
نظم المركز الاستشفائي الجامعي لولاية تلمسان حملة تحسيسية وتوعوية للوقاية من لدغة العقارب، وذلك بمناسبة انطلاق موسم الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وما يتبع ذلك من تغير لسلوك بعض الزواحف السامة كالعقارب والثعابين.
وارتكزت الحملة التي استهدفت مختلف المواطنين، على تعزيز التوعية والتحسيس للوقاية من مخاطر التسمم بالعقارب والثعابين وتقديم الإسعافات الضرورية للذين تعرضوا للدغ هذه الحشرات السامة، والتي تتواجد بالخصوص بجنوب الولاية. وأكد المركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان توفر علاج لدغة العقارب في الهياكل الصحية التابعة لمديرية الصحة خلال فصل الصيف.
وقدم الفريق الطبي المشرف على الحملة التحسيسية عدد من الإرشادات التوعوية للوقاية من لسعة العقارب، وأهمها الحرص على نظافة المحيط وذلك برفع النفايات المنزلية وإبعادها عن التجمعات السكانية ونزع الحصى والحجارة حول المنازل وإزالة الأعشاب المحيطة بها، وإغلاق كل الثغرات والشقوق والتصدعات المتواجدة بالحائط أو السقف وترتيب الأمتعة غير المستعملة والتخلص مما هو زائد وغير صالح للاستعمال.
كما أوصى الفريق بحماية الرجلين بارتداء أحذية مغلقة خاصة بالليل، وبفحص الأحذية والملابس والفراش قبل استعمالها أو حفظها بحثا عن الزواحف التي تكون قد اختبأت فيها وبالحذر أثناء تحريك أو نقل الأحجار والأثاث والأخشاب أو الأعشاب، خاصة بالنسبة للمزارعين في الحقول. وفي حالة الإصابة بلسعة العقرب يتعين الإسراع بالمصاب إلى أقرب مركز صحي دون إجهاده والبدء بعلاج الاضطرابات التي يمكن أن تظهر عليه، خصوصا قصور وظائف القلب والرئتين والكلى، كما يتعين البحث عن العقرب في الملابس والأحذية والفراش وقتلها والتعرف على صنفها وحجمها ولونها وإن أمكن جلبها مع المريض وتحديد ساعة وقوع اللسعة، مع تجنب اللجوء إلى بعض العادات القديمة والخطيرة والمتمثلة في الضغط على مكان اللدغة باستعمال القماش أو شفطه أو وضع خلطات وأدوية تقليدية، واعتبرت المصلحة المشرفة أن وعي المواطن وحسن استجابته للتوصيات في ما يتعلق بالمحافظة على نظافة المحيط والتوجه السريع للعلاج بالهياكل الصحية هو أحسن ضمان للحفاظ على صحته والوقاية من المضاعفات الخطيرة.
ع.جرفاوي