محلي

حملات تنظيف وتأهيل بوهران.. تحسين بيئة المؤسسات التربوية

انطلقت اللجنة المكلفة بمتابعة وضعية المؤسسات التربوية على مستوى عدة بلديات بوهران، في خرجاتها المستمرة والمتواصلة لتعقب حالة المؤسسات ومحيطها عشية الدخول المدرسي المقبل، والوقوف على النقائص المسجلة من أجل معالجتها.

 

حيث تم على مستوى بلدية واد تليلات معاينة العشرات من المؤسسات، مست مختلف الأطوار التعليمية والتي انطلقت في عملية التهيئة الشهر الفارط،حيث استهدفت العديد منها لاسيما المحيط الخارجي، طلاء الواجهات، تصليح الأعطاب الخاصة بأجهزة التدفئة المدرسية، الإنارة،النوافذ، دورات المياه وساحات المؤسسات وغيرها من الأشغال، كما شملت العملية المؤسسات القديمة على غرار مدرسة “الشهيد مزياني فرحات” التي تعاني من انعدام المنظفات وتذبذب التموين بالماء،علما أنها من أوائل المدارس بالبلدية،ضف إلى ذلك مشاكل الاكتظاظ بالمدرسة الابتدائية الوحيدة بقرية التوميات، التي أجبرت التلاميذ على التمدرس بنظام الأفواج لغاية الخامسة مساء، وهو ما جعل السكان يطالبون بمدرسة أخرى.

من بلدية بطيوة، بالتنسيق مع عدد من الهيئات الفاعلة ومع مؤسسة الردم التقني للنفايات أرزيو ستتم حملة لتنظيف وتطهير كافة المؤسسات التربوية قبيل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، كما عرفت بلدية عين البيئة حملات تنظيف لتوفير بيئةنظيفة وصحية للتلاميذ، والالتزام بضمان انطلاقة دراسية ناجحة وآمنة.كما عرفت بلديات سيدي الشحمي والتي مست أحياء الصباح، الياسمين، النجمة وشطيبو تحضيرا للدخول المدرسي، فيما شهدت بلدية مرسى الكبير حملات تنظيف للمدارس وأشغال تهيئة، والعينة شملت مدارس “لحمر فؤاد”و”بن ونان مختار الجيلالي”، وذلك بمتابعة من طرف رئيس البلدية ورئيس الدائرة .

وبحسب المصالح المعنية، فإن العملية ستتم بهدف توفير بيئة نظيفة للتلاميذ وتحسين المنظر الجمالي لهذه المرافق العمومية التي تعاني نقص التهيئة الخارجية وحتى الداخلية، خصوصا بالنسبة للطور الابتدائي.

بالمقابل، استحسن القائمون على قطاع التربية والتكوين المهني مبادرة الحملة الولائية لتنظيف المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة عبر مختلف البلديات، مثلما هو مبرمج، وكذا مراكز التكوين وهذا بعد عطلة الصيف التي غابت فيها كل أشكال التنظيف والصيانة داخل هذه المرافق، لاسيما وأن العديد من المؤسسات تفتقد للمنظفات والبعض منها طالتها النفايات المتراكمة على الأبواب وتحول فضاءاتها الداخلية وساحاتها إلى بساط من الحشائش المغطاة بأوراق الأشجار المتساقطة، خاصة على مستوى المدارس الابتدائية بعدما تخلت فيها أغلب البلديات عن هذا الدور.
ورغم أهمية المبادرة، التي قد تساهم في التقليل من ظاهرة النفايات وتنظيف ساحات ومحيط المؤسسات التعليمية، إلا أن الواقع الحالي لغالبية المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي على وجه الأخص، لا تكتفي بحملة تنظيف عابرة بقدر ما هي بحاجة إلى مشروع حقيقي ووقفة صارمة من قبل البلديات، التي يقع على عاتقها مهمة التسيير والتكفل بكل الحاجيات الأساسية من وسائل مادية وبشرية للوقوف على انشغالات الأسرة التربوية والإدارية التي تشتكي من غياب الصيانة الدورية داخل الأقسام، نظرا لغياب أعوان لإصلاح الطاولات والكراسي المكدّسة في الزوايا والساحات، صيانة قنوات مياه الشرب والصرف الصحي وتهيئة المراحيض التي تعتبر المصدر الأول للأمراض المعدية والمتنقلة.

وكانت المؤسسات التربوية استفادت من غلاف مالي للتهيئة والترميم، فيما هرعت مصالح “سيور” لتطهير خزانات المياه والصهاريج المستعملة عبر دورات المياه وغيرها من أشكال التطهير والنظافة.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى