اقتصاد

حملة جني الحمضيات بمستغانم تدخل مراحلها الحاسمة

فيما تتواصل أسعارها في الالتهاب

دخلت  حملة محاصيل جني محاصيل الحمضيات بولاية مستغانم التي تعد فاكهة الموسم  مراحلها النهائية، حيث دخل الفلاحون مؤخرا في سباق ضد الساعة بعدما بلغ المنتوج  مراحل النضج.

حيث أن العملية التي تستغرق عدة أسابيع متتالية، تشمل مساحة حسب المصالح الفلاحية  مساحة تقارب 4600 هكتار وهي تنتشر عبر عدة جهات من تراب الولاية ذات الطابع الفلاحي، على غرار بلديات ماسرى وبوقيراط وسيرات، السور وعين تادلس وصيادة وخير الدين وبالمناطق الداخلية على وجه الخصوص.

كما تجدر الإشارة، إلى أن أشجار الحمضيات  المغروسة بتراب الولاية  تتنوع أصنافها بين المبكرة منها اي التي تنضج خلال شهري نوفمبر وديسمبر والمتمثلة في “الكليمنتين” حيث ان مساحتها لا تتجاوز 20 في المائة من المساحة الإجمالية، كما هو الحال بالنسبة لنوع  المندرين التي لا تغطي إلا نسبة لا تتجاوز 5 بالمائة فقط والتي تنضج متأخرة خلال شهري فبراير ومارس.

أما النوع الأكثر إنتشارا والذي يغطي مساحة معتبرة  تتجاوز 75 في المائة من المساحة الإجمالية فيتمثل في برتقال الطومسون، حيث أن ولاية مستغانم تعد رائدة  في إنتاجه على المستوى الوطني حيث انها بذلك تحتل المراتب الأولى وبالموازاة مع ذلك فإن اسعار فاكهة  الموسك تظل مرتفعة حيث لم تقل عن سقف 150 د.ج  للكلغ الواحد إلى ما يناهز 250 د.ج بالنسبة للنوعيات الرفيعة ذات المنتوج الذي يكثر عليه الطلب لعدة إعتبارات إستهلاكية  وصحية، حيث ينصح الأطباء تناول أنواع البرتقال لمواجهة مختلف أنواع الانفلونزا  والفيروسات المتكاثرة خلال موسم البرد، كما أن المناسبات المختلفة تدفع إلى إتساع الطلب على منتوج البرتقال بمختلف الأنواع  على غرار ” يناير ” او الناير  الذي حضرت العائلات المستغانمية  كل المستلزمات لإحياء طقوسه.

المصالح الفلاحية بالولاية ترتقب وإلى حين إستكمال عملية الجني وحملتها اواخر شهر مارس، ان تصل الكمية الإجمالية إلى ما يقارب 102 مليون  قنطار بمعدل إنتاج يصل  إلى 250 قنطار في الهكتار الواحد، حيث تشهد البساتين والمساحات المزروعة بذات المنتوج إلى جانب سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن ببلدية صيادة تدفق مئات التجار عبر شاحنات النقل وذلك من مختلف ولايات الوطن مما يزيد من الطلب على فاكهة الحمضيات  التي تشتهر بإنتاجها ولاية مستغانم رغم مصاعب المناخ وإتساع دائرة الجفاف، مما أضحى يؤثر على الاستثمار في ذات الشعبة الفلاحية.

وفي موضوع متصل،  فإن  المستثمرين في القطاع غالبا  ما يواجهون المتاعب المختلفة  منها إنتشار الأمراض والطفيليات التي تصيب المحاصيل خصوصا نوع ” الطومسون” حسب المتتبعين للشأن الفلاحي، في ظرف باتت فيه التكاليف لمواجهتها باهضة الاثمان  بفعل غلاء اسعار المواد الكيمياوية المستوردة إلى جانب نقص التأطير الفلاحي ومحدودية الإرشاد مع إرتفاع أسعار المبيدات ومشاكل نقص مياه الري إلى جانب إنعدام وحدات  ومؤسسات صناعية تسهم في تحويل منتجات الحمضيات إلى عصير او مربي تحفز المنتجين والمستثمرين على توسيع نطاق ذات النوع من زراعة الأشجار المثمرة في منطقة تبقى بها أخصب وأجود الأراضي الزراعية غير مستغلة لسوء التسيير والعشوائية.

 مولود. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى