الجهوي‎

حملة للتكفل بالأشخاص دون مأوى بتلمسان

بعد الاضطرابات الجوية وتساقط الأمطار والثلوج ببعض الولايات

تنفيذا لتوجيهات وزارة التضامن وتحت اشراف والي ولاية تلمسان، شرعت السلطات الوصية بعاصمة الزيانيين في حملة للتكفل بالأشخاص دون مأوى تهدف إلى التكفل بالفئة الإجتماعية الهشة التي ارغمتها الظروف إلى المبيت في الشوارع وسط درجات حرارة منخفضة.

وفي إطار التدابير الإحترازية المتعلقة بكبح إنتشار فيروس كورونا، تم تنظيم الحملة الأولية على مستوى تلمسان الكبرى والتي ارتكزت بالدرجة الأولى على إجلاء والعناية بكل الذين هم يتواجدون في وضعية إجتماعية خاصة، وهذا بمشاركة ممثلي مختلف المصالح والقطاعات المعنية على غرار  مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، مصالح الأمن الوطني، الدرك الوطني، الحماية المدنية، الصحة والسكان، والسلطات المحلية وكذا الهلال الأحمر الجزائري بتلمسان.

وقد انطلقت هذه العملية ليلا وستتواصل لتشمل بلديات أخرى، خاصة خلال هذه الفترة الإستثائية التي تتطلب المزيد من المجهودات قصد مساعدة كل المواطنين الذين هم في حاجة إلى التكفل والمرافقة الصحية على مستوى كل البلديات، ووضعهم على مستوى مركز لمن يعانون نقص في التنفس بهضبة لالة ستي.

وللإشارة، فقد جرت هذه العملية، التي لقيت استحسانا المواطنين، في ظروف جيدة ولم يتم تسجيل أي حادث بفضل المقاربة الاستباقية والتعبئة الفعالة لكافة المتدخلين ويقظتهم كما ستقوم مصالح الولاية بحملات اخرى على مستوى بلديات الولاية وبالقرى والمناطق النائية للعناية بهذه الفئات على كل المستويات سواء كانت الإعانة المادية أو المرافقة الطبي.

وفي هذا السياق، صرح مدير النشاط الاجتماعي أنه يوميا يتم جمع ما بين 35 إلى 40 شخصا بدون مأوى بعدد من المواقع، وبعد كل عملية جمع يتم تحويل الأشخاص بدون مأوى إلى المراكز المتخصصة على غرار ديار الرحمة أو مراكز المسنين أو إلى المصالح الاستعجالية بمختلف المستشفيات ويتعلق الأمر بالمرضى الذين هم بحاجة ماسة إلى تلقي العلاج اللازم.

مشيرا، إلى أن عمليات جمع الأشخاص بدون مأوى، تتم بالتنسيق مع مصالح الأمن التي تلعب دورا كبيرا في إنجاح هذه المبادرة، موضحا أن عملية الجمع تصاحبها أيضا تحويل بعض الأشخاص بدون مأوى إلى ولاياتهم، حيث اتضح من خلال التحقيقات التي قامت بها لجان مختصة أن الكثيرين منهم يأتون من الولايات المجاورة على غرار عين تموشنت ومعسكر وغليزان وغيرها من المدن المجاورة، ليتم تحويلهم مباشرة إلى مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لولاياتهم.

ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى