
تشارك الجزائر في جلسات الاستماع بفريق قانوني متكون من الخبيرة في مسائل حقوق الإنسان ونائبة رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سابقا، السيدة “مايا ساحلي فاضل”، والخبيرة في القانون الدولي وعضو لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، السيدة “سامية بوروبة”، في الدعوى التي رفعتها 40 دولة ضد الكيان الصهيوني، على خلفية القرار الصهيوني لحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وتواصلت أمس الثلاثاء، بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، الجلسات العلنية المخصصة للاستماع للمرافعات الشفوية المتعلقة بالرأي الاستشاري حول التزامات الكيان الصهيوني اتجاه أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شاركت الجزائر أول أمس، ممثلة في شخص سفيرتها بمملكة هولندا، السيدة “سليمة عبد الحق”، في افتتاح هذه الجلسات العلنية بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، التي ستقدم فيها 40 دولة مرافعاتها، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
فيما ستستمر الجلسات على مدار 05 أيام في لاهاي (هولندا)، حيث ستقدم الدول مرافعاتها أمام هيئة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيا، وقد كانت دولة فلسطين أول من عرض مداخلته طوال معظم أمس، بالإضافة إلى مصر وماليزيا.
حيث قدمت أمس الجزائر عرضها الشفهي، بعد أن شاركت في المرحلة الكتابية لهذا الإجراء الاستشاري، من خلال تقديم عرض كتابي، تماشيا مع مختلف الإجراءات التي أعلنت عنها محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص وهذه القضية أيضا.
وعليه، تم الاستماع إلى العرض الشفهي الذي قدمته ممثلة هيئة الأمم المتحدة، السيدة “إلينور همرشولد”، والتي ذكرت من خلاله بـ “الوضعية الإنسانية الكارثية” التي يعرفها قطاع غزة بسبب مختلف الإجراءات التعسفية التي اتخذها الكيان الصهيوني لمنع دخول المساعدات الإنسانية الموجهة للسكان منذ 2 مارس الماضي.
للتذكير، يأتي هذا التحرك بناء على قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، بناء على اقتراح من النرويج، يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار رأي استشاري يحدد التزامات الكيان الصهيوني حيال تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين وضمان عدم عرقلتها.
بحيث يتحكم الكيان الصهيوني بجميع تدفقات المساعدات نحو قطاع غزة، حيث يعتمد عليها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة. وقد شددت قوات الاحتلال الصهيوني من حصارها منذ 2 مارس، قبل أيام من انهيار وقف إطلاق النار، وذلك عقب انتهاك الاحتلال للاتفاق، بعد 15 شهرا من العدوان المتواصل.
هشام رمزي