أقل من يومين تفصلنا عن إنتخابات المجالس البلدية والولائية، سبقتها حملة باردة استعرضت فيها برامج فارغة وقدمت وعود وردية كثيرة ومتنوعة والوعود الانتخابية ما أكثرها وأسهلها.
وموسم الانتخابات المحلية يذكرنى دوما بكذبة أفريل، تلك الكذبة البريئة التي تتسم دائماً بالطرافة فنسمعها ونضحك أما موسم الكذب غير البريء، فيهل علينا دائما في الانتخابات المحلية ويستمر طوال فترة الحملة الانتخابية والمرشحين جاهزين دائماً للإجابة على كل سؤال، فالأمر لا يتطلب سوى الرد بأي كلام كبير وإطلاق الوعود بسخاء والاستجابة لكل الطلبات مهما كانت غرابتها.
والمرشحين لا يسعون إلى الفوز بعضوية البلدية أو الولاية من أجل خدمة أبناء منطقتهم كما يدعون ولكن من أجل الحصول على مناصب بها تفتح الأبواب المغلقة، وتقضي المصالح الشخصية سرعان ما يكتشف المواطن أنه تسرع مرة اخرى.
ورغم أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، إلا أن البسطاء في القرى والبلديات والمناطق الشعبية يتعرضون لنفس اللدغة من نفس الجحر مع كل إنتخابات.
ع. جرفاوي