.
وفي مداخلة له، اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور ‘عدة زيان’، أن القرار يمثل إضافة نوعية في حماية صحة المستهلك، من خلال إلزام المتعاملين بمعايير صارمة للنظافة والجودة، داعيا إلى تعزيز الرقابة الميدانية ونشر الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين. كما تناول ممثل مديرية المصالح الفلاحية، السيد ‘عمر أُني’، في عرضه التقني موضوع الاستعمال العقلاني للمبيدات في المنتجات الفلاحية، مبرزا أهمية المكافحة الكيميائية الموجهة وفق ضوابط علمية دقيقة تضمن سلامة المنتوج الفلاحي وجودته. وقد شهد اللقاء نقاشا مثمرا بين الإطارات والمشاركين، خلص إلى التأكيد على ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات لتطبيق القرار على أرض الواقع، وتكثيف الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين والتجار والمستهلكين، قصد تحقيق سوق منظم يوازن بين جودة المنتوج وحماية المستهلك.
جيلالي.ب
